القسطل أولى ضحايا النكبة في القدس

قرية القسطل غرب القدس أولى القرى التي هاجمتها العصابات الصهيونية في الثاني من إبريل عام 1948

جمان أبوعرفة-القدس

كانت قرية القسطل غرب القدس أولى القرى التي هاجمتها العصابات الصهيونية في الثاني من أبريل/نيسان 1948، حيث سعت للسيطرة عليها وعلى قلعتها الأثرية بحكم موقعها الإستراتيجي الذي منحها لقب "بوابة القدس" والمرتفع 790 مترا عن سطح البحر.

رافقت الجزيرة نت في بث مباشر لصفحة القدس على فيسبوك أمس الاثنين المرشد السياحي خليل صبري في جولة لأنحاء القرية، أشار خلالها إلى أن قلعة القسطل بناها الرومانيون واستخدمها الصليبيون وقت احتلالهم القدس، ثم تمركزت فيها الجيوش الإسلامية بعد تحرير المدينة بقيادة صلاح الدين الأيوبي.

يقول صبري إن العصابات الصهيونية خلال النكبة هاجمت القسطل أولا لتأمين المؤن العسكرية من ميناء يافا حتى القدس، وطردت سكانها واحتلت القلعة، لكن الثوار الفلسطينيين بقيادة عبد القادر الحسيني هبوا إلى القسطل لاستردادها بمساعدة أهالي القرى المجاورة في ما عُرفت بالفزعة.

كان عدد الثوار لا يتجاوز خمسين ثائرا بعتاد بسيط، فتوجه الحسيني إلى الجيوش العربية وجامعة الدول العربية لطلب المساعدة، لكنه قوبل بالتأجيل والرفض، فأكمل محاولة استرداد القسطل والتي استمرت منذ السادس حتى الثامن من أبريل/نيسان واستشهد على أرضها إلى جانب نحو ثلاثين ثائرا.

تجولت كاميرا الجزيرة نت داخل الخنادق التي تحيط بالقلعة التي تحصن فيها الثوار الفلسطينيون ومن بعدهم أفراد العصابات الصهيونية، كما تجولت في أراضي القسطل التي حوّل الاحتلال جزءا منها إلى محمية طبيعية وحديقة وطنية ونصب على قلعتها شواهد تخليدية لقتلى الاحتلال في المعركة، وبنى على الجزء الآخر مستوطنة باسم "كاستل" عام 1949.

يُذكر أن القسطل صنفت في العهد العثماني مزرعةً بسبب صغر مساحتها البالغة نحو 1400دونم، وبلغ عدد سكانها عشية النكبة قرابة مئة نسمة.

المصدر : الجزيرة