تفاعل مع حملة إلكترونية ضد بيع أراضي الكنيسة بالقدس

بيع عقارات للكنيسة في القدس إلى جهات يهودية
فعاليات فلسطينية ضد بيع عقارات للكنيسة بالقدس لجهات يهودية (الجزيرة)

يتواصل التفاعل الشعبي مع الحملة التي أطلقها نشطاء فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم حمل عنوان (#الكنيسة_مش_للبيع) رفضا لعمليات تسريب أملاك الكنيسة الأرثوذكسية التي كشف عنها مؤخرا، وارتبطت ببطريرك الكنيسة في القدس ثيوفيلوس الثالث.

ولا تزال الحملة -التي انطلقت قبل ثلاثة أيام- تشهد تفاعلا كبيرا من قبل النشطاء الفلسطينيين وفي العالم العربي والغربي، الذين تحدثوا عن فضائح المسربين الذين شاركوا في بيع مساحات من الأراضي المحيطة للكنيسة لصالح سلطات الاحتلال.

وحقق التفاعل مع الوسم أرقاما عالية، ووصلت أعداد المتفاعلين معه على منصات التواصل نحو سبعة ملايين، في حين بلغ أرقام الوصول نحو ثلاثة ملايين.

وأكد النشطاء بتغريداتهم وتعليقاتهم على ما طالب به عشرات النشطاء الأرثوذكس -خلال فعاليات مختلفة نظمت بالقدس المحتلة خلال الأسابيع الماضية- بسحب صلاحيات البطريرك ورفع الحصانة عنه، وتقديمه للمحاكمة لمسؤوليته عن تسريب عشرات الأملاك الأرثوذكسية للاحتلال.

كما طالبوا بمقاطعة ثيوفيلوس وتجريمه ومحاسبته، بالإضافة إلى رفض استقباله بشكل قاطع في أي عيد مقبل من قبل الهيئات المسيحية في فلسطين.

ولا تقتصر الحملة على المشاركة الإلكترونية بل تتضمن وقفات واحتجاجات، لتحقيق أهدافها بالضغط على الجهات والمؤسسات الرسمية لوقف تصرفات البطريركية وتجميد كل الصفقات المبرمة سابقا وإعادة النظر فيها، وفقا لتصريحات نقلتها وكالة قدس الإخبارية عن منظمي الحملة.

ويطمح النشطاء ومنظمو الحملة إلى تشكيل رأي عام ضاغط وفعّال بخطوات مستمرة وتدريجية، من خلال إقامة الاحتجاجات والوقفات أمام الكنائس جميعها والتنديد بشكل علني وواضح بمواقف ثيوفيلوس.

كما تعمل تلك الحملة على دعم وتوطيد مواقف رجال الدين المسيحيين الرافضين لموقف الكنيسة، وتعزيز صمودهم ورفض تهديدهم.

المصدر : الصحافة الفلسطينية