إسرائيل تعلن اغتيال قيادي في حزب الله جنوبي لبنان
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، أنه تمكن من قتل قائد في حزب الله في جنوبي لبنان، بغارة جوية خلال ساعات الليلة الماضية، فيما دعا مسؤولان أمميان إلى تجنّب "مزيد من التصعيد" عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته الحربية أغارت الليلة الماضية على منطقة السلطانية جنوب لبنان، وقضت على علي أحمد حسين قائد منطقة حجير (جبال الرميم) في قوة الرضوان التابعة لحزب الله.
وادعى الجيش الإسرائيلي أنه في إطار منصبه كان علي حسين مسؤولا عن تخطيط وتنفيذ هجمات في مسارات مختلفة في منطقة جبال الرميم (بالجليل الأعلى) ضد الجبهة الداخلية الإسرائيلية، وأضاف أن حسين كان مسؤولا عن عمليات عديدة لإطلاق قذائف صاروخية نحو إسرائيل.
وفي سياق متصل، أشار الجيش الإسرائيلي في البيان إلى أن الغارة على منطقة السلطانية أسفرت عن القضاء على عنصرين آخرين في حزب الله، كانا برفقة علي أحمد حسين لدى استهدافه.
وقد نعى الإعلام الحربي المركزي في حزب الله علي أحمد حسين، وقال إنه قتل في جنوب لبنان.
وكانت رويترز نقلت عن مصدرين أمنيين في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين، أن إسرائيل نفذت غارة على قرية السلطانية جنوب لبنان، وهو ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص بينهم قيادي ميداني في قوة الرضوان التابعة لحزب الله.
وأمس الأحد، أعلن حزب الله مقتل أحد عناصره في المعارك على الحدود الجنوبية مع شمال إسرائيل، وبذلك يرتفع عدد قتلاه إلى 270 منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه يجب ردع حزب الله، مضيفا: "لا نخشى القيام باجتياح بري والجيش الإسرائيلي مستعد لذلك".
وتصاعدت حدة التوتر خلال الأيام الماضية بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، مع مقتل 3 مسعفين متطوعين من الهيئة الصحية الإسلامية اللبنانية بقصف إسرائيلي على مركز إسعافي في بلدة العديسة جنوب لبنان، مساء الاثنين الماضي.
وعلى وقع حرب مدمّرة تشنها إسرائيل على قطاع غزة، يتبادل حزب الله وفصائل فلسطينية في لبنان قصفا متقطعا مع الجيش الإسرائيلي بوتيرة يومية منذ الثامن من الشهر نفسه، وهو ما أسفر عن قتلى وجرحى على جانبي الحدود.
مناشدة أممية
وفي سياق متصل قال كل من رئيس بعثة اليونيفيل أرولدو لاثارو، والمنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا إن تواصل الضربات والضربات المضادّة عبر الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل يشكّل أخطر انتهاك للقرار الدولي 1701 منذ عام 2006.
وجاء في بيانٍ للمسؤولَين، صدر بالتزامن مع مرور ستة أشهر على بدء تبادل إطلاق النار عبر الخط الأزرق، أن توسّع نطاق وكثافة المواجهات يزيد من مخاطر سوء التقدير، ويؤدّي إلى مزيدٍ من تدهور الأوضاع.
وناشد البيان جميع الأطراف الالتزام بوقف الأعمال العدائية، في إطار القرار ألف وسبعمئة وواحد، والحد من التصعيد.