مشاهد المقابر الجماعية بمجمع ناصر في خان يونس تغزو المنصات

لليوم السادس على التوالي عملية البحث مستمرة بمقبرة مجمع ناصر الطبي بخانيونس
لليوم السادس على التوالي عملية البحث مستمرة بمقبرة مجمع ناصر الطبي بخان يونس (مواقع التواصل)

مازالت عمليات البحث عن جثث الشهداء مستمرة لليوم السادس على التوالي، من المقابر الجماعية التي عثر عليها في ساحة مجمع ناصر الطبي بخان يونس في قطاع غزة، وكان الدفاع المدني الفلسطيني قد أعلن صبيحة اليوم الأربعاء عن انتشال 51 جثمانا جديدا.

ونشر الصحفي الفلسطيني حسين اصليح فيديو في الساعات الأولى من صبيحة اليوم، يوثق فيه مشاهد مواصلة انتشال جثث الشهداء والبحث عن المفقودين وسط أجواء مهيبة، وآمال الأهالي بالعثور على جثامين أبنائهم المفقودة.

ومنذ إعلان اكتشاف مقابر جماعية بساحة مجمع مستشفى ناصر الطبي بخان يونس، بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من المنطقة، تداول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي صورا وفيديوهات تظهر انتشال جثامين الشهداء، وكانت الصور قاسية، لجثث متحللة ومقطوعة الأطراف وأخرى قيل إنه تمت سرقة أعضائها من قبل جيش الاحتلال قبل أن يقوم بدفنها.

المشاهد أثارت استياء رواد منصات التواصل الاجتماعي، مطالبين العالم بالتحرك، فما يعيشه سكان أهل غزة منذ 201 يوم من قتل وتعذيب لا يتخيله العقل وما حدث في مجمع ناصر الطبي ما هو إلا بعض من مجازر المحتل الإسرائيلي.

فيما وصف بعض نشطاء الفضاء الأزرق فيسبوك المقابر الجماعية بساحة مجمع ناصر الطبي بأبشع الجرائم التي عرفها التاريخ، وقال أحدهم "طوال الحرب العالمية الثانية (5 سنوات) لم يُهاجم سوى مستشفى واحد في الدانمارك".

وفي نفس السياق، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان له أمس الثلاثاء، "إن النتائج الكارثية لجريمة الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل عن وعي وإدراك تهدف لتدمير الفلسطينيين في قطاع غزة."

وأكد "بروز ظاهرة المقابر الجماعية لأول مرة في تاريخ الصراع بهذا الحجم والشكل، حيث وثق أكثر من 140 مقبرة جماعية أو عشوائية أو مؤقتة، وفي حالات عديدة تم توثيق حالات دفن نفذتها قوات الاحتلال لأشخاص أعدمتهم ميدانيًّا".

وأضاف أن المقابر الجماعية المكتشفة في المستشفيات، خاصة في مجمع الشفاء الطبي في غزة ومجمع ناصر الطبي في خان يونس، تثير شبهات بأن الجيش الإسرائيلي نفذ إعدامات خارج نطاق القانون بحق أشخاص معتقلين ومحتجزين ثم أقدم على دفنهم، حيث عثر على أشخاص مقيدين وأشخاص يبدو أنهم كانوا يتلقون علاجات.

وأكد أن كل ذلك يستوجب فتح تحقيق دولي في هذه الجرائم غير المسبوقة، عِلما أن هذه الحالات تختلف عن المقابر المؤقتة التي أقامها الأهالي والطواقم الطبية لدفن الضحايا خلال فترة حصار المستشفيات ومحيطها، وهو أمر تكرر في المستشفى الإندونيسي ومستشفى كمال عدوان شمال غزة، ومستشفى الأمل في خان يونس.

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي