تقدم لتنظيم الدولة بحلب وفرنسا تستهدفه
حقق تنظيم الدولة الإسلامية تقدما سريعا باتجاه مدينة حلب شمالي سوريا، بينما استهدفت فرنسا أحد معسكرات التنظيم في الرقة بقصف جوي.
وقالت وكالة أعماق -المقربة من تنظيم الدولة- إن التنظيم بدأ مساء أمس الخميس هجوما مباغتا سيطر خلاله على مدرسة المشاة (أحد أهم معاقل مسلحي المعارضة) وقرى فافين وكفر قارص وتل سوسين وتل شعير وتل قراح.
ووفقا لمصادر من المعارضة، فقد شن التنظيم الهجوم بأعداد كبيرة من مسلحيه وسط تغطية نارية كثيفة، واستمرت المعارك إلى فجر اليوم الجمعة، وأوقعت عشرات القتلى من الطرفين.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن تنظيم الدولة استغل تشتت فصائل المعارضة بسبب العملية البرية ضدها في مناطق عدة، للتقدم ميدانيا.
وعقب هذا التقدم، لم يعد تنظيم الدولة يبعد عن مدينة حلب سوى عشرين كيلومترا، وأصبح قريبا أيضا من خطوط التماس مع مناطق وجود قوات النظام السوري، خاصة قرب المدينة الصناعية الشيخ نجار.
وتشهد مدينة حلب معارك مستمرة منذ صيف 2012، وتتقاسم قوات النظام وفصائل المعارضة السيطرة على أحيائها. ويستهدف مقاتلو المعارضة الأحياء الغربية تحت سيطرة قوات النظام بالقذائف، بينما تستهدف قوات النظام الأحياء الشرقية الخارجة عن سيطرتها بالبراميل المتفجرة التي حصدت آلاف القتلى.
من جانب آخر، قال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان إن بلاده شنت ضربة جوية الليلة الماضية في سوريا، استهدفت معسكر تدريب لتنظيم الدولة في الرقة.
وأوضح لودريان في تصريح لإذاعة "أوروبا1" أن طائرات رافال فرنسية نفذت الغارة وأصابت أهدافها بدقة، وقال "ضربنا لأننا نعلم أنه في سوريا -لا سيما حول الرقة- هناك معسكرات تدريب لمقاتلين أجانب مهمتهم ليست القتال لتنظيم الدولة بل المجيء إلى فرنسا في أوروبا لتنفيذ هجمات".
ونفذت فرنسا أولى ضرباتها الجوية بسوريا في 27 سبتمبر/أيلول الماضي، فدمرت معسكر تدريب لتنظيم الدولة قرب دير الزور (شرقي البلاد)، وقالت آنذاك إنها كانت تتصرف دفاعا عن النفس.