اجتماع ثلاثي مرتقب بالقدس وليفني تهوّن شأن التوسّع الاستيطاني

R/Israel's Defence Minister Ehud Barak (L) stands with Palestinian Prime Minister Salam Fayyad (C) and former British Prime Minister and Middle East peace envoy Tony Blair during their meeting in Jerusalem December 13, 2007. REUTERS/David Silverman/Pool (JERUSALEM)
إيهود باراك وسلام فياض من اليمين إلى اليسار سيشاركان في اجتماع القدس (رويترز-أرشيف)
 
تعقد اللجنة الثلاثية الفلسطينية الإسرائيلية الأميركية اجتماعا في القدس الغربية غدا لبحث موضوع الاستيطان وقضايا أخرى أمنية.
 
ويشارك في اجتماع اللجنة -التي شكلت عقب مؤتمر أنابوليس لمراقبة تنفيذ خطة خريطة الطريق- رئيس حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية سلام فياض والجنرال الأميركي وليام فريزر ووزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك.
 
وتواجه مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين تعثرا بعد أن ظلت مجمدة طيلة سبع سنوات بسبب استمرار الأنشطة الاستيطانية في القدس والضفة الغربية المحتلتين، وتواصل التصعيد العسكري وعمليات الاغتيال وآخرها التي جرت في بيت لحم أمس واستهدفت أربعة نشطاء في الجهاد الإسلامي وخامسًا من كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح.
 
وقد نددت السلطة الفلسطينية بعملية الاغتيال الأخيرة ووصفتها بأنها جريمة وحشية.
 
وقالت في بيان شديد اللهجة "رغم كل الادعاءات الزائفة من قبل حكومة إسرائيل بحرصها على تحقيق السلام والأمن فإنها في الواقع وحقيقة الأمر تواصل الاستيطان في القدس الشريف وباقي المناطق في الضفة دون توقف ضاربة عرض الحائط بكل تعهداتها الزائفة في أنابوليس".
 
تهوين من التوسع الاستيطاني
undefinedمن جانبها انتقدت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني خطة توسيع مستوطنة في أرض محتلة بوصفها غير مفيدة.
 
لكنها شددت في كلمة أمام الطلبة في جامعة هارفارد بولاية ماساتشوستس الأميركية أمس على أنها لن تضر فرص التوصل إلى اتفاق سلام نهائي في المفاوضات مع الفلسطينيين ووصفتها بأنها بناء خاص وليست أمرا خطيرا.
 
وأكدت ليفني أنه يتعين على إسرائيل تفكيك مزيد من المستوطنات بموجب اتفاق للسلام قائم على حل الدولتين الذي يأمل الرئيس الأميركي جورج بوش التوصل إليه قبل انتهاء ولايته مطلع عام 2009.
 
وأشارت إلى أن انسحاب إسرائيل من قطاع غزة عام 2005 الذي تضمن إجلاء نحو ثمانية آلاف مستوطن كان علامة على أن تل أبيب مستعدة لإزالة جيوب أخرى مثيرة للجدل مقابل السلام، على حد قولها.
 
كما أشارت إلى حاجة إسرائيل إلى المزيد من المشاركة الدولية في التوسط لإبرام اتفاق سلام، وعبرت عن أملها أن يكون لدى من أسمتهم المعتدلين الإسرائيليين والفلسطينيين ما يكفي من العزم لتحقيق السلام بأنفسهم.
 
موقف أممي   
undefinedوكان منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية قد أشار إلى أن الفكرة الإسرائيلية التي مفادها أن حصار قطاع غزة سيؤدي إلى انقلاب الفلسطينيين على حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) "لا أساس لها" من الصحة.
 
وأكد جون هولمز في لقاء مع رويترز أن هذا الأسلوب "لم يوقف الصواريخ ولم يحدث الآثار السياسية المرجوة, إذا كانت هذه هي النوايا أصلا".
 
كما جدد توصيف الأمم المتحدة لحصار غزة بأنه عقاب جماعي لا يساعد في تأسيس قاعدة للسلام, وقد يلحق ضررا دائما باقتصاد القطاع حيث يعيش 1.5 مليون نسمة. وقال إن المطلوب سلام يؤسس على "الحوار السياسي والثقة والأمل بدل اليأس والكراهية والإذلال".
 
وهاجم هولمز توسيع المستوطنات في الضفة الغربية, والاستمرار في بناء الجدار الفاصل.
 
من جانبه دعا وزير الخارجية الإيطالي ماسيمو داليما في مقابلة تلفزيونية أمس إسرائيل والسلطة الفلسطينية إلى الحوار مع حركة حماس.
 
وقال داليما في حديث لشبكة "سكاي تي جي 24" الإخبارية "دعونا لا ننسى أن حماس فازت في الانتخابات"، مضيفا "مع من يتم التفاوض حول السلام؟ مع الأعداء. لا ينفع التفاوض مع الأصدقاء".
 
ورد السفير الإسرائيلي في روما جدعون مئير سريعا على حديث داليما، معتبرا في تصريح لوكالة أنباء "إنسا" الإيطالية أن الدعوة إلى التفاوض مع حماس "هي دعوة إلى التفاوض حول حجم نعش إسرائيل وعدد أكاليل الزهور التي ستوضع على النعش".
المصدر : الجزيرة + وكالات