أيمن عودة ضمن الـ100 شخصية المؤثرة بالعالم

ايمن عودة : جئت للولايات المتحدة لأطلع الأميركيين والعالم على الظلم اللاحق بشعبنا تحت الاحتلال وأرفع صوت فلسطينيي الداخل بالعالم ضد التمييز الإسرائيلي حاملا رسالة النقب الذي ما زال بلا كهرباء ولا ماء "
عودة (يسار) يؤكد أن زيارته لأميركا بغرض إطلاعهم على معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال (الجزيرة نت)

وديع عواودة-الناصرة

اختارت مجلة فورين بوليسي الأميركية رئيس القائمة العربية المشتركة داخل أراضي 48 النائب أيمن عودة ضمن المئة شخصية الأكثر تأثيرا بالعالم لعام 2015، وهو ما عدّه عودة تقديرا لكل فلسطينيي الداخل.

ونظمت المجلة الليلة الماضية احتفالية كبيرة في واشنطن، كشفت خلالها عن هوية المئة شخصية الذين تم اختيارهم على أساس الأكثر تأثيرا على الخطاب العام بالعالم.

وذكرت الرسالة -التي تلقاها عودة- أن الاختيار يقع على من كانوا الأكثر تأثيرا بصرف النظر عن كونهم أخيارا أم أشرارا.

وورد في التقرير -الذي نشرته المجلة حول اختيار عودة- أن "محادثات السلام في الشرق الأوسط على شفا الموت، لكن عودة لا يزال يحلم بحل أحد أكثر الصراعات المعقدة في العالم".

خطاب الأمل
وذكرت الرسالة أن عودة اختير بسبب تشبثه بخطاب يبث تفاؤلا وأملا ويثري الحيز العام لتجسيده تعددية وقيم ديمقراطية في مرحلة يئس الكثيرون من احتمال تسوية الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.

ومن ضمن المئة شخصية الذين اختارتهم المجلة هذا العام مناضلة من بورما نشطت ضد الجرائم بحق المسلمين، ومصور عربي وثق بصور كثيرة ما يقوم به تنظيم الدولة الإسلامية.

وكانت المجلة الأميركية -وهي الملحق السياسي لصحيفة واشنطن بوست- اختارت في الماضي الرئيس الأميركي باراك أوباما، والرئيس الإيراني حسن روحاني، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والقيادي السابق في تنظيم القاعدة أبو مصعب الزرقاوي (قتل عام 2006) الأكثر تأثيرا.

وفي حديث للجزيرة نت عبر الهاتف، رأى عودة في الدرع الرمزية التي تلقاها تقديرا لقائمته (المشتركة) ولكل فلسطينيي الداخل، كما عدها تقديرا لقيم الديمقراطية التي يؤمنون بها رغم التحريض الإسرائيلي اليومي عليهم.

وأوضح عودة أن زيارته للولايات المتحدة ستطول أسبوعين، يلتقي خلالها مسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية وأعضاء في الكونغرس، وقادة حركات حقوق الإنسان، ونشطاء فلسطينيين، ويهودا.

وأضاف أنه بدأ باستغلال زيارته لمخاطبة الرأي العام الأميركي وإطلاعهم على معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال ودعوته للعمل الحقيقي من أجل إنهائه.

وبيّن أنه لا يسلم باليأس السائد في العالم تجاه الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، معتقدا بأن بمقدوره بث الأمل بإمكانية تسويته.

مأساة النقب
وقال عودة "جئت هنا لأشرح أنه لا يمكن إدارة الصراع "بديماغوجية" كما يحلو للبعض الترويج، إنما بالإمكان حل هذا الصراع، وهكذا فقط يمكن خلق واقع يضمن مصلحة الشعبين".

وأضاف أنه شرع بإطلاع الأميركيين والعالم على التمييز العنصري المنتهج من قبل حكومة إسرائيل بحق فلسطينيي الداخل من خلال لقاءات ومحاضرات وأحاديث مع وسائل الإعلام الكبرى.

وأوضح عودة أن سيطرح بكل المنابر المتاحة مأساة القرى الفلسطينية في النقب التي ما زالت دون ماء وكهرباء نتيجة التمييز المذكور على يد حكومة نتنياهو التي تضخ مليارات الدولارات على المستوطنات، وفق تأكيداته.

وردا على سؤال بشأن انتقادات تعرضت لها زيارته للولايات المتحدة بمنتديات التواصل الاجتماعي، مقابل إشادات بها، قال عودة إنه يرى أن من الحماقة مقاطعة الولايات المتحدة أو العالم.

وشدد على أنه يقوم خلال زيارته بمخاطبة الرأي العام الأميركي لا مخاطبة المؤسسة الحاكمة فحسب، مشيرا إلى أهمية إطلاع العالم على قضايا فلسطينيي الداخل بشكل خاص.

عودة المعجب بمسيرة مارتن لوثر كينغ لفت إلى أنه سيلتقي عضو الكونغرس جون لويس الذي قاد نضال الحركة من أجل حقوق المواطنين السود والمساواة في الولايات المتحدة، بينما سيخطب في مدينة أطلانطا في كنيسة مارتين لوثر كينغ الأحد المقبل.

المصدر : الجزيرة