تقدم لتنظيم الدولة بحلب وفرنسا تستهدفه

In this image posted on the Twitter page of Ahrar al-Sham on Aug. 13, 2015, fighters from Ahrar al-Sham prepare a mortar to shell Islamic State group positions near the northern town of Azaz in Aleppo province, Syria. In an effort to improve its image in the West, the group's self-styled foreign affairs director has written opinion pieces in the Washington Post and Britain's Daily Telegraph to present his group as a moderate alternative and potential partner for Western governments. (Ahrar al-Sham Twitter page via AP)
مقاتلون من حركة أحرار الشام أثناء معارك سابقة مع تنظيم الدولة في حلب (أسوشيتد برس)

حقق تنظيم الدولة الإسلامية تقدما سريعا باتجاه مدينة حلب شمالي سوريا، بينما استهدفت فرنسا أحد معسكرات التنظيم في الرقة بقصف جوي.

وقالت وكالة أعماق -المقربة من تنظيم الدولة- إن التنظيم بدأ مساء أمس الخميس هجوما مباغتا سيطر خلاله على مدرسة المشاة (أحد أهم معاقل مسلحي المعارضة) وقرى فافين وكفر قارص وتل سوسين وتل شعير وتل قراح.

ووفقا لمصادر من المعارضة، فقد شن التنظيم الهجوم بأعداد كبيرة من مسلحيه وسط تغطية نارية كثيفة، واستمرت المعارك إلى فجر اليوم الجمعة، وأوقعت عشرات القتلى من الطرفين.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن تنظيم الدولة استغل تشتت فصائل المعارضة بسبب العملية البرية ضدها في مناطق عدة، للتقدم ميدانيا.

وعقب هذا التقدم، لم يعد تنظيم الدولة يبعد عن مدينة حلب سوى عشرين كيلومترا، وأصبح قريبا أيضا من خطوط التماس مع مناطق وجود قوات النظام السوري، خاصة قرب المدينة الصناعية الشيخ نجار.

وتشهد مدينة حلب معارك مستمرة منذ صيف 2012، وتتقاسم قوات النظام وفصائل المعارضة السيطرة على أحيائها. ويستهدف مقاتلو المعارضة الأحياء الغربية تحت سيطرة قوات النظام بالقذائف، بينما تستهدف قوات النظام الأحياء الشرقية الخارجة عن سيطرتها بالبراميل المتفجرة التي حصدت آلاف القتلى.

من جانب آخر، قال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان إن بلاده شنت ضربة جوية الليلة الماضية في سوريا، استهدفت معسكر تدريب لتنظيم الدولة في الرقة.

وأوضح لودريان في تصريح لإذاعة "أوروبا1" أن طائرات رافال فرنسية نفذت الغارة وأصابت أهدافها بدقة، وقال "ضربنا لأننا نعلم أنه في سوريا -لا سيما حول الرقة- هناك معسكرات تدريب لمقاتلين أجانب مهمتهم ليست القتال لتنظيم الدولة بل المجيء إلى فرنسا في أوروبا لتنفيذ هجمات".

ونفذت فرنسا أولى ضرباتها الجوية بسوريا في 27 سبتمبر/أيلول الماضي، فدمرت معسكر تدريب لتنظيم الدولة قرب دير الزور (شرقي البلاد)، وقالت آنذاك إنها كانت تتصرف دفاعا عن النفس. 

المصدر : وكالات