شومر يوجه انتقادات لاذعة لنتنياهو والليكود: لسنا جمهورية موز

شومر دعا إسرائيل إلى تصحيح المسار من أجل تحقيق سلام دائم (الأناضول)

وجَّه زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأميركي تشاك شومر اليوم الخميس انتقادات لاذعة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في حين تصاعدت المواقف المرحّبة والمندّدة بهذه التصريحات.

وفي كلمته أمام المجلس، قال شومر إن نتنياهو "عقبة كبيرة أمام السلام، وقد خضع في كثير من الأحيان لمطالب المتطرفين".

ورأى شومر أن وزيري المالية بتسلئيل سموتريتش والأمن القومي إيتمار بن غفير الإسرائيليين عززا التوتر والعنف، كما عدّ أن طرد نتنياهو لهما من الحكومة سيكون "خطوة للأمام"، إلا أنه استبعد ذلك.

وقال شومر إن رفض إسرائيل حل الدولتين "خطأ فادح"، داعيا إياها إلى تصحيح المسار من أجل تحقيق سلام دائم، ودعا "جميع الأطراف المتفاوضة للقيام بكل ما هو ممكن للتوصل إلى وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين".

وأكد شومر -الذي يؤيد إسرائيل بقوة منذ زمن وهو أكبر مسؤول أميركي يهودي منتخب- أن توجه إسرائيل نحو حل الدولة الواحدة من شأنه زيادة تمزيق علاقاتها مع العالم بما فيها الولايات المتحدة، مشددا على أن توسيع المستوطنات يجعل حل الدولتين مستحيلا.

وفي الشأن ذاته، قالت مجموعة الضغط اليهودية "جي ستريت" إن تصريحات شومر مؤشر إلى تحول تاريخي لديمقراطيين يهتمون بشدة بمستقبل إسرائيل.

وأضافت المجموعة "نتفق مع حلفائنا المؤيدين لإسرائيل على ضرورة حصول تغيير سياسي شامل ونؤمن بأن الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني بحاجة إلى قيادة جديدة.

وأكدت أن نتنياهو أخفق في اختبار القيادة خلال العقود التي قضاها في السلطة، وعبّرت عن الحاجة إلى قادة يوفرون الأمن ويحمون الديمقراطية ويعززون السلام مع جيرانهم.

تنديد بإسرائيل

وتعليقا على هذه تصريحات شومر، قال حزب الليكود الإسرائيلي الذي يتزعمه نتنياهو إن إسرائيل ليست جمهورية موز، بل "ديمقراطية مستقلة وفخورة بانتخابها نتنياهو".

بدوره، قال سموتريتش إنه يتوقع أن "تحترم أكبر ديمقراطية في العالم الديمقراطية الإسرائيلية".

في المقابل، قال زعيم المعارضة في إسرائيل يائير لبيد إن خطاب السيناتور تشاك شومر يدل على أن نتنياهو يخسر عن قصد كبار مؤيدي إسرائيل في الولايات المتحدة.

وتأتي هذه التصريحات في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، الذي خلّف عشرات آلاف الضحايا من الشهداء والجرحى والمفقودين -معظمهم أطفال ونساء- ودمارا هائلا بالمباني السكنية والمرافق الحيوية، وسط مجاعة تخيّم على القطاع المحاصر مع شح دخول المساعدات.

المصدر : الجزيرة