أنباء عن إنهاء أزمة الأسرى "خلال ساعات"

نحو ألفي أسير فلسطيني أضربوا عن الطعام منذ 17 نيسان الماضي
undefined

رجحت مصادر فلسطينية وإسرائيلية متطابقة التوقيع رسميا اليوم الاثنين على اتفاق لإنهاء إضراب الأسرى داخل السجون الإسرائيلية مقابل الاستجابة لمطالبهم بوساطة مصرية.

وقال عزام الأحمد القيادي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وموفد الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى القاهرة، إن إطارا للاتفاق جرى التوصل إليه بين المسؤولين المصريين والإسرائيليين تم نقله إلى قيادة الحركة الأسيرة داخل السجون من أجل دراسته بشكل نهائي والتوقيع عليه رسميا "خلال ساعات".

وذكر الأحمد للإذاعة الفلسطينية الرسمية من القاهرة أن إطار الاتفاق تضمن نقاطا أساسية وُضعت بعد مباحثات متواصلة بين الجانبين المصري والإسرائيلي أبرزها إنهاء العزل الانفرادي وتحسين الأوضاع المعيشية للأسرى والسماح لهم بالاتصال بأهاليهم سواء من الضفة الغربية أو قطاع غزة إلى جانب عدم تجديد الاعتقال الإداري.

وتوقع الأحمد أن يتم التوقيع رسميا على الاتفاق اليوم وأن يبدأ تنفيذ بنوده بشكل فوري.

اللجنة العليا للإضراب تجتمع اليوم لدراسة الردود الإسرائيلية (الجزيرة نت)
اللجنة العليا للإضراب تجتمع اليوم لدراسة الردود الإسرائيلية (الجزيرة نت)

رد إسرائيل
من جهته أكد وزير شؤون الأسرى في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع أن اللجنة العليا للإضراب في السجون الإسرائيلية ستجتمع اليوم بحضور قادة الحركة الأسيرة من أجل دراسة الردود الإسرائيلية على مطالبهم لوقف الإضراب عن الطعام.

ورجح قراقع -في تصريحات للصحفيين في رام الله- أن يعلن الأسرى خلال الساعات القليلة المقبلة وقف الإضراب بناء على التفاهمات "الإيجابية" التي تم التوصل إليها في القاهرة برعاية مصرية.

يأتي ذلك في وقت اعتصم فيه عشرات الفلسطينيين أمام مكتب الصليب الأحمر في مدينة نابلس بالضفة الغربية، وأغلقوا بوابته الرئيسية. جاء ذلك احتجاجا على ما وصفوه بتقاعس الصليب الأحمر تجاه قضية الأسرى المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية.

بدوره قال المتحدث باسم الحكومة المقالة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة طاهر النونو إن وفد الحركة عاد الليلة الماضية من القاهرة إلى القطاع بعد مباحثات مهمة وضعت الإطار لاتفاق إنهاء الإضراب.

وذكر النونو أن قيادة الإضراب كانت على تواصل مستمر مع وفد الحركة.

وفي السياق ذاته توقع مصدر إسرائيلي أن يتم التوصل اليوم أو غدا الثلاثاء إلى اتفاق بشأن إنهاء الإضراب عن الطعام في السجون الإسرائيلية.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن مصر تقوم باتصالات حثيثة مع إسرائيل، في محاولة للتوصل إلى موقف متفق عليه في قضيتين رئيسيتين هما زيارات أقارب الأسرى من سكان قطاع غزة وإخراج أسرى من الحبس الانفرادي.

أبو مرزوق لم يستبعد أسر جنود إسرائيليين من أجل تحرير الأسرى (الجزيرة نت)
أبو مرزوق لم يستبعد أسر جنود إسرائيليين من أجل تحرير الأسرى (الجزيرة نت)

حماس تحذر
من جانب آخر، حذر نائب رئيس المكتب السياسي في حركة حماس موسى أبو مرزوق من تداعيات "خطيرة" في حال استمرار إسرائيل بعدم الاستجابة لمطالب الأسرى المضربين عن الطعام.

وقال أبو مرزوق -في مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء الفرنسية- إنه في حال وفاة أي أسير "ستكون مشكلة كبيرة.. قد لا تحمد عقباها، وانعكاساتها ستكون خطيرة بكل معنى الكلمة خاصة على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وغزة".

وأكد أن قضية الأسرى "قد تؤسس لمرحلة نضالية جديدة أكثر شعبية وأكثر امتدادا وأكثر عمقا من انتفاضتي 1987 و2000".

وحث المسؤول الثاني في حركة حماس على نقل قضية الأسرى "للمجتمع الدولي ولهيئات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة والتابعة للاتحاد الأوروبي وكل الهيئات الإنسانية".

ولم يستبعد أبو مرزوق إقدام الفلسطينيين على أسر جنود إسرائيليين على غرار أسر جلعاد شاليط من أجل "تحرير الأسرى من سجونهم لأنها مهمة وطنية، حسب قوله.

وينفذ نحو 1600 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 17 أبريل/نيسان الماضي للمطالبة بتحسين ظروفهم داخل السجون.

على صعيد آخر اعتصم عشرات الفلسطينيين أمام مكتب الصليب الأحمر في مدينة نابلس، وأغلقوا البوابة الرئيسية احتجاجا على ما وصفوه بتقاعس الصليب الأحمر تجاه قضية الأسرى المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية، في حين نظمت حركة حماس بساحة الجندي المجهول بغزة وقفة تضامنية مع الأسرى المضربين.

المصدر : الجزيرة + وكالات