الحوثي يدعو لاجتماع بصنعاء لإيجاد مخرج للأزمة

epa04571614 (FILE) A file photo dated 04 February 2012 shows Abdul-Malik Al-Houthi, the leader of Yemeni Shiite Houthi rebels delivering a speech behind bullet proof glass during a celebration marking the annual anniversary of the birthday of Prophet Muhammad in the northern province of Saada, Yemen. Yemeni rebel leader Abdul-Malik al-Houthi accused President Abd Rabu Mansour Hadi of having protected the corrupt. Hadi also failed to make any serious effort to implement a UN-brokered peace deal he signed with the Houthis in September 2014, the rebel leader said in a speech broadcast on his movement's Al-Maseera television on 20 January 2015. EP
عبد الملك الحوثي دعا لاجتماع للقوى السياسية في ظل مساعٍ لتشكيل مجلس رئاسي عقب استقالة هادي والحكومة (الأوروبية/أرشيف)

من المقرر أن يعقد في العاصمة اليمنية صنعاء اليوم الجمعة اجتماع دعا له زعيم جماعة الحوثي عبد الملك الحوثي، في وقت تعيش فيه البلاد تدهورا أمنيا وسياسيا عقب استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي والحكومة بضغط من الجماعة التي تسيطر على العاصمة.

ويهدف الاجتماع إلى مراجعة الوضع الداخلي على المستوى السياسي والأمني لوضع حد للأزمة في البلاد. وقال مصدر في جماعة الحوثي للجزيرة إن اللقاء سيعقد عصر اليوم في الصالة المغلقة بمدينة الثورة بصنعاء لمناقشة الأزمة الراهنة.

وتوقع أن يخرج الاجتماع -الذي سيشارك فيه شيوخ وعلماء وحكماء اليمن ويتوقع أن يستمر ليومين أو أكثر- بنتائج حاسمة وقرارات توافقية.

ويأتي الاجتماع في وقت تجري فيه مكونات سياسية موقعة على اتفاق السلم والشراكة برعاية المبعوث الأممي جمال بن عمر مشاورات لتشكيل مجلس رئاسي لإدارة شؤون البلاد.

وكان مراسل الجزيرة أفاد في وقت سابق بأنه تم التوصل إلى اتفاق مبدئي بين عدد من الموقعين على اتفاق السلم والشراكة لتشكيل مجلس رئاسي وحكومة انتقالية، لاستكمال إدارة المرحلة الانتقالية.

والأطراف التي وافقت على هذا القرار هي حزب المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك وجماعة الحوثي والحراك الجنوبي، ولكن الاجتماع ما زال مستمرا لأن كثيرا من الأمور لم يتم الاتفاق عليها بعد.

خلافات
وقال مدير مكتب الجزيرة باليمن سعيد ثابت إن هناك اتفاقا مبدئيا على تشكيل مجلس رئاسي، لكن شكله ومكوناته وشروط نجاحه وتهيئة المناخات والأجواء الآمنة المطمئنة للفرقاء لم يتم الاتفاق عليها بعد، كما لم يتم الاتفاق على موضوع المليشيات والمسلحين وموضوع حصار الحوثيين لدار الرئاسة وتغطية الفراغ الأمني بالعاصمة.

وأضاف المراسل أن الاتفاق المبدئي يتضمن مجلس رئاسة يتكون من خمسة أو ستة أعضاء على أساس الأقاليم نصفه من الشمال والآخر من الجنوب، لكنه أشار إلى أنه لا تزال هناك خلافات بشأن هذه البنود.

ومن جهتها نقلت مراسلة الجزيرة في صنعاء عن أحد المشاركين في الحوار أن هناك بوادر انفراج، وأن الاتفاق كان برعاية المبعوث الدولي بن عمر وقد وقعت عليه كل الأطراف.

وكان مسلحو جماعة الحوثي فرقوا بالقوة قبل يومين مظاهرات في عدة مدن على رأسها العاصمة صنعاء للتنديد بسيطرتهم على مفاصل الدولة.

وفي جنوب اليمن، قال مصدر محلي إن مسلحين هاجموا معسكرا للجيش بردفان وأن اشتباكات مسلحة اندلعت بين الجانبين. كما فجر مسلحون مصفحة كانت تحرس فرع البنك المركزي بعدن.

وتشهد مدن الجنوب تحركات سياسية وأمنية لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة في ظل قطيعة مع صنعاء منذ نحو أسبوع.

وفي هذا السياق، اندمج فصيلان رئيسيان في الحراك الجنوبي لمحاولة الوصول لمشروع سياسي  يضبط متغيرات المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد. ومن جهة ثانية تحاول السلطات المحلية في محافظة أبين الحد من نشاط تنظيم القاعدة ومواجهة أي تهديدات أمنية محتملة.

المصدر : الجزيرة + وكالات