أبو باقر الساعدي مسؤول الصواريخ بكتائب حزب الله العراقي

Abu Baqir Al-saadi أبو بكر الساعدي قيادي كتائب حزب الله العراقي
الولايات المتحدة تتهم أبو باقر الساعدي بتنفيذ هجمات ضد قواتها (مواقع التواصل)

أبو باقر الساعدي، قيادي بارز في كتائب حزب الله العراقي، ولد عام 1974 وكان مسؤولا عن نقل الأسلحة والعمليات في الخارج، كما شغل منصب مسؤول وحدة الصواريخ في الكتائب. قتل عام 2024 بمسيّرة أميركية استهدفت سيارته في منطقة المشتل شمالي شرق بغداد.

المولد والنشأة

ولد وسام محمد صابر الساعدي، الملقب بـ"أبو باقر الساعدي" عام 1974، وتذكر بعض المواقع التابعة للحشد الشعبي العراقي أنه ولد لأسرة فقيرة في مدينة الصدر (مدينة صدّام حسين) شرقي العاصمة العراقية بغداد.

الدراسة والتكوين العلمي

تقول بعض المواقع التابعة للحشد الشعبي العراقي إنّه يحمل درجة البكالوريوس في العلوم الإسلامية، لكنها لم تبيّن اسم الجامعة التي تخرج فيها، أو سنة التخرج.

التجربة العسكرية

ذكر أحد كبار قادة كتائب حزب الله أنّ الساعدي التحق بالمليشيات الشيعية منذ عام 2003، ونفّذ مئات العمليات ضد القوات الأميركية في كل من العراق وسوريا.

بينما أشار مصدر آخر إلى أنه انضم في بادئ الأمر إلى صفوف التيار الصدري، وفي عام 2007 زار إيران، ثم انشق عن التيار، وانتمى إلى "كتائب حزب الله" المقرّبة من طهران.

أصبح بعد عام 2011 واحدا من أهم القادة العسكريين في الكتائب، وتولى مهمّة تدريب المقاتلين الشيعة في اليمن وباكستان وأفغانستان، إضافة إلى مليشيات مسلحة بحرينية تدعى "سرايا الأشتر" أشرف على تدريبها وتسليحها.

ثم أصبح واحدا من أهم قيادات الكتائب وأبرزها، وشغل منصب مسؤول وحدة الصواريخ فيها، كما كان مسؤولا عن الطائرات المسيّرة، والدعم اللوجيستي والعمليات بالخارج وتحديدا في سوريا، إضافة إلى إشرافه على نقل الأسلحة.

وفي 28 يناير/كانون الثاني 2024 تبنّت حركة "المقاومة الإسلامية في العراق" هجوما مسلحا بطائرات مسيّرة على موقع صحراوي عسكري شمالي شرقي الأردن يعرف بقاعدة البرج 22، ويضم عددا من الجنود الأميركيين، مما أدى إلى مقتل 3 جنود.

وتتهم واشنطن الساعدي بالتخطيط والتنفيذ لهذه الهجمة، إضافة إلى هجمات أخرى ضد القوات الأميركية، بسبب دعمها لإسرائيل في عدوانها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

سيارة القيادي في الحشد الشعبي العراقي أبو باقر الساعدي بعد استهدافها بصاروخ من مسيرة أميركية (رويترز)

الاغتيال

اغتيل في السابع من فبراير/شباط 2024 بعد استهداف سيارته في حي "المشتل" شرقي العاصمة العراقية بغداد بطائرات مسيّرة أميركية، وقتل معه القيادي في الكتائب أركان العلياوي.

وأكدت القيادة الوسطى الأميركية في بيان لها أن الغارة أدّت إلى مقتل المسؤول عن التخطيط المباشر والمشاركة في الهجمات على القوات الأميركية في المنطقة، مشيرة إلى أن العملية جاءت ردا على تلك الهجمات.

تبعات اغتياله

أعلنت حركة "النجباء" المنضوية مع فصائل أخرى تحت مسمى "المقاومة الإسلامية في العراق"، أن الرد على القصف الذي استهدف الساعدي سيكون مركزا، ولن يمر دون عقاب.

كما قال الأمين العام لـ"عصائب أهل الحق" الشيعية إن على العراق تقديم طلب رسمي لمجلس الأمن للمطالبة بانسحاب فوري للقوات الأجنبية. مضيفا أن الاعتداءات الأميركية لم تتوقف رغم خطوات الحكومة العراقية والتزام الفصائل التهدئة.

وفي السياق أكد رئيس خلية الإعلام الأمني في العراق اللواء تحسين الخفاجي أن استهداف سيارة تابعة للحشد الشعبي يعتبر تقويضا للتفاهمات مع الولايات المتحدة، ووصف القصف، في بيان له، بأنه "عدوان واضح وخرق للسيادة العراقية"، فيما حمّل الجانب الأميركي وقوات التحالف التداعيات التي تهدد أمن وسلامة البلاد.

ونعاه الأمين العام لكتائب حزب الله أبو حسين الحميداوي في بيان رسمي، واصفا إياه بالقائد الكبير، ومهنئا الشعب العراقي والأمة الإسلامية بارتقائه على حد وصفه.

المصدر : الجزيرة + وكالات