يديعوت: "تحرير القدس" بدل "توحيد القدس"

تقسيم الأقصى - لحظة إعلان احتلال الأقصى
حكومة الاحتلال أعدت احتفالية لمدة عام بمناسبة مرور خمسين عاما على احتلال القدس (الجزيرة نت)
قررت حكومة الاحتلال الإسرائيلي وضع عبارة "تحرير القدس" في احتفالها بالذكرى الخمسين لاحتلال المدينة، وذلك بدلا من "توحيد القدس" التي كان يستخدمها الاحتلال لتسمية استيلائه على ما تبقى من مدينة القدس عام 1967.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن ما وصفتها بـ"عاصفة جديدة" ستبدأ مع قرار وزيرة الثقافة في حكومة الاحتلال ميري ريغف كتابة عبارة "50 عاما على تحرير القدس" -بدلا من "توحيد القدس"- على الشعار الرسمي للاحتفال بمرور خمسين عاما على احتلال المدينة المقدسة.

وتساءلت الصحيفة عما إذا كان الخصوم السياسيون والمجتمع الدولي سيتجاوزون هذه المسألة بصمت؟

وسيستخدم الشعار في احتفالات الاحتلال بالسيطرة على ما تبقى من مدينة القدس عام 1967، وذكرى النكبة التي يسميها الاحتلال "عيد الاستقلال"، والتي ستجري بحسب قرار حكومة الاحتلال تحت شعار "اليوبيل الذهبي لتوحيد القدس-العاصمة الأبدية لدولة إسرائيل والشعب اليهودي".

وأضافت الصحيفة أن الحكومات الإسرائيلية امتنعت حتى اليوم عن استخدام مصطلح "تحرير القدس"، وتحدثت في الأساس عن "توحيد المدينة". ولكن خلال العمل على تصميم "اللوغو" الخاص بالاحتفالية، نشأت خلافات بين ريغف والمهنيين الذين صمموا الشعار، فقد عارض هؤلاء استخدام كلمة "تحرير" خشية تعميق الشرخ القائم أصلا في صفوف الشعب، وخشية إغضاب العالم.

وتقول يديعوت إن ريغف -المسؤولة بحكم منصبها عن الاحتفالات- تمسكت برواية اليمين الأيديولوجي التي تعتبر حرب الأيام الستة حربا لتحرير القدس من الاحتلال الأجنبي، وفق تعبيرها.

وذكرت أن ريغف قررت استغلال صلاحياتها الوزارية واختيار كلمة "تحرير" بدلا من "توحيد"، فاضطر المصممون للانصياع لأوامرها.

وترجح الصحيفة أن تعارض جهات في اليسار والوسط الإسرائيليين هذا القرار، موضحة  أن الشعار سيتضمن رموزا أخرى وسيظهر على مدار سنة في الرسائل والوثائق الرسمية للمكاتب الحكومية وعلى مواقع الإنترنت الرسمية وفي سفارات إسرائيل حول العالم.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية