يائير لبيد
إعلامي وسياسي إسرائيلي، بدأ حياته المهنية مراسلا صحفيا لمجلة تابعة للجيش الإسرائيلي، واقتحم عالم السياسة عام 2012 بتأسيسه لحزب "هناك مستقبل" (Yesh Atid). عُرف بتوجهه الليبرالي، وتأييده للمفاوضات مع الفلسطينيين لكن مع بقاء المستوطنات وعدم تقسيم القدس.
المولد والنشأة
ولد يائير لبيد يوم 5 نوفمبر/تشرين الثاني في تل أبيب عام 1963، أمه هي الروائية شولاميت لبيد، وأبوه هو وزير العدل الإسرائيلي السابق يوسف لبيد. أنجب ثلاثة أبناء.
الوظائف والمسؤوليات
بدأ حياته مراسلا صحفيا عسكريا لفائدة مجلة للجيش الإسرائيلي، ثم انتقل بعد ذلك للعمل مع صحيفة معاريف.
عُين 1988 مسؤولا عن جريدة محلية في تل أبيب تصدرها مجموعة يديعوت أحرونوت، وباشر 1991 تحرير عمود رأي أسبوعي في الملحق الأسبوعي لجريدة معاريف، ويديعوت أحرونوت.
انتقل سنة 1994 إلى التلفزيون حيث قدم البرنامج الحواري الرئيسي على القناة الأولى، ثم تحول بعدها إلى القناتين الثالثة والثانية فقدم برامج حوارية مختلفة.
اقتحم مجال العمل السياسي في الثامن من يناير/كانون الثاني 2012، وأسس برفقة آخرين حزب "هناك مستقبل" (Yesh Atid) في الثلاثين من أبريل/نيسان من السنة نفسها، وأصبح رئيسا الحزب.
التوجه الفكري
يعد لبيد ليبرالياً داعما لتحجيم دور الدولة وتقوية دور المبادرات الفردية، وعن ذلك يقول "تصوروا حكومة إسرائيلية تكون شفافة وأقل حجما ومسؤولة، تصوروا نظاما انتخابيا يتيح لأحزاب صغيرة الدخول إلى الكنيست".
يوصف بأنه ذو "نهج معتدل ورثه عن والده" وزير العدل السابق والصحفي السابق أيضا يوسف لبيد المعروف بـ"تومي"، الذي ترأس حزبا علمانيا مناهضا بشدة لليهود المتطرفين (شينوي). وهذا الحزب حقق تقدما في 2003 بحصوله على 15 مقعدا قبل أن يتراجع لاحقا. وتوفي يوسف لبيد عام 2008.
كتب إحدى مقالاته في صحيفة يديعوت تحت عنوان "أين المال؟"، فتحول هذا العنوان إلى شعاره الانتخابي في تشريعيات عام 2013.
يؤيد استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين من أجل التوصل إلى "طلاق ودي" بين الطرفين، وإقامة دولة فلسطينية مع إبقاء المستعمرات الكبيرة في الضفة الغربية تحت سيطرة إسرائيل، كما أنه يعارض تقسيم القدس.
التجربة السياسية
باشر لبيد التحضير للانتخابات التشريعية منذ تأسيس حزبه، وحقق مفاجأة كبرى في اقتراع يوم 22 يناير/كانون الثاني عام 2013 بحلوله في المرتبة الثانية وفوزه بنحو 19 مقعدا.
ركز لبيد خلال تلك الانتخابات حملته على حقوق العلمانيين والدفاع عن الطبقات الوسطى التي أنهكت بسبب ارتفاع أسعار المساكن، وعبرت عن ذلك بالنزول إلى الشوارع بكثافة في صيف 2011 وخصوصا في تل أبيب.
استهدف لبيد في حملته المتطرفين اليهود الذين لا يؤدون الخدمة العسكرية ولا يدفعون الضرائب، قائلا إنه يجسد موقف دافعي الضرائب الذين خدموا في الجيش ثم عملوا كل حياتهم "ولا يمكنهم شراء شقة لأولادهم، لان العبء لا يجري تقاسمه بمساواة مع الشرائح الأخرى في المجتمع"، مطالبا بأن يؤدي الجميع الخدمة العسكرية بدون استثناء.
عند إعلان تحقيق حزبه تلك النتائج في انتخابات 2013، لفت انتباه كثيرين وجود العلم الذي يرمز إلى قضية مثليّي الجنس، حيث إن "يش عتيد" هو "أحد الأحزاب القليلة جدا في إسرائيل التي تدعم حقوقهم".
المؤلفات
أصدر لبيد سبعة كتب روائية بعضها للأطفال، بينها "مزدوج الرأس" عام 1989، و"طيف يوهاف" (للأطفال) عام 1992، وذلك إلى جانب رواية مسرحية "الرجل الواحد" التي نشرها عام 1993.
كما صدر له كذلك: "اللغز السادس" سنة 2001، و"المرأة الثانية" سنة 2006 و"غروب في موسكو" سنة 2007، إلى جانب رواية "مذكرات بعد موتي" سنة 2010.