لماذا اقتحم الاحتلال بلدة بالقدس 20 مرة خلال شهر؟

فلسطين-القدس- مشهد عام لقرية العيسوية (تصوير:آية أمين-الجزيرة نت).
قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من أربعين فلسطينيا من العيسوية بالشهر الأخير (الجزيرة)
تعرضت بلدة العيسوية في القدس المحتلة للاقتحام أكثر من عشرين مرة خلال الشهر الأخير، واعتقلت منها عشرات الشبان أغلبهم دون عمر الـ 18 عاما.

آخر الاقتحامات للبلدة الواقعة بالجهة الشمالية الشرقية من القدس كانت الليلة الماضية، وتم خلالها اعتقال تسعة فلسطينيين ونقلهم إلى مراكز التحقيق التابعة للاحتلال.

وحسب عضو لجنة المتابعة في البلدة محمد أبو الحمص، فإن ما لا يقل عن أربعين شابا أغلبهم أطفال اعتقلوا خلال اقتحامات ليلية وفي وضح النهار، وأغلبهم أطلق سراحه أو حول إلى الحبس المنزلي، والقليل منهم أبعد إلى خارج المدينة المقدسة.

ويوضح أبو الحمص -في حديثه للجزيرة نت- أن محاميا مختصا بقضايا الأسرى يتابع ملفات المعتقلين، وفي غالبها لا تثبت التهم الموجهة للمعتقلين وعلى رأسها المشاركة في إلقاء الحجارة على قوات الاحتلال خلال اقتحاماتها للبلدة.  

ويُرجع عضو لجنة المتابعة الحملة على العيسوية إلى المواجهات التي تشهدها البلدة في كل عملية اقتحام، لكنه يبين أن أغلب الاقتحامات مناورات وتتم لأغراض التدريب على اقتحام البيوت والتحقق من هويات أصحابها.

يضيف أبو الحمص أن جنود الاحتلال يقتحمون العيسوية بصحبة ضباط من المخابرات ويصورون  الأطفال في الشوارع، وفي اليوم التالي يتم اعتقال هؤلاء الأطفال واتهامهم بإلقاء الحجارة دون أن تثبت التسجيلات ذلك.

ويرى الناشط المقدسي استخدام البيوت بعشرات الجنود اعتداء على السكان وانتهاكا لحرمة المنازل، مطالبا بتنفيذ أعمال التدريب بعيدا عن الأطفال والمساكن.

ووفق أبو الحمص فإن الاحتلال يطلق على العيسوية البالغ عدد سكانها نحو 18 ألف نسمة اسم "غزة الصغيرة"، نظرا لسرعة تفاعلها مع الأحداث والرد على اعتداءات الاحتلال.

ومن أصل 12500 دونم (الدونم يساوي ألف متر) هي مساحة القرية قبل عام 1967، تراجعت مساحتها لصالح الاستيطان ولم يبق منها سوى نحو 2400 دونم، وفق عضو لجنة المتابعة.

المصدر : الجزيرة