غالبية فلسطينية تعارض اتفاق إطار مع إسرائيل

U.S. Secretary of State John Kerry (middle), points out members of his staff while meeting with Palestinian leader Mahmoud Abbas, right, at the Palestinian AmbassadorÕs Residence in Amman, Jordan March 26, 2014, in an effort to salvage the Middle East peace talks as a breakdown looms. REUTERS/Jacquelyn Martin/Pool (JORDAN - Tags: POLITICS)
كيري عقد اجتماعات مكوكية مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لإنجاح المفاوضات (رويترز-أرشيف)
عبر غالبية الفلسطينيين في استطلاع للرأي عن معارضتهم توقيع اتفاق إطار يحدد الخطوط العريضة لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، معتبرين أنه سيصب في مصلحة إسرائيل. كما اعتبرت غالبية أن إعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية هي أهم إجراء يجب عمله من أجل تحقيق المصالحة.

كما أظهرت نتائج الاستطلاع أنّ ثمة شبه إجماع بين الفلسطينيين على رفض تقديم تنازلات مثل الاعتراف بيهودية الدولة، أو القبول بالتعويض بدلا من حق العودة، أو تبادل الأراضي، أو إبقاء سيطرة إسرائيل على المنافذ البرية والبحرية والجوية.

ورأى 89% من المشاركين في استطلاع للرأي قام به المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات أن اتفاق الإطار الذي يدعو له وزير الخارجية الأميركي جون كيري سيكون في مصلحة إسرائيل، وقد جزم بذلك 75% منهم، في حين أن 14% منهم أجابوا بأنه في مصلحتها (إلى حد ما).

وفي المقابل قال 3% من المستطلعة آراؤهم إن الاتفاق يصب في مصلحة الفلسطينيين (1% منهم بصورة جازمة، و2% إلى حدٍ ما).

المصالحة الفلسطينية
وقد تباينت آراء المستطلعين بشأن ثلاث أولويات لتحقيق المصالحة الفلسطينية بين حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، حيث اعتبرت غالبية تمثل 38% أن إعادة هيكلة منظمة التحرير هي أهم إجراء يجب عمله من أجل تحقيق هدف المصالحة، في حين طالب 28% بإجراء انتخابات تشريعية، مقابل 24% نادوا بتنظيم انتخابات رئاسية.

44% من الفلسطينيين عبروا عن تأييدهم لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية بصورة متزامنة، في حين فضل 24% إجراء انتخابات رئاسية أولا، مقابل 13% أعطوا الأولوية للانتخابات التشريعية

ورأى 35% من المستطلعين أن المصالح الحزبية أو الشخصية لقيادات الفصائل الفلسطينية تمثل العائق الأهم أمام تحقيق المصالحة الوطنية، في حين اعتبر 20% أن الاحتلال الإسرائيلي هو العائق الرئيسي.

وفي نظر 9% فإن التدخل الخارجي (الولايات المتحدة وإسرائيل وإيران وبلدان عربية) هو العائق الأساسي، مقابل 4% حملوا المسؤولية لحركة حماس والحكومة الفلسطينية المقالة، و4% اعتبروا أن حركة فتح والسلطة الفلسطينية هي السبب.

ويرى 38% من الفلسطينيين أن أهم إجراءٍ يجب العمل على إنجازه لتحقيق المصالحة الوطنية هو إعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية، بينما أفاد 28% بأن أهم إجراء هو الانتخابات التشريعية، وأفاد 24% بأن إجراء الانتخابات الرئاسية هو أهم الإجراءات لتحقيق المصالحة الوطنية.

وعبر 44% عن تأييدهم لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية بصورة متزامنة، في حين فضل 24% إجراء انتخابات رئاسية أولا، مقابل 13% أعطوا الأولوية للانتخابات التشريعية.

وقد أنجز المركز العربي للأبحاث استطلاع المؤشر العربي لعام 2014 في فلسطين خلال الفترة من 24 يناير/كانون الثاني إلى 2 فبراير/شباط الماضيين، من خلال إجراء مقابلات "وجاهيّة" مع عينة من 1520 مستجيبًا في كل من الضفة وغزة، وذلك باستخدام العينة العنقودية الطبقية المتعددة المراحل المنتظمة والموزونة ذاتيًّا والمتناسبة مع الحجم, وبذلك فإن نسبة الثقة في هذا الاستطلاع تبلغ 97.5%، وبهامش خطأ يبلغ 2%.

المصدر : الجزيرة