مارتن لوثر كينغ

مناضل وخطيب ورجل دين أميركي من أصل أفريقي، اشتهر بنضاله السلمي في سبيل حصول السود الأميركيين على حقوقهم السياسية والمدنية.

المولد والنشأة
ولد مارتن لوثر كينع يوم 15 يناير/كانون الثاني 1929 في ممفيس بولاية تينيسي في الولايات المتحدة.

الدراسة والتكوين
دخل المدرسة الابتدائية في أتلانتا عام 1935، ثم التحق بمدرسة بوكر واشنطن، وفي عام 1942 التحق بالجامعة، فدرس في كلية مورهاوس الخاصة بالسود، وفيها حصل على درجة البكالوريوس عام 1948، ثم التحق بجامعة بوسطن وحصل على الدكتوراه في الفلسفة عام 1955.

الوظائف والمسؤوليات
عُيِّن عام 1947 مساعدا لأبيه في كنيسته، ثم عُيِّن عام 1951 راعيا للكنيسة المعمدانية في مدينة مونتغمري بولاية آلاباما.

التجربة السياسية
دافع عن السود في أميركا مبرزا ما يعانونه من تمييز عنصري واضطهاد، واختار عدم العنف وسيلة لاحتجاجاته طالبا من السود في البداية مقاطعة شركات النقل التي تمارس تمييزا ضدهم.

تعرض للسجن عدة مرات، وأدخل زنزانة فيها السكارى واللصوص والقتلة. وفي 30 يناير/كانون الثاني 1956 تعرض لهجوم بقنبلة وهو يخطب بمونتغمري، فمنع أنصاره الغاضبين من أي رد فعل على هذه المحاولة.

وفي 17 فبراير/شباط 1959 ألقي القبض عليه في كنيسته بأتلانتا بتهمة التزوير في تقديم إقرارات ضريبة الدخل، ثم أفرج عنه بكفالة.

وفي صيف 1962 أعلن كينغ عن سلسلة من المظاهرات والمسيرات الجماعية والاعتصامات، فتصدت الشرطة له ولمناصريه السود وأدخل السجن مرة أخرى، لكن مظاهرات الرجل وأنصاره ظلت متواصلة في المدن الأميركية.

تكريم
حظي كينغ بكثير من التكريم لنضاله، حيث حصل في يونيو/حزيران 1957 على ميدالية سينغارن التي تعطى سنويا لمن يقدم مساهمات فعالة في مواجهة العلاقات العنصرية، ومنحته مجلة تايم عام 1963 لقب رجل العام وكان أول زنجي يمنح هذا اللقب، وفي عام 1964 حصل على جائزة نوبل للسلام لدعوته إلى اللاعنف، وهو أصغر من حصل عليها إذ كان عندئذ ابن 35 عاما.

وبعد وفاته منح جائزة الرئاسة للحرية في عهد الرئيس السابق جيمي كارتر، ومنحه الكونغرس ميداليته الذهبية عام 2004، كما أعلنت أميركا عن يوم مارتن لوثر كينغ عيدا سنويا، وهو يوم الاثنين الثالث من يناير من كل سنة.

الاغتيال
أصيب مارتن لوثر كينغ يوم 4 إبريل/نيسان 1968 برصاصة من أحد البيض المتعصبين، وهو يستعد لقيادة مظاهرة لإضراب جامعي النفايات في مائة مدينة أميركية.

المصدر : الجزيرة