قوات النظام تتمدد بريف حلب الجنوبي

قال مراسل الجزيرة إن قوات النظام السوري سيطرت على بلدة الحاضر في ريف حلب الجنوبي تزامنا مع استعادة حركة أحرار الشام المعارضة مناطق أخرى، فيما يواصل الطيران الروسي غاراته بريف حماة الشمالي.

وبعد معارك عنيفة أكد مراسل الجزيرة مساء الخميس أن قوات النظام ومليشيات تابعة له سيطرت على كامل بلدة الحاضر الإستراتيجية جنوب حلب، وذلك تأكيدا لما ذكره التلفزيون الرسمي السوري.

وقال مراسل الجزيرة عمرو حلبي إن قوات النظام شنت حملة واسعة على بلدة الحاضر بدعم من الحرس الثوري الإيراني وحركة النجباء العراقية وحزب الله اللبناني، وتحت غطاء جوي من الطائرات الروسية، مما دفع قوات المعارضة للانسحاب.

ونقل المراسل عن مصادر بالمعارضة أن مقاتليها استأنفوا القتال على مداخل البلدة في محاولة لاستعادتها، مشيرا إلى أن سقوطها بيد النظام يعني اقتراب قواته من طريق حلب دمشق، وأنه قد يتمكن لاحقا من رفع حصار المعارضة على بلدتي الفوعة وكفريا.

وتأتي سيطرة قوات النظام على بلدة الحاضر بعد يومين من فكها الحصار عن مطار كويرس العسكري في ريف حلب الشرقي والذي حاصره تنظيم الدولة الإسلامية منذ ربيع 2014.

من جهته، رأى المسؤول في فصيل "نور الدين الزنكي" محمد ياسر اليوسف أن النظام كسب بسيطرته على مطار كويرس قاعدة مهمة، وأنه من المتوقع أن يعزز قوته فيها للتمدد باتجاه المزيد من القرى في ريف حلب الشرقي، في ظل تراجع تنظيم الدولة عن تلك المناطق "دون مقاومة تذكر".

وأضاف اليوسف لوكالة الأناضول أن تنظيم الدولة يتمسك في المقابل بمواقعه في ريف حلب الشمالي، ويسعى جاهدا للتقدم باتجاه مناطق أخرى تخضع للمعارضة المسلحة.

في الأثناء، أكدت حركة أحرار الشام التابعة للمعارضة المسلحة استعادة سيطرتها على مواقع عدة بجنوب حلب، بينما تصدت كتائب أخرى لقوات النظام في منطقة الهريان.

من جهة أخرى، أفاد مراسل الجزيرة بأن الطيران الروسي قصف مواقع للمعارضة السورية المسلحة بريف حماة الشمالي.

كما قال مراسل الجزيرة في درعا إن سبعة أشخاص قتلوا وجرح آخرون على إثر قصف شنته طائرات روسية على بلدة الغارية بريف درعا. 

وقالت مصادر في المعارضة المسلحة للجزيرة إن مقاتلي المعارضة صدوا هجوما لقوات النظام مدعومة بالطيران الروسي على قرية الجب الأحمر في ريف اللاذقية.