جرحى بسلسلة غارات على غزة

قالت مصادر أمنية فلسطينية إن طائرات حربية إسرائيلية شنت فجر اليوم سلسلة غارات استهدفت موقعا عسكريا تابعا لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس ) في حي التفاح شرقي غزة، وأحد الأنفاق على الشريط الحدودي الفاصل مع مصر جنوبي قطاع غزة مما أدى إلى إصابة مواطنَيْن.

وقال مراسل الجزيرة في غزة إن غارة استهدفت مخيم النصيرات ولا معلومات عن إصابات، في حين أصيب طفلان في الغارة على الشريط الحدودي أحدهما في العاشرة.

وذكر المراسل أيضا أن غارة رابعة كانت قد استهدفت في وقت سابق من ذات اليوم أرضا خلاء في خارج بلدة بيت لاهيا دون أن توقع إصابات وأن الطيران الحربي الإسرائيلي يواصل تحليقه في سماء القطاع.

يأتي القصف عقب تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء أمس، برد شديد ضد قطاع غزة بعد إطلاق صاروخين فلسطينيين سقطا في مدينتي بئر السبع ونتيفوت، ألحق أحدهما بعض الأضرار ببيتين.

ونقل بيان صادر عن مكتب نتنياهو قوله للوزير الألماني غيدو فيسترفيله الذي يزور إسرائيل "لقد وصلتَ إلى هنا في يوم يُختبر فيه أمننا مرة أخرى، عندما أطلق إرهابيون من غزة صواريخ على المدن الإسرائيلية، وأود أن أوضح بشكل قاطع للإرهابيين بأنهم لن يتمتعوا بأية حصانة ولقد دفعوا في الماضي ثمناً لجرائمهم وسيدفعون ثمناً في المستقبل".
 
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أعلنت أن ناشطين فلسطينيين "أطلقوا صباح الأحد من جديد ثلاثة صواريخ من قطاع غزة سقطت في جنوب إسرائيل، مما أدى إلى تعليق الدروس في بعض مدارس المنطقة".

وأوضح الناطق باسم الشرطة ميكي روزنفيلد أن ثلاثة صواريخ سقطت في إسرائيل ولم تسبب إصابات، وأن صاروخين سقطا قرب بئر السبع وآخر سقط في نتيفوت ألحق أضرارا جسيمة في منزل وأخرى طفيفة في منزل ثان.

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن صاروخين سقطا صباح الأحد دون أن يسببا ضحايا في قطاعات غير مأهولة قريبة من مدينة عسقلان ومنطقة أشكول، لكن لم يؤكد الجيش أو الشرطة هذه المعلومات.

وقالت وسائل الإعلام أيضا إن السلطات المحلية علقت أمس وحتى إشعار آخر الدراسة في مدارس بئر السبع وعسقلان وأشدود جنوب تل أبيب بعد تصاعد التوتر فجأة في المنطقة.

قذائف
وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيان له أمس أن "455 صاروخا على الأقل سقطت في جنوب إسرائيل منذ بداية العام الحالي، بينها أكثر من عشرة سقطت في الأيام التسعة الأخيرة".

وكانت جماعة سلفية تبنت أول أمس السبت إطلاق صاروخين يوم الجمعة الماضي على جنوب إسرائيل لم يسببا أضرارا أو إصابات. وتتهم الجماعات السلفية الفلسطينية في غزة حركة (حماس) التي تسيطر على غزة بالضعف في مواجهة إسرائيل وفي فرض الشريعة.

واستشهد ستة فلسطينيين يومي الأربعاء والخميس الماضيين في غزة، ثلاثة منهم بقذيفة أطلقتها دبابة إسرائيلية شمال القطاع وثلاثة آخرون في غارة إسرائيلية على وسطه. وأكد الفلسطينيون أن كل الضحايا مدنيون، بينما قالت إسرائيل إنها "استهدفت إرهابيين كانوا يستعدون لإطلاق صواريخ على إسرائيل".

وتسود هدنة بحكم الأمر الواقع بين إسرائيل وحماس بعد موجة عنف في قطاع غزة بين 18 و23 يونيو/حزيران الماضي، أسفرت عن استشهاد 15 فلسطينيا وإصابة عشرات آخرين في غارات جوية إسرائيلية على القطاع. في المقابل، سقط نحو 155 صاروخا وقذيفة هاون على إسرائيل مخلفة خمسة جرحى إسرائيليين بينهم أربعة من حرس الحدود.