تأجيل مفاوضات تثبيت الهدنة بغزة بسبب الوضع بمصر

Head of the Palestinian delegation Azzam al-Ahmed (C) and Hamas deputy leader Musa Abu Marzuk (R) arrive upon at the hotel after a meeting with Egyptians seniors intelligence in Cairo on August 13, 2014. Egyptian mediators raced to bridge gaps between Palestinians and Israelis as they struggled to secure a lasting Gaza truce ahead of the midnight expiry of a three-day ceasefire, an official said. AFP PHOTO / KHALED DESOUKI
الوفد الفلسطيني المفاوض أدرج في جدول أعمال الجولة القادمة من المفاوضات غير المباشرة قضيتي المطار والميناء (الفرنسية-أرشيف)

أكد الوفد الفلسطيني المفاوض تأجيل مفاوضات تثبيت الهدنة بغزة التي كانت مقررا استئنافها الاثنين بالقاهرة إلى منتصف نوفمبر/تشرين الثاني القادم بسبب الوضع الأمني بمصر وإغلاق معبر رفح. وأكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة الجهاد الإسلامي التأجيل.

وقال رئيس الوفد الفلسطيني عزام الأحمد لوكالة الصحافة الفرنسية إن تأجيل استئناف المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي إلى منتصف الشهر المقرر تقرر "في اللحظة الأخيرة".

وفي وقت سابق اليوم قال الأحمد -الذي وصل اليوم إلى القاهرة- إن القيادة المصرية تتشاور مع الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي لتأجيل استئناف المفاوضات.

وفي الوقت نفسه, قال صخر بسيسو القيادي في حركة التحرير الوطني (فتح) إن الوفد الفلسطيني -الذي يتوزع أعضاؤه على الضفة الغربية وقطاع غزة والخارج- أرجأ السفر إلى القاهرة في انتظار رد رسمي من مصر.

وفي غزة, قال خليل الحية القيادي في حركة حماس لتلفزيون "الأقصى" إنه تقرر تأجيل المفاوضات لتعذر سفر أعضاء الوفد الفلسطيني الموحد المقيمين بقطاع غزة إلى مصر بعد إغلاق السلطات المصرية معبر رفح البري أمس إثر الهجمات التي استهدفت قبل أيام الجيش المصري في شمال سيناء, وأوقعت أكثر من ثلاثين قتيلا في صفوفه.

يشار إلى أن فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي توصلوا في 26 أغسطس/آب الماضي بوساطة من مصر إلى اتفاق على هدنة مفتوحة تعقبها مفاوضات غير مباشرة في القاهرة في مسعى للوصول إلى هدنة شاملة دائمة.

وجاء الاتفاق بعد عدوان إسرائيلي على قطاع غزة استغرق 50 يوما وأوقع نحو 2200 شهيد و11 ألف جريح, فضلا عن دمار كبير قدرت كلفته بمليارات الدولارات. ونص الاتفاق الأولي على فتح المعابر, وتوسيع منطقة الصيد البحري لصيادي قطاع غزة, وإدخال المساعدات الإنسانية للمتضررين من العدوان, في حين طالبت إسرائيل بإرجاء بعض القضايا الأساسية كالميناء والمطار إلى جولات لاحقة.

وتطالب فصائل المقاومة الفلسطينية برفع شامل للحصار المفروض على غزة منذ العام 2006, وتشمل مطالبها إعادة تفعيل المطار وإنشاء ميناء بغزة, وهم المطلبان اللذان تعترض عليهما تل أبيب.

من جهته, قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش في تصريح صحفي بغزة إن مصر أبلغتهم رسميا بتأجيل المفاوضات على أن يحدد موعد جديد لها في وقت لاحق.

وقبل إعلان رئيس الوفد الفلسطيني تأجيل المفاوضات إلى منتصف الشهر القادم, قال عضو الوفد الإسرائيلي المفاوض عاموس جلعاد إن الوفد الإسرائيلي لم يتلق حتى ظهر اليوم إعلاما رسميا بذلك.

المصدر : وكالات