مشعل يدعو لإكمال المصالحة وعباس يتهم حماس بعرقلتها

دعا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل إلى استكمال جميع ملفات المصالحة وترتيب البيت الفلسطيني لتحقيق وحدة القيادة، بينما قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه لن تكون هناك شراكة مع حماس في وجود ما سماها حكومة ظل في غزة تعرقل عمل حكومة الوحدة الوطنية.

ففي كلمة وجهها لمهرجان أقامته حماس بمدينة صيدا اللبنانية، دعا مشعل إلى شراكة بين مختلف القوى الفلسطينية في قرار السلم والحرب، وتنحية الخلافات، والحوار الفلسطيني الداخلي، من أجل شراكة حقيقية، وتوحيد الجهود لأجل إغاثة قطاع غزة وإعادة إعماره، ومكافأة أهل غزة على صمودهم في معركة "العصف المأكول".
‪مشعل أكد أنه لا قيمة للشراكة بوجود تنسيق أمني للسلطة مع العدو‬ مشعل أكد أنه لا قيمة للشراكة بوجود تنسيق أمني للسلطة مع العدو (الجزيرة)
‪مشعل أكد أنه لا قيمة للشراكة بوجود تنسيق أمني للسلطة مع العدو‬ مشعل أكد أنه لا قيمة للشراكة بوجود تنسيق أمني للسلطة مع العدو (الجزيرة)

ودعا كذلك جميع الفصائل الفلسطينية خاصة حركة التحرير الوطني (فتح) والسلطة الفلسطينية إلى الالتقاء على طاولة الحوار، وليس عبر وسائل الإعلام، لمناقشة كل القضايا العالقة.

وأكد مشعل أن لديه الكثير لكي يقوله، لكن القضية أكبر من الجميع، وعلى الكل أن يرتقي إلى مستوى معركة غزة وأن المعركة الحقيقية هي مع إسرائيل.

وشدد مشعل على ضرورة استكمال ملفات المصالحة رزمة واحدة متكاملة، فتوحد مؤسسات النظام السياسي والهياكل إضافة إلى إستراتيجيات المقاومة، وأن يرسم مسار جديد تشترك فيه جميع الفصائل والقوى الفلسطينية بناء على نتائج معركة غزة.

وأكد أن الشراكة في الحرب والسلم تتطلب رسم خيارات المقاومة، وأن ذلك لا قيمة له إذا كان هناك تنسيق أمني مع العدو من قبل السلطة الفلسطينية.

حكومة ظل
تصريحات مشعل تأتي بعد ساعات من انتقادات حادة وجهها عباس إلى حماس، وتهديده بعدم قبول استمرار الوضع معها كما هو عليه الآن، وبهذا الشكل.

أبو زهري وصف تصريحات عباس بأنها غير مبررة(الجزيرة)
أبو زهري وصف تصريحات عباس بأنها غير مبررة(الجزيرة)

وأضاف عباس في تصريحات لصحفيين في القاهرة الأحد أنه لن تكون هناك شراكة مع حماس في وجود ما سماها حكومة ظل من 27 وكيل وزارة تقود البلد، بينما لا تستطيع حكومة الوفاق الوطني فعل شيء على أرض الواقع.

وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أن عدد الشهداء الذين ينتمون إلى حركة حماس في العدوان على غزة بلغ خمسين فقط، بينما استشهد من حركة (فتح) 861.

وسارعت حماس على لسان المتحدث باسمها في غزة سامي أبو زهري بانتقاد تصريحات عباس ووصفتها بأنها "غير مبررة".

وقال أبو زهري في بيان إن "المعلومات والأرقام التي اعتمد عليها عباس مغلوطة ولا أساس لها من الصحة وفيها ظلم لشعبنا وللمقاومة التي صنعت هذا الانتصار الكبير"، في إشارة إلى العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.

وأوضح أبو زهري أن حركتي حماس وفتح اتفقتا على عقد لقاء قريب بينهما لاستكمال الحوار وبحث تنفيذ بقية بنود المصالحة.

المصدر : الجزيرة + رويترز