بوادر هدنة في قطاع غزة

Palestinian men grieve over the body of Ahmad al-Dradsawi, 20, as he is carried into the al-Shifa hospital in Gaza City after he was killed in Israeli shelling as clashes erupted along the border on November 10, 2012. Israeli artillery fire killed one Palestinian and wounded more than 20 others, some of them seriously, spokesman Yahya Khader of the Hamas government's emergency services in the Gaza Strip said. AFP PHOTO/MOHAMMED ABED

undefined

تراجعت حدة التوتر بين فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وجيش الاحتلال الإسرائيلي بعد تصاعد العنف بين الجانبين خلال خمسة أيام، وأشار كل جانب للآخر -من خلال مصر- إلى أنه سيوقف إطلاق النار ما لم يتعرض للهجوم.

وأكد مسؤول شارك في الوساطة المصرية أن الجانبين أبديا استعدادهما لوقف إطلاق النار، وقال المسؤول لرويترز "كانت الرسالة واضحة، وأبلغت إسرائيل أيضا مصر بأنها لا تريد التصعيد إذا توقف إطلاق الصواريخ. الوضع الآن هادئ وآمل ألا يتدهور".

وأشاد رئيس وزراء الحكومة المقالة إسماعيل هنية بفصائل المقاومة الرئيسية في القطاع لموافقتها مساء أمس الاثنين على هدنة، قائلا إنها "أبدت تقديرا كبيرا للمسؤولية بقولها إنها ستحترم التهدئة ما احترمتها إسرائيل".

وكان هنية يتحدث خلال زيارة لمستشفى الشفاء للاطمئنان على جرحى الغارات الإسرائيلية على غزة، وقال إن "التهديدات باغتيال شخصيات سياسية لا تُخيفنا، ولا يمكن أن تنال منا وتحطم صمودنا". واعتبر أن الهجمة الأخيرة على الشعب الفلسطيني والمقاومة "لا يمكن أن تكسر إرادتها وتنال من قدرتها على الصمود والثبات في مواجهته".

وفي المقابل، قال الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز إن على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الاختيار بين غزة هادئة وفي حالة تطور أو في حالة انفلات ومن دون أمل، وأضاف -في كلمة ألقاها في الكلية الأكاديمية تل أبيب/يافا- أنه "لا يوجد التباس هنا: إن أردتم حياة طبيعية فأوقفوا إطلاق الصواريخ".

وتشاور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع مجلس الوزراء المصغر في القدس، ووعد الإسرائيليين بالأمن، وقال في كلمة إذاعية "يخطئ من يظن أن بمقدوره أن يضر بالحياة اليومية العادية لسكان الجنوب دون أن يدفع ثمنا باهظا، وأنا مسؤول عن اقتضاء هذا الثمن في الوقت المناسب تماما".

أما وزير الدفاع إيهود باراك فقال للصحفيين إن إسرائيل ليست مستعدة للتسامح والنسيان بعد العنف الذي استمر أربعة أيام، وأضاف -بعد أن اجتمع مع قادة عسكريين- "المسألة بالقطع لم تنته، وسنقرر نحن كيف نتحرك ومتى في الوقت الذي تكون فيه حاجة لذلك".

دخول غزة
من جهته، اعتبر الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية عاموس يادلين -في حديث لإذاعة الجيش- أنه لن يكون من الضروري الدخول إلى قطاع غزة، وأشار إلى أن الجيش "يمتلك مجموعة واسعة من الأدوات التي لم يستخدمها بعد. ويستطيع رفع مستوى استجابته دون اللجوء إلى عملية برية. ويجب علينا استخدام الوسائل المتاحة لنا والتي لم نستخدمها بعد".

واستشهد سبعة فلسطينيين بالنيران الإسرائيلية منذ يوم السبت وأصيب أربعون، فيما أصيب ثمانية مدنيين إسرائيليين نتيجة إطلاق 115 صاروخا من غزة، كما أصيب أربعة جنود إسرائيليين بصاروخ مضاد للدبابات استهدف سيارتهم الجيب.

وتبنت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية مساء اليوم الثلاثاء الهجوم على الجنود الإسرائيليين، ووزعت -خلال مؤتمر صحفي عقدته في غزة- شريط فيديو مصورا يضم مشاهد تصور الهجوم الصاروخي على الجيب العسكري الذي بدا بجانبه جيب عسكري آخر متوقف.

إلا أن كتائب أبو علي مصطفى -وهي الجناح المسلح للجبهة الشعبية- عقدت مساء الثلاثاء مؤتمرا صحفيا لتؤكد أنها الطرف الذي نفذ الهجوم على سيارة الجيب الإسرائيلية، واستنكرت الكتائب "خروج إحدى المجموعات المجهولة الهوية والتي أطلت علينا بتصوير فيديو مدبلج وانتحلت اسم وهوية ألوية الناصر التي نحترمها ونقدرها".

المصدر : وكالات