الإدارة الأميركية ترحّب بتكليف الحمد الله

رامي الحمد الله لجنة الانتخابات لم تنجح في اقناع حماس
undefined

رحبت الإدارة الأميركية على لسان وزير خارجيتها جون كيري بقرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس تكليف رئيس جامعة نابلس رامي الحمد الله بتشكيل حكومة فلسطينية جديدة، وأعربت عن أملها في التعاون معه لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.

وهنأ كيري في بيان أمس الدكتور رامي الحمد الله (55 عاما) على تكليفه ليكون رئيس وزراء السلطة الفلسطينية الجديد، وقال إن تعيينه يأتي في لحظة مليئة بالتحديات، ولكنها أيضا "لحظة سانحة مهمة".  

وأضاف كيري قائلا "معا، يمكننا اختيار طريق المفاوضات للتوصل إلى حل الدولتين الذي من شأنه أن يسمح للفلسطينيين بتحقيق تطلعاتهم المشروعة، ومواصلة بناء مؤسسات دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة تعيش بسلام وأمن وازدهار اقتصادي جنبا إلى جنب مع إسرائيل".

وأشاد الوزير الأميركي في بيانه بما أسماها المساهمات الاستثنائية لرئيس الوزراء المنتهية ولايته الدكتور سلام فياض، وقال إنه عمل بلا كلل لبناء مؤسسات فلسطينية فاعلة.

ويسعى كيري لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة بعد ثلاث سنوات من التوقف، ولكن دون إحراز أي تقدم يذكر حتى الآن. وقال نمر حماد مستشار الرئيس الفلسطيني في وقت سابق إن كيري طلب من عباس خلال اتصال هاتفي بينهما الجمعة الماضي إمهاله شهرا آخر لمواصلة جهوده من أجل إطلاق المفاوضات.

جون كيري (يمين) هنأ رامي الحمد الله على تكليفه بتشكيل حكومة فلسطينية جديدة(الفرنسية)
جون كيري (يمين) هنأ رامي الحمد الله على تكليفه بتشكيل حكومة فلسطينية جديدة(الفرنسية)

وكلف الرئيس الفلسطيني مساء أمس الأحد الأكاديمي رامي الحمد الله بتأليف حكومة جديدة تخلف حكومة سلام فياض الذي استقال يوم 13 أبريل/نيسان الماضي بعد انتقادات شديدة من حركة  التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) إثر قبوله استقالة وزير المالية نبيل قسيس دون الرجوع إليه.

حماس تنتقد
غير أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) انتقدت هذا التكليف، واعتبرته "غير شرعي" مطالبة بتشكيل حكومة كفاءات وطنية بموجب إعلان الدوحة واتفاق القاهرة، اللذين رسما خريطة طريق لتحقيق المصالحة بين حركتي حماس وفتح لكنهما لا يزالان حبرا على ورق.

وقال الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم أمس إن تكليف الحمد الله هو "استنساخ لتجارب سابقة غير شرعية وغير قانونية ويتناقض مع اتفاق المصالحة". كما انتقد المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية المقالة طاهر النونو التكليف ووصفه بأنه اغتصاب للسلطة.

في المقابل وصف رئيس اللجنة السياسية في المجلس التشريعي الفلسطيني عبد الله عبد الله تكليف الحمد الله بتشكيل الحكومة بأنه تعزيز لمسار المصالحة.

وجاء في بيان للرئاسة الفلسطينية أن الرئيس الفلسطيني أكد "تمسكه باتفاقيات المصالحة الموقعة في القاهرة والدوحة، وحرصه الشديد على إتمامها وفق الجدول الزمني المتفق عليه في القاهرة"، في إشارة إلى الاتفاقيات الموقعة بين حركتي فتح وحماس.

بدوره قال رئيس كتلة حركة فتح في المجلس التشريعي الفلسطيني عزام الأحمد إن تكليف الحمد الله يأتي بعدما تعذر تشكيل حكومة التوافق الوطني.

أما الحمد الله فأكد من جهته تمسكه ببرنامج السلطة الوطنية الفلسطينية في المرحلة الراهنة، وأنه سيعمل على تطبيق السياسات التي يرتئيها الرئيس عباس. كما أكد أنه سيعمل بكل جهده وقصارى طاقته في خدمة القضية الوطنية "ودعم صمود شعبنا الذي يتطلع إلى الحرية والاستقلال بإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية".

ولد الحمد الله في بلدة عنبتا بالضفة الغربية، وحصل على درجة الدكتوراه في اللغويات التطبيقية ببريطانيا، ويعمل رئيسا لجامعة النجاح الوطنية في نابلس بالضفة الغربية، إضافة إلى عمله أمينا عاما للجنة الانتخابات المركزية التي انتهت مؤخرا من تحديث السجل الانتخابي في الضفة الغربية وقطاع غزة.

ويصف رامي الحمد لله نفسه بالمستقل، وهو شخصية غير معروفة خارج الأراضي الفلسطينية بخلاف سلفه فياض الاقتصادي المفضل للغرب.

المصدر : الجزيرة + وكالات