المغرب يستدعي سفيره لدى إسبانيا

مدينة مليلية
زيارة ملك إسبانيا المعلنة إلى مدينتي سبتة ومليلية أثارت التوترات مع المغرب (أرشيف)

قررت الحكومة المغربية الجمعة استدعاء سفيرها في إسبانيا للتشاور، وذلك إثر تأكيد مدريد رسميا زيارة الملك خوان كارلوس إلى مدينتي سبتة ومليلية في شمال المغرب.

 
وبعد إعلان إسبانيا عن الزيارة قالت وكالة المغرب العربي للأنباء إنه تقرر بناء على توجيهات الملك محمد السادس استدعاء سفير المغرب لدى إسبانيا عمرعزيمان للتشاور لفترة غير محددة.
 
وأوضحت وزارة الخارجية المغربية في بيان أن استدعاء السفير جاء بسبب الإعلان الرسمي الجمعة عن "الزيارة المؤسفة" التي يعتزم الملك الإسباني خوان كارلوس القيام بها إلى "المدينتين المغربيتين السليبتين سبتة ومليلية".
 
قرارملكي
وشددت الوزارة على أن الملك محمد السادس "قرر شخصيا استدعاء عمر عزيمان لفترة غير محدودة".
 
وكان رئيس الوزراء المغربي عباس الفاسي قد أبدى "أسفه الشديد ورفضه التام" للزيارة، معربا عن أمله في أن يتراجع ملك إسبانيا وقرينته الملكة صوفيا عنها. وقال في بيان له إنه "فوجئ" بنبأ الزيارة من وسائل الإعلام الإسبانية.
 
أما وزير الاتصال المغربي والناطق الرسمي باسم الحكومة خالد الناصري فقال "إن الحكومة المغربية لا يسعها إلا أن تعبر عن رفضها واستيائها للزيارة المؤسفة التي يعتزم العاهل الإسباني القيام بها إلى المدينتين المغربيتين السليبتين سبتة ومليلية مهما كانت دواعيها ومبرراتها".
 
وفي وقت سابق الجمعة أكد القصر الملكي الإسباني أن الملك خوان كارلوس سيزورالاثنين المقبل مدينتي سبتة ومليلية متجاهلا احتجاج الرباط على الزيارة.
 
وقال متحدث باسم البلاط الإسباني إن الزيارة "التاريخية" تأكدت، لكن برنامجها لم يعلن عنه حتى الآن، وهي أول زيارة رسمية للملك الإسباني للمدينتين منذ اعتلائه العرش عام 1975.
 
تبرير إسباني
ودافعت نائبة رئيس الوزراء الإسباني ماريا تريزا عن الزيارة الملكية قائلة إنها تأتي استجابة لمطالب السكان، وأشارت إلى أن المغرب وإسبانيا حليفان وصديقان.
 
خوان كارلوس يؤكد الزيارة (الفرنسية-أرشيف)
خوان كارلوس يؤكد الزيارة (الفرنسية-أرشيف)
وكان نبأ الزيارة مثيرا بالنسبة لسكان المدينتين، ومن المتوقع أن يقف التلاميذ على جوانب الطريق تحية للملك بدل الذهاب للمدرسة، وأن تغلق المتاجر وتعمل المكاتب الحكومية لمدة ساعتين فقط،
 
وكانت إسبانيا قد احتلت مليلية أواخر القرن الخامس عشر، واستولت على سبتة من البرتغال في القرن السابع عشر.
 
والزيارات الإسبانية رفيعة المستوى إلى المدينتين نادرة، وقد أثارت زيارة قام بها رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس ثاباتيرو عام 2006 استياء في المغرب، وكانت أول زيارة يقوم بها رئيس حكومة إسباني منذ عام 1981.
 
وتحسنت العلاقات المغربية الإسبانية بعد وصول ثاباتيرو إلى الحكم، وكانت العلاقات بين البلدين قد وصلت إلى أعلى درجات التوتر عام 2002، في عهد رئيس الحكومة الإسبانية السابق خوسيه ماريا أزنار، حين أرسلت إسبانيا قوات لإخراج جنود مغاربة من جزيرة ليلى المغربية.
 
وقال المغرب آنذاك إنه أرسل قوات لمراقبة حركة الهجرة غير المشروعة.
 
المصدر : وكالات