2 أكتوبر.. ذكرى تحرير صلاح الدين لمدينة القدس

احتل الصليبيون بيت المقدس سنة 492هـ، وتعاقبت أجيال عديدة في محاولة لتحرير المدينة، أولهم عماد الدين زنكي، مؤسس الدولة الزنكية، في وقت كانت فيه الشام ممزقة ومصر تحت الحكم الفاطمي.

إستراتيجية عماد الدين كانت توحيد الشام، ثم توحيد مصر والشام، قبل التوجه إلى القدس وفلسطين وتحريرها.

بعد مقتل عماد الدين عام 541هـ، استلم ابنه نور الدين الحكم وواصل خطط والده، فاستردّ المدن والقلاع والحصون الإسلامية في الشام من أيدي الأمراء العابثين.

أعد نور الدين الخطة لتحرير فلسطين، لكنه توفي قبل تحقيق هدفه سنة 569هـ، فتولى صلاح الدين الأيوبي الحكم بعده وتمكن من إخماد الفتن.

انتصر صلاح الدين على الفرنجة (فرنسا) في عدة معارك، ثم استدرجهم إلى معركة حطين شمالي فلسطين سنة 583 هجرية.

في المعركة بلغ عدد جنود صلاح الدين 25 ألف مقاتل، مقابل 63 ألفا من الفرنجة.

سيطر صلاح الدين على مصادر المياه فانسحب الصليبيون إلى سهل حطين، في حين ساعد هبوب الريح القائد صلاح الدين فأمر أن تُشعل النار في الحشائش اليابسة، فاشتد عليهم التعب، وفي المعركة قتل من الفرنجة 30 ألفا وأسر 30 ألفا.

بعد حطين، فتح صلاح الدين المدن تباعا حتى وصل القدس من جهة الغرب فحاصرها بـ60 ألفا من العرب والكرد والتركمان، وقطع الإمداد عن الفرنجة.

بعد حصار استمر 12 يوما بادر دانيال قائد الحامية الصليبية في القدس إلى طلب الصلح فوافق صلاح الدين وفتحت المدينة يوم الجمعة 27 رجب 583هـ الموافق 2 أكتوبر/تشرين الأول 1187م، وصلى صلاة الجمعة الأولى بعد الفتح في مصلى قبة الصخرة بعد 90 عاما من الاحتلال.

المصدر : الجزيرة