الطوائف الشرقية بالقدس تحتفل بسبت النور

-البلدة القديمة في القدس مسيحيون يحاولون الوصول الى ساحة كنيسة القيامة بعد أن نصبت سلطات الاحتلال الحواجز
مسيحيون يحاولون الوصول لساحة كنيسة القيامة بالقدس بعد أن نصبت سلطات الاحتلال الحواجز (الجزيرة)
هبة أصلان-القدس

تحتفل الطوائف المسيحية -التي تسير وفق التقويم الشرقي اليوم- بسبت النور الذي يسبق احتفالات عيد القيامة المجيد "عيد الفصح" غدا الأحد.

وينتظر المسيحيون الشرقيون الذي وصلوا القدس من مختلف أنحاء العالم سطوع شعلة النور من قبر المسيح عليه السلام في كنيسة القيامة حيث تجسدت معجزات، وفق معتقداتهم.

وتتجلى في هذا اليوم الإخوة الإسلامية المسيحية، فبحسب أديب جودة الحسيني أمين مفتاح كنيسة القيامة وحامل الختم المقدس، فإن النور لا يخرج من القبر المقدس إلا بعد أن يدخل الحسيني (وهو مسلم) إلى داخل القبر ويتأكد بنفسه من خلوه من أي مواد مشتعلة، فيختمه معطيا الضوء الأخضر لبطريرك القدس بالدخول.

ويدخل بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن إلى قبر المسيح عليه السلام بعد تفتيشه ليؤدي الصلوات وليخرج بعدها حاملا النور المقدس الذي يتبارك المصلون المسيحيون بإشعال الشمع الذي جلبوه معهم به، قبل أن تبدأ رحلة النور إلى المدن الفلسطينية والعالم من خلال مندوبي الطوائف الذين جاؤوا خصيصا.

ويسبق سبت النور مسيرة الجمعة الحزينة وخميس الأسرار حيث تمت الوشاية بالمسيح عليه السلام، وجميع هذه الاحتفالات تأتي تتويجا للصوم المقدس الذي يستمر لأربعين يوما.

ويحتفل المسيحيون في القدس بهذا اليوم وسط تطويق أمني وانتشار مكثف لقوات الاحتلال في أنحاء متفرقة من المدينة وخاصة داخل أسوار البلدة القديمة، حيث نصبت الحواجز العسكرية التي تعكر على المسيحيين أجواء الاحتفالات. 

ونصبت تلك القوات الحواجز العسكرية والشرطية عند أبواب البلدة القديمة، ومنعت الدخول سوى لمن يحمل بطاقة خاصة بعيد الفصح، ولليهود الذين يتوجهون إلى حائط البراق للاحتفال بعيد الفصح اليهودي.

المصدر : الجزيرة