اعتصام رفضا لهدم المنازل بحي سلوان في القدس

أقام عشرات المقدسيين صلاة الجمعة اليوم في خيمة اعتصام بحي البستان ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، رفضا لسياسة التهجير وهدم المنازل.

ووجه متحدثون في مؤتمر صحفي أقيم في الخيمة عقب الصلاة ثلاث رسائل للاحتلال والعالم: لا للتهجير، لا للصمت العربي والإسلامي، لا لمشروع التهويد في سلوان وغيرها.

وتوجه الحاج عبد الكريم أبو اسنينة، وهو صاحب بيت هدمه الاحتلال الثلاثاء الماضي، وتمكن الليلة الماضية من إعادة بناء جدرانه، بصرخة إلى العالمين العربي والإسلامية والمنظمات الحقوقية والدولية مطالبا الجميع بالعمل على وقف سياسة تهجير الأطفال بالقدس.

وأضاف أن أطفال القدس يشردون في الشوارع على مسمع ومرأى العالم أجمع، مشيرا إلى وجود نحو ثلاثين أمر هدم أخرى تهدد آلاف العائلات المقدسية، واضطرار نصف سكان القدس إلى مغادرتها باتجاه الضفة الغربية.

وفي كلمته عن لجنة الدفاع عن حي سلوان أكد مراد أبو شافع أن "خيمة الصمود" بالحي سلوان بمثابة تحد ورسالة من أهالي الحي وأنهم صامدون وثابتون، مشددا على أن أراضي حي البستان جزء من أراضي وقفية وجزء من أراضي القدس والمسجد الأقصى.

بدوره أكد القيادي في حركة فتح حاتم عبد القادر أن الاحتلال يتعامل بعقلية ثأرية بعد انتصار المقدسيين وإجباره على إزالة البوابات الإلكترونية من مداخل المسجد الأقصى الشهر الماضي.

وشدد على أن "الطريق إلى حي البستان لن يكون مفروشا بالورود أمام الجرافات الإسرائيلية" وأن المقدسيين "لن يسمحوا بترحيل عشرات العائلات من هذا الحي وإلقائها في الشارع".

وقال إن الدفاع عن الحي جزء من الدفاع عن القدس والأقصى، وإن المقدسيين سيدافعون عنه بذات العزم في الدفاع عن الأقصى الشهر الماضي.

أما ممثل منظمة التعاون الإسلامي لدى السلطة الفلسطينية أحمد الرويضي فقال إن هدف الاحتلال من سياسة الهدم هو تهجير الفلسطينيين بما في ذلك 7000 مواطن في حي وادي حلوة و1500 مواطن في حي البستان لإقامة ما يسمى بالحوض اليهودي المقدس تمهيدا لهدم الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم.

المصدر : الجزيرة