طلاب بالضفة يطردون السفير الألماني ووفدا أوروبيا من المتحف الفلسطيني

قام طلاب جامعة "بيرزيت" قرب رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، بطرد السفير الألماني من المتحف الفلسطيني في الجامعة، احتجاجا على موقف ألمانيا من العدوان على غزة. وأظهرت مقاطع فيديو، لحظة خروج السفير الألماني في الأراضي المحتلة، ومطاردته من قبل عدد من الطلبة. وغادر السفير ومرافقوه حرم الجامعة مسرعين خوفا من اعتداء الطلبة عليهم، غير أن الطلاب قاموا برشق سيارته بالحجارة وهو يغادرالحرم الجامعي. وتواصل ألمانيا دعمها عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم 207 على التوالي، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود. Cameraman :Sosyal Medya Publisher:Hammam Zeidan Details 30.04.2024 14:52Palestinian Territory - Ramallah 4Package: GeneralCategory:General Tags :احتجاج, الأراضي المحتلة, الاحتلال الاسرائيلي, السفير الألماني, العدوان, المتحف الفلسطيني, بير زيت, جامعة بير زيت, حرب, دعم, طرد, غزة, فلسطين, قطاع غزة
طلاب بجامعة بيرزيت طردوا السفير الألماني احتجاجا على موقف بلاده من العدوان على غزة (الأناضول)

طرد طلاب فلسطينيون غاضبون في جامعة بيرزيت بالضفة الغربية المحتلة أمس الثلاثاء دبلوماسيين أوروبيين -بينهم السفير الألماني- من مبنى المتحف الفلسطيني الملاصق للجامعة احتجاجا على دعمهم إسرائيل في حربها ضد قطاع غزة.

وقال مسؤول الفرع الطلابي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في جامعة بيرزيت عمرو كايد إن عشرات الطلبة طردوا وفدا دبلوماسيا أوروبيا -بينهم ألماني- من مبنى المتحف الفلسطيني القريب من الحرم الجامعي.

وأضاف كايد أن المستهدف من الاحتجاج هو الوفد الألماني لدوره الداعم لإسرائيل في حربها على قطاع غزة، وارتكابها الإبادة الجماعية، مؤكدا أن الألمان غير مرحب بهم في الأراضي الفلسطينية.

وأظهرت مقاطع مصورة تناقلها فلسطينيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من الطلاب يطردون دبلوماسيين أجانب، ويتحدث أحدهم قائلا تم طرد السفير الألماني.

وسبق للفرع الطلابي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن نشر عبر حسابه على فيسبوك دعوة لطرد السفير الألماني من مبنى المتحف.

وكانت مجموعة من ممثلي سفارات دول أوروبية -بينها فرنسا وبلجيكيا وهولندا وإسبانيا وألمانيا- تزور المتحف التابع لمؤسسة التعاون الفلسطينية.

ولاحقا، شارك طلاب جامعة بيرزيت في وقفة احتجاج أمام السفارة الكندية في رام الله لمواقفها المؤيدة لإسرائيل، وذلك استجابة لدعوات المشاركة التي وزعت عبر منصات التواصل.

المتحف يعتذر

من جهته، قال المتحف الفلسطيني في بيان "نكرر إدانتنا ومقاطعتنا لجميع الدول التي تشارك في حرب الإبادة على أهلنا في قطاع غزة، سواء بإمداد إسرائيل بالسلاح أو بدعمها من خلال المواقف السياسية أو حتى الصمت".

وأضاف "نعلن أننا لم ندعُ أيا من سفراء الدول الذين حضروا خلال اليوم، وإنما اقتصر الأمر على تأجير غرفة اجتماعات لسفارة دولة بلجيكا التي تقف منذ بدء العدوان على قطاع غزة مع الصوت الفلسطيني والقضية الفلسطينية، سواء من خلال تصريحات سياسييها أو حراكاتها الشعبية".

وأشار المتحف الفلسطيني إلى أن الوفد البلجيكي جاء من أجل عقد اجتماع خاص لا علاقة له بالمتحف الفلسطيني للقاء مع شخصيات فلسطينية، ولم تُعرض عليه قائمة بأسماء المدعوين.

وأضاف "نعتذر عن أننا لم نطلب قائمة بأسماء المدعوين وصفاتهم الرسمية، علما أننا لو عرفنا بوجود سفراء من دول غير مناصرة لكنا رفضنا تأجير القاعة كما فعلنا في مرات عديدة خلال الأشهر الماضية".

أسف أوروبي وألماني

بدورها، أعربت بعثة الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية عن أسفها "لتعطيل الاجتماع".

وأضافت البعثة في بيانها "يبقى الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء ملتزمين تماما بالحوار والمشاركة مع الشعب الفلسطيني".

من جهته، قال الممثل الألماني في رام الله أوليفر أوفكا إن الاحتجاج السلمي والحوار لهما مكانهما دائما، معبرا عن أسفه لأن اجتماع رؤساء بعثات الاتحاد الأوروبي في المتحف الوطني في بيرزيت قد تمت مقاطعته بشكل غير مبرر من قبل المتظاهرين.

وأضاف على منصة إكس "مع ذلك، فإننا لا نزال ملتزمين بالعمل بشكل بناء مع شركائنا الفلسطينيين".

بدورها، قالت وزارة الخارجية الألمانية إن الدبلوماسيين "قرروا مغادرة المكان لأسباب أمنية" نتيجة للاحتجاجات.

وفي مارس/آذار 2024 رفعت نيكاراغوا قضية أمام محكمة العدل الدولية تطالب فيها بإلزام ألمانيا بوقف دعمها العسكري لإسرائيل الذي يسهّل ارتكاب إبادة بحق أهالي غزة.

وأمس الثلاثاء، أعلنت المحكمة أنها ليست مختصة بفرض تدابير مؤقتة في القضية المقدمة من نيكاراغوا ضد ألمانيا على خلفية "تسهيلها الإبادة بحق الفلسطينيين من خلال دعم إسرائيل بالأسلحة".

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى -معظمهم أطفال ونساء- ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.

المصدر : وكالات