اتفاق وشيك لإنهاء إضراب الأسرى

عائلات أسرى مضربين عن الطعام منذ شهرين طلبا لوقف الاعتقال الاداري
undefined

قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ومسؤول فلسطيني إن إسرائيل والفلسطينيين على وشك التوصل إلى اتفاق لإنهاء إضراب الأسرى الفلسطينيين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ومن جهته قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه أجرى اتصالات مع عدد من المسؤولين في هذا الشأن بينهم وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون.

وأعرب المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة طاهر النونو عن أمله في أن تكلل جهود الوساطة التي تقوم بها مصر لتحقيق مطالب المسجونين بالتوصل إلى اتفاق خلال الساعات المقبلة، في الوقت الذي أكد فيه مسؤول مصري على صلة بالمحادثات أن الاتفاق لم يكتمل بعد.

وعلى الجانب الإسرائيلي، لم تؤكد المتحدثة باسم هيئة السجون الإسرائيلية أو تنفي أنباء التوصل إلى اتفاق بوساطة مصرية، فيما رفض مسؤول حكومي إسرائيلي التعليق على هذا الأمر.

وقال المسؤول -الذي طلب عدم الكشف عن هويته- إنه "من الممكن التوصل إلى اتفاق الليلة (مساء الأحد)، لكنه سيعرض على السجناء في السجون الإسرائيلية ربما صباح الاثنين للموافقة عليه قبل أن يكون هناك إعلان رسمي".

وبدأ نحو 1600 أسير فلسطيني، من أصل 4800 أسير في سجون الاحتلال، إضرابا عن الطعام في 17 أبريل/نيسان الماضي للمطالبة بتحسين ظروفهم في السجون، والتي شملت إنهاء الحبس الانفرادي والسماح بمزيد من الزيارات، كما يرفض السجناء سياسة إسرائيل في الاعتقال الإداري لأجل غير مسمى دون توجيه تهم أو محاكمة.

وتقول السلطات الإسرائيلية إن كل الأسرى الفلسطينيين في سجونها يلقون الرعاية الطبية الملائمة، بما في ذلك نقلهم إلى مستشفيات مدنية إذا لزم الأمر.

كما تدافع عن سياسة الاعتقال الإداري بزعم أن بعض القضايا لا يمكن تقديمها فورا إلى المحكمة بسبب المخاوف من كشف مصادر المعلومات الفلسطينية التي تعاونت مع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ضد فلسطينيين.

‪عباس بعث برسائل إلى منظمات حقوقية دولية لحل قضية الأسرى‬ (رويترز-أرشيف)
‪عباس بعث برسائل إلى منظمات حقوقية دولية لحل قضية الأسرى‬ (رويترز-أرشيف)

"كارثة وطنية"
من جانبه، حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من "كارثة وطنية" في حال تعرض أي من الأسرى المضربين عن الطعام لأذى، موضحا أنه أجرى اتصالات مع عدد من المسؤولين في هذا الشأن بينهم وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون.

وقال عباس -في مستهل اجتماع أمس للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية– إن "وضع الأسرى في منتهى الخطورة"، وأضاف "قد يتعرض بعضهم لأذى وهذه ستكون كارثة وطنية لا يمكن لأحد أن يتحملها"، معبرا عن أمله في ألا يحدث ذلك.

وذكر عباس أنه أجرى اتصالات مع كافة الأطراف كالجامعة العربية ومع وزيرة الخارجية الأميركية ومستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كما بعث برسائل إلى العديد من المؤسسات الحقوقية الدولية.

وأصدرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بيانا عقب اجتماعها أمس الأحد في رام الله حمّلت فيه الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى ومصيرهم".

واعتبرت اللجنة أن قضية إضراب الأسرى الفلسطينيين تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، داعية المنظمات الدولية إلى "إيلاء هذه القضية الأهمية التي تستحقها". ودعت الفلسطينيين "في كامل أماكن وجودهم إلى الصيام يوم الاثنين (اليوم) تضامنا مع الأسرى".

المصدر : الجزيرة + وكالات