أدلة سودانية تؤكد إسرائيلية الغارة

A picture taken on April 6, 2011 shows the debris of a burnt car that was targeted by an air strike by a plane which Sudanese officials said flew in from the Red Sea then headed back in the same direction, killing two people in the coastal city of Port Sudan.

حطام السيارة التي استهدفتها الغارة الإسرائيلية في بورتسودان (الفرنسية)

أكد السودان أنه يملك إثباتا لا يمكن دحضه على وقوف إسرائيل خلف الغارة الجوية التي استهدفت سيارة مساء الثلاثاء الماضي في بورتسودان شرقي البلاد وأوقعت قتيلين.

وقالت وزارة الخارجية أمس إن الهجوم على السيارة التي قتل راكباها شنته مروحيتا (أباتشي أيه إتش-64) قدمتا من ناحية البحر الأحمر.

وأضافت في بيان أن المروحيتين أطلقتا صواريخ من طراز (هيلفاير) وفتحتا النار بالأسلحة الرشاشة على السيارة على مسافة حوالي 15 كلم جنوب بورتسودان بعدما شوشتا على نظام الرادار السوداني.

وأشار البيان إلى أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة بالمنطقة التي تملك هذا النوع من المروحيات الأميركية الصنع. ووفق سلطات الخرطوم، فإن راكبيْ السيارة اللذيْن قتلا الثلاثاء كانا مواطنين سودانيين وقد دفنا الجمعة.

شكوى
وأكدت الخارجية أن إسرائيل شنت الغارة "للنيل من صورة السودان ومنع شطبه عن قائمة وزارة الخارجية الأميركية للدول الداعمة للإرهاب" والتي تجهد حكومة الخرطوم للحصول على شطبها منها، وقد وعدت واشنطن بذلك لقاء سماح السودان بتنظيم الاستفتاء حول مستقبل الجنوب وقبوله بنتيجته الداعية إلى الانفصال عن الشمال.

وأكدت الخرطوم أنها تعتزم رفع شكوى ضد إسرائيل لدى مجلس الأمن الدولي ومجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف.

ونفى وزير الدولة للشؤون الخارجية كمال حسن علي الاتهامات الإسرائيلية بوجود القيادي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عبد اللطيف الأشقر بالأراضي السودانية.

وأكد الوزير عقب اجتماعه بالقاهرة أمس مع وزير الخارجية المصري نبيل العربي أن المواطنيْن السودانييْن اللذيْن تم الاعتداء عليهما ليس لهما أي صلة بـ"الإرهاب" لا من قريب أو بعيد، ولم يكن بالسيارة التي تم تدميرها أي أجانب من خارج السودان.

وكشف أن بلاده اتصلت بالاتحاد الأفريقي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، وأنها ستقدم شكوى للأمم المتحدة بشأن "العدوان الإسرائيلي السافر والهمجي".

وقال أيضا "نؤكد بصفة قاطعة عدم وجود الأشقر في السودان، ولا داعي إلى زج السودان في هذا الأمر، لأنه عانى طويلا من وضع اسمه في قائمة الدول الراعية للإرهاب، لما لذلك من انعكاسات سلبية على الاقتصاد السوداني".

ولم تدل السلطات الإسرائيلية بأي تعليق. وكان مسؤولون إسرائيليون أعربوا سابقا عن قلقهم بشأن قوافل أسلحة زعموا  أنها ترسل من السودان.

يُذكر أن الجيش الإسرائيلي قام بغارات مماثلة في يناير/ كانون الثاني 2009 بالسودان استهدفت قافلة شاحنات يشتبه في أنها كانت تهرب أسلحة لحماس.

المصدر : وكالات