ماذا تعرف عن الوسم (الهاشتاغ)؟

الوسم (الهاشتاغ) رمز (#) يستخدم من أجل زيادة التفاعل بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، وتوضع تلك العلامة قبل كلمة معينة لتصبح موضع نقاش مفتوح بين الناس.  

الظهور
انتقل الوسم من رمز إلى أيقونة في عالم منصات التواصل الاجتماعي، منذ أن بدأ استخدامه لأول مرة على موقع تويتر بطريقة عفوية في تغريدة لخبير التقنية كريس مسينا يوم 23 أغسطس/آب 2007، حيث سأل يومها عن رأي الناس في استخدام الهاشتاغ للتواصل بين المجموعات.

وأصبح هذا الرمز بعد ذلك علامة عالمية للتعبير عن المواقف أو إيصال رسائل أو حتى النقد والتهكم أحيانا، في مختلف المنصات الاجتماعية عبر الإنترنت.

وتبنى تويتر الفكرة عام 2009 وأصبح بإمكان المستخدمين البحث عن المواضيع والتواصل بصورة أسهل، وشجع نجاحها منصات التواصل الأخرى على استخدام خاصية الوسم، فقد أضافها فيسبوك لمستخدميه.

ولم يخطر ببال أوائل المستخدمين للوسم أنه سيصبح يوما ما لاعبا رئيسيا في تنظيم المظاهرات حول العالم، وحتى عنصر ضغط على أهم الرؤساء، وعلى سبيل المثال فقد حضرت هذه الخاصية بقوة في مظاهرات الربيع العربي وما تبعها من أحداث.

وخلال عشر سنوات من عمره على وسائل التواصل، وضع وجود الوسم علامات فارقة في انتشار الحملات وإيصال صدى أصوات فئات مهمشة، كما شكل سلاحا لا يستهان به بيد الحكومات ضد بعضها، وضد شعوبها أيضا، فأنشأت لجانا وجيوشا للتحكم في توجهه.

وسوم عربية
وتم تداول وسوم تتناول الأحداث المختلفة في الوطن العربي بكثرة في مواقع التواصل، ففي مصر على سبيل المثال احتلت وسوم الرئيس عبد الفتاح السيسي القائمة الأكثر تداولا، ومن ذلك وسم #الشعب_بيقولك_ارحل، مطالبين السيسي بالرحيل من أجل "إنقاذ ما تبقى من هيبة مصر ومكانتها بين الدول العربية والعالمية".

كما تصدّر ‫"‏السيسي يحتقر الخليج" المركز الأول عالميا لأكثر الوسوم تداولا عبر تويتر، وذلك منذ إذاعة تسريب للسيسي حول علاقته ومكتبه بـ دول الخليج بعد الانقلاب.

وفي سوريا، أطلق رواد مواقع التواصل عام 2016 وسم #ملحمة حلب الكبرى على تويتر تزامنا مع إطلاق المعارضة حملة عسكرية واسعة لفك الحصار عن مدينة حلب المحاصرة.

وفي سبتمبر/أيلول 2015، أطلق نشطاء مواقع التواصل وسم "غرق طفل سوري" ليكون ضمن قائمة الأكثر تفاعلا وتداولا عبر العالم.

المصدر : الجزيرة