حاتم عبد القادر.. مسؤول ملف القدس المعارض لحصار قطر

توجه القيادي المقدسي حاتم عبد القادر -أمين سر اللجنة القطرية الدائمة لدعم القدس

حاتم عبد القادر، سياسي فلسطيني، عضو في المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني(فتح) ومسؤول ملف القدس فيها، إضافة إلى أنه يشغل منصب أمين سر اللجنة القطرية الدائمة لدعم القدس.

المولد والنشأة
ولد حاتم عبد القادر عيد عام 1953 في القدس المحتلة.

الدراسة والتكوين
حصل على درجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام من جامعة الأزهر بالعاصمة المصرية القاهرة.

الوظائف والمسؤوليات
شغل عبد القادر خلال مسيرته المهنية العديد من الوظائف، استهلها بمجال الإعلام، فمن محرر في صحيفة القدس إلى سكرتير لتحرير صحيفة الفجر المقدسية. كما أسس مجلة هدى الإسلام في دائرة الأوقاف الإسلامية.

عبد القادر الذي يعتبر أحد الأسماء التي تميزت خلال الانتفاضة الأولى، تولى عام 1989 تنسيقية القيادة الوطنية الموحدة للانتفاضة في الضفة الغربية وقطاع غزة لمدة عام قبل أن يتم اعتقاله إداريًا أربع مرات على التوالي.

شارك في عضوية الوفد الفلسطيني المفاوض إلى مدريد وواشنطن عام 1991، ثم عمل مساعدًا لفيصل الحسيني في بيت الشرق حتى عام 1994.

وبعد قيام السلطة الوطنية الفلسطينية، عين مديراً عاما للمطبوعات والنشر في وزارة الإعلام، ثم انتخب عام 1994 عضوا في المجلس التشريعي عن دائرة القدس ضمن كتلة حركة فتح.

وعين عبد القادرعام 2008 مستشاراً لرئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، ثم وزيرا لشؤون القدس عام 2009، لكنه قدم استقالته في العام نفسه.

انتخب عام 2009 عضوا في المجلس الثوري لحركة فتح في المؤتمر السادس للحركة، وأعيد انتخابه عام 2016 خلال المؤتمر السابع.

وهو أيضا مسؤول ملف القدس في حركة فتح، وأمين سر اللجنة القطرية الدائمة لدعم القدس.

كما اختير سفيرا للسلام في الفدرالية الدولية للسلام العالمي، وهو عضو في مجلس أمناء مؤسسات تعليمية واجتماعية عديدة أبرزها عضويته في مجلس أمناء جامعة القدس المفتوحة.

وتلقى عبد القادر دورات متعددة في مجال حقوق الإنسان وإدارة الأزمات في كل من فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة.

حصار قطر
انتقد أمين سر اللجنة القطرية الدائمة لدعم القدس قيام دول عربية بحصار دولة قطر، واعتبر أن مطالبها من قطر "تثير السخرية"، وقال "أي طفل بقطر لا يقبل مطالب الحصار وليس فقط الحكومة والأمير لأنها تمس سيادة الدولة".

وأعلنت السعودية والإمارات والبحرين ودول أخرى في الخامس من يونيو/حزيران 2017 قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة، وتطبيق الحصار عليها بإغلاق كافة المنافذ الجوية والبرية والبحرية معها.

وقدمت تلك الدول قائمة مطالب إلى قطر، رفضتها لاحقا، تضمنت 13 بندا بينها تخفيض العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وغلق القاعدة التركية بقطر، وقطع العلاقات مع "التنظيمات الإرهابية والطائفية"، وتسليم "العناصر الإرهابية" المطلوبة لدى دول الحصار أو المدرجة في القوائم الأميركية والدولية، إضافة إلى إغلاق قنوات الجزيرة وكل وسائل الإعلام التي تدعمها قطر.

وتحدث القيادي الفلسطيني عن دعم قطر للفلسطينيين، وقال إنه مهما كان الوضع فإنهم ملتزمون بدعم الشعب الفلسطيني والقدس، مشيرا إلى رسالة شكر وقعتها في وقت سابق مؤسسات وشخصيات مقدسية وأرسلتها لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لما تقوم به قطر من دعم للمؤسسات المقدسية.

واعتبر عبد القادر أن الرسالة بمثابة وثيقة تاريخية ورد على دول الحصار تستحق أن تعتز بها قطر وأميرها "لأنها صادرة عن القدس وعن الصامدين والمرابطين والمدافعين عن عروبة وإسلامية مدينة القدس".

وأكد المسؤول الفلسطيني أن قطر هي الدولة العربية الوحيدة التي تقدم دعما دائما للقدس بخلاف مؤسسات أخرى تقدمه حسب إمكانياتها، وكشف أن اللجنة القطرية الدائمة لدعم القدس تأخذ على عاتقها مسؤولية علاج خمسة آلاف مقدسي حرمتهم سلطات الاحتلال من حقهم في التأمين الصحي، وذلك من خلال صناديق خاصة بهؤلاء في مستشفيات القدس الشرقية الستة، إضافة إلى تمكن اللجنة حتى الآن من التشبيك مع 150 مدرسة في القدس لتنفيذ أنشطة رياضية وثقافية فيها.

وأكد وجود خطط إستراتيجية على رأسها تحويل بعض الأراضي الخضراء بالقدس التي تمنع سلطات الاحتلال من البناء بها إلى أراض يمكن بناء مدارس عليها، مشيرا إلى وجود مكتبي هندسة وقانون يعملان في هذا المجال.

المصدر : الجزيرة