القسام تتبنى تصفية ثلاثة عملاء في غزة

f/Palestinian security forces patrol the area around Gaza City's al-Shifa hospital following the killing of a suspected Palestinian collaborator, who had been injured in an earlier grenade attack in the city's main prison, by five masked gunmen in his hospital bed 02 August 2004



أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مسؤوليتها عن قتل ثلاثة من عملاء الاحتلال عقابا لهم على مشاركتهم في اغتيال بعض قادة الشعب الفلسطيني وعلى رأسهم عماد عقل ومحمود الخواجا.

وذكر بيان للكتائب تلقت الجزيرة نسخة منه أن "القصاص من العملاء قد حان" بعدما أمهلت السلطة الفلسطينية وقتاً كافياً لمعاقبتهم.

وكان مجهولون قد ألقوا قنابل على زنزانة في مركز توقيف يؤوي متعاونين مع تل أبيب في مدينة غزة, مما أدى إلى مقتل فلسطيني يشتبه في عمالته.

وذكر مصدر طبي أن وفاة موسى عودة كانت نتيجة إصابته بشظايا في البطن والفخذ. كما هاجمت مجموعة من المسلحين مستشفى في غزة وقتلت محمود شريف الذي يشتبه أيضا في عمالته لإسرائيل بينما كان يعالج من إصابته بشظايا قنبلة.

ونقل مراسل الجزيرة نت في غزة عن مصادر طبية فلسطينية قولها إن عميلا ثالثا توفي سريريا من جراء الانفجار الذي خلف أيضا أربعة جرحى آخرين.

وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن الهجوم استهدف -على ما يبدو- وليد حمدية (50 عاما) المتهم بالتخابر مع إسرائيل والذي أصيب حسب تلك المصادر بجروح خطيرة.

وقد أكد عضو اللجنة الحركية العليا لحركة فتح في غزة سمير مشهراوي في تصريح للجزيرة أن ظاهرة العملاء خطيرة وتتطلب من السلطة تطبيق حكم الإعدام الصادر بحقهم كي يكون هناك رادع قانوني.

وأشار إلى وجود عملاء بالسجون لم تنفذ أحكام الإعدام الصادرة بحقهم، مما يدفع بعض الجماعات المسلحة لتنفيذ هذه الأحكام بيدها، مشددا على ضرورة أن تأخذ السلطة زمام المبادرة بأسرع وقت ممكن لتجنب الانزلاق الخطير التي قد تصل إليه هذه القضية الشائكة.


undefinedأربعة شهداء
ميدانيا استشهد ثلاثة فلسطينيين بنيران الاحتلال شمالي قطاع غزة.

وقال شهود عيان لمراسل الجزيرة في فلسطين إن قوات الاحتلال تتحفظ على الجثث. كما استشهدت مواطنة فلسطينية وجرح ستة مدنيين عندما اقتحمت وحدات من القوات الإسرائيلية مخيم خان يونس للاجئين في قطاع غزة, وهدمت ست بنايات فيه.

وادعت مصادر عسكرية إسرائيلية أن العملية تستهدف ما سمته البنية الإرهابية في المعسكر, مضيفة أن فلسطينيين يستخدمون الموقع لإطلاق قذائف هاون ونيران البنادق على مستوطنة يهودية مجاورة.

على صعيد آخر أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز أن الترسيم الجديد للجدار الفاصل الذي تبنيه إسرائيل في الضفة الغربية، سيضم مستوطنتي معالي أدوميم وغوش عتصيون قرب القدس.

وتضم معالي أدوميم نحو 30 ألف نسمة وأعطت وزارة الدفاع موافقتها لبناء 600 مسكن إضافي فيها.

undefined

فرض النظام
وفي رام الله خاطب الرئيس ياسر عرفات حشدا ممن جاؤوا إلى مقره للتعبير عن مساندته ودعاهم إلى الصمود في وجه ما وصفها بالمؤامرات. وقال إن الشعب الفلسطيني لن يركع لأحد.

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع إن الجماهير تؤكد التفافها حول قيادة الرئيس عرفات، مؤكدا من جهة أخرى أن حكومته شرعت في اتخاذ الإجراءات اللازمة لفرض النظام.

وقال عقب جلسة للحكومة في رام الله ضمت جميع القيادات الأمنية إن مدير الشرطة صائب العاجز قدم خطة لتفعيل جهاز الشرطة وإعادة هيكلته حظيت بالدعم.

وتشمل الخطة -حسب قريع- تنقلات بين أجهزة الشرطة نفذت في الضفة الغربية وأخرى ستنفذ في قطاع غزة اليوم الثلاثاء، إضافة إلى ترتيبات إدارية بحيث تأخذ الشرطة والأمن الوقائي والدفاع المدني استقلاليتها الوظيفية والهيكلية.

المصدر : الجزيرة + وكالات