رؤساء كنائس القدس: أفشلنا مجددا مشروع قانون عنصري بالكنيست

كنيسة القيامة مغلقة بوجه الضغوط الإسرائيلية
كنيسة القيامة أغلقت أبوابها بفبراير/شباط احتجاجا على مشروع قانون يقيد حقوق الكنائس بالتعامل مع ممتلكاتها (الجزيرة)

أعلن بطاركة ورؤساء كنائس القدس نجاحهم مجددا في إلغاء مناقشة مشروع عنصري يهدف إلى تأميم أموال وعقارات الكنائس في القدس المحتلة.

ووفق بيان البطاركة ورؤساء الكنائس فإن عددا من أعضاء الكنيست حاولوا إلحاق الضرر بالمجتمع المسيحي عشية عيد الميلاد من خلال طرح قانون يشرعن الاستيلاء و"تأميم" أملاك وعقارات الكنائس للمرة الخامسة هذا العام، إلا أن رجال الدين المسيحيين هؤلاء أفشلوا المحاولة من خلال تفعيل ضغط دولي على إسرائيل ودفعها لإلغاء طرح القانون.

ووفق البيان فقد اقترح أعضاء بالكنيست الخميس الماضي على اللجنة الوزارية للتشريع مرة أخرى القانون العنصري الذي يقيد حقوق الكنائس والمؤسسات المسيحية في حرية التعامل مع ممتلكاتها، ويهدد الدخل المادي من تلك الممتلكات والذي يدعم مهمة الكنيسة الإنسانية ورعاية الأماكن المقدسة.

وذكر رجال الدين في بيانهم أن هذه المرة الخامسة التي تقدم فيها اللجنة هذا التشريع تحت مسميات مختلفة لكن بنفس الجوهر والأهداف، إلا أن توقيت هذه المحاولة الأخيرة قبل أيام قليلة من الاحتفال بميلاد المسيح "كان ينم عن عمل مقصود مكلل بانعدام الحس الإنساني والوقاحة".

وأعربوا في بيانهم عن شعورهم "بالامتنان للدعم القوي من أصدقائنا في جميع أنحاء العالم، والذين على الرغم من التوقيت المزعج لهذه المؤامرة السياسية هرعوا على الفور لمساعدتنا، ونحن على يقين من أن دعمهم سيستمر في حالة قُدّم هذا التشريع مرة أخرى".

ومع ذك عبر بطاركة ورؤساء كنائس القدس عن شعور بقلق عميق من استمرار محاولات التقدم بهذا التشريع.

وكان بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن للروم الأرثوذكس ثيوفيلوس الثالث أعلن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعد في فبرير/شباط الماضي بوقف العمل على تمرير هذا القانون ووقف الإجراءات الضريبية بحق الكنائس مقابل إعادة فتح كنيسة القيامة بعد إغلاقها بقرار من الكنائس ثلاثة أيام احتجاجا على الممارسات الإسرائيلية.

المصدر : الجزيرة + وكالات