إسرائيل تغير خطتها بقضية المفقودين وتواصل الاعتقالات

كشف مصدر عسكري إسرائيلي أن الجيش سيغير طريقته في التعامل مع قضية اختفاء المستوطنين الثلاثة وسينتقل إلى خطة بديلة. يأتي ذلك بينما امتدت عملياته العسكرية إلى بلدة حلحول شمال مدينة الخليل.

وأكد المصدر العسكري للجزيرة أن الجيش سيقلل من انتشار عناصره في أرجاء الضفة الغربية، وسيقلص من عمليات مداهمة المنازل وتنفيذ الاعتقالات الواسعة.

وبحسب الخطة الجديدة، سيتم الاعتماد بشكل أساسي على المعلومات الاستخباراتية، وتنفيذ عمليات مداهمة في أماكن محدودة جدا وفق ما سيتوفر من معلومات.

من جهة أخرى، قال مسؤول حكومي إسرائيلي إن مجلس الوزراء الأمني المصغر المعني بالشؤون الأمنية برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عبّر عن مخاوف من أن الأحداث قد "تتصاعد وتخرج عن السيطرة".

وأضاف أن الحكومة تضع في الاعتبار الانتقادات الدولية المتزايدة بشأن تأثير "العمليات على  الفلسطينيين"، وأضاف أنه عقب ذلك اتُّخذ قرار بتقليص العمليات الحالية "وقصرها على إجراءات محددة لإعادة المخطوفين".

واتهمت إسرائيل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بتدبير عملية اختطاف المستوطنين الثلاثة الذين فقد أثرهم مساء 12 يونيو/حزيران الجاري.

من جهته نفى رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل مساء الاثنين وجود معلومات لديه بخصوص مصير المستوطنين الثلاثة المختفين بالضفة، واتهم في حوار مع الجزيرة نتنياهو بالتسبب في ما جرى لهم.

عمليات المداهمة وصلت إلى بلدة حلحول شمال مدينة الخليل(الأوروبية)
عمليات المداهمة وصلت إلى بلدة حلحول شمال مدينة الخليل(الأوروبية)

مداهمات
جاء ذلك بينما امتدت العمليات العسكرية لجيش الاحتلال في الخليل إلى بلدة حلحول شمال المدينة بحثا عن المستوطنين الثلاثة.

وتركزت عمليات البحث خلال الأيام الثلاثة الماضية وصباح اليوم الثلاثاء في منطقة حسكا وخربة أصحا بين بلدة حلحول ومدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، حيث باشرت القوات الإسرائيلية عمليات دهم وتفتيش لعشرات المنازل، بعضها تم تفتيشه عدة مرات حسب إفادات سكان للجزيرة نت.

ويقول السكان إن الجنود يخربون كل ما تقع عليه أيديهم ويقلبون المنازل رأسا على عقب، قبل أن يعودوا لتفتيشها مرة ثانية.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد أدان في بيان ما وصفه بخطف المستوطنين الإسرائيليين الثلاثة، وتعهد بالعمل لكشف مصيرهم. وأشاد نتنياهو بتصريح عباس وقال إنه "تصريح مهم"، في حين عبّر العديد من الفلسطينيين عن غضبهم من موقف عباس واعتبروه مؤشر ضعف في وجه الاحتلال.

وحسب مصادر عسكرية إسرائيلية، فقد تم مساء الاثنين اعتقال أربعة فلسطينيين وتمشيط 120 مبنى في منطقة الخليل، مما يرفع عدد المعتقلين منذ بدء الحملة إلى أكثر من 360 شخصا.

واعتقل جيش الاحتلال مجددا الأسير الفلسطيني المحرر سامر العيساوي صاحب أطول تجربة إضراب عن الطعام في العالم من منزله في قرية العيسوية قرب القدس المحتلة.

كما اعتقل منذ أيام أكثر من خمسين من محرري صفقة الجندي جلعاد شاليط ضمن حملة للقضاء على حركة حماس كما أعلنت إسرائيل.

المصدر : الجزيرة + وكالات