باكستان.. الأرض الطاهرة
باكستان جمهورية إسلامية تقع في الجزء الغربي من شبه القارة الهندية، ويتألف اسمها من كلمتين فارسيتين: "باك" تعني الطهارة و"ستان" بمعنى أرض، لذا يطلق عليها "الأرض الطاهرة"، وهي الدولة النووية الإسلامية الوحيدة.
جمهورية باكستان
الاسم: جمهورية باكستان الإسلامية
الاسم المختصر: باكستان
العاصمة: إسلام آباد، وأكبر مدن باكستان كراتشي.
الأقاليم: البنجاب والسند خيبر بختونخواه وبلوشستان.
الأقاليم الإدارية الخاصة: جلجت بلتستان وآزاد جامو كشمير، لها برلمان محلي وحكومة إقليمية.
اللغة: تعدّ اللغة الأردية الأكثر انتشارا في البلاد، ولها قاعدة مشتركة مع اللغة الأردية في الهند، لكنها متأثرة بخليط فارسي عربي وتكتب بالفارسية، على عكس الهندية المتأثرة بالسنسكريتية وتكتب بالديفاناغارية، أما اللغة الرسمية فهي الإنجليزية، وتوجد لغات محلية أخرى كالبنجابية والسندية والبشتو والسرايكية والهندكو.
تاريخ الاستقلال: 14 أغسطس/آب 1947، وهو ذاته تاريخ تقسيم شبه القارة الهندية والانفصال عن الهند.
العملة: الروبية الباكستانية.
الموقع
تقع باكستان في الجزء الغربي من شبه القارة الهندية، تحدّها أفغانستان من الشمال والشرق، وإيران من الشرق، وبحر العرب من الجنوب، والهند من الغرب، والصين من الشمال الشرقي.
المساحة
تبلغ مساحة باكستان 796 ألف كيلومتر مربع.
النظام السياسي
جمهوري فدرالي، وتتألف السلطة التشريعية من مجلس شيوخ ومجلس نواب فدرالي يعرف بـ"الجمعية الوطنية" ويُنتخب أعضاؤها بشكل مباشر، بعكس مجلس الشيوخ الذي ينتخب من البرلمانات الإقليمية ومجلس النواب الفدرالي.
ومنذ التعديل الذي أحدث على الدستور 2010 أصبحت مهام رئيس البلاد تشريفية بصلاحيات محدودة، ويعدّ رئيس الوزراء رأس السلطة التنفيذية في البلاد، وهو المسؤول عن تعيين الوزراء والمستشارين وكبار الموظفين، ويدير العمليات الحكومية وسياسات البلاد الحكومية، وغالبا ما يكون زعيم الحزب الذي يحظى بالأغلبية في مجلس النواب.
ويتألف النظام القضائي في باكستان من السلطة القضائية العليا والقضاء، والأولى هي التي تتولى مهمة الحفاظ على الدستور والمدافعة عنه.
الجغرافيا
تقسم باكستان إلى 4 مناطق جغرافية: المنطقة الشمالية الجبلية التي تمر بها سلسلة جبال الهيمالايا وكاراكورام، وهضبة بلوشستان، وسهل السند، والمناطق الصحراوية.
الموارد الطبيعية
الأنهار، واحتياطات مهمة من الغاز الطبيعي، فضلا عن معادن كالحديد والنحاس.
المناخ
حار في الصيف وبارد في الشتاء، وصنف مركز أبحاث "جيرمانووتش" (Germanwatch) في تقريره لعام 2020 باكستان على أنها خامس دولة معرضة لتغير المناخ، بسبب موقعها الجغرافي، حيث يهددها من الشمال ذوبان الأنهار الجليدية، وارتفاع منسوب مياه البحر، وذلك مع ارتفاع في درجات الحرارة يمكن أن يفقدها ثلث 7200 نهر جليدي تقع في سلاسل كاراكورام وهندو كوش.
السكان
يبلغ عدد السكان 235 مليونا ونصف مليون نسمة حسب إحصائيات موسوعة "بريتانيكا" (Britannica) لعام 2022، ويجعلون منها الدولة السادسة من حيث عدد السكان 2020.
التوزيع العرقي
فيها 48% بنجابيون، 15.42% بشتون، 14.1% سنديون، إضافة إلى أعراق أخرى.
الديانة
يوجد 96.4% من المسلمين (الديانة الرئيسة)، و3.6% يدينون بديانات أخرى تتمثل في المسيحية والهندوسية والسيخية واليهودية وغيرها.
التاريخ
ما قبل الاستقلال.. المؤسس محمد علي جناح
كانت لمحمد علي جناح مطالبات باستقلال الهند عن الاستعمار البريطاني، بدأت بأول خطاب ألقاه في مدينة كلكتا عام 1906، ممثلا حزب المؤتمر الوطني، كونه سكرتير الرئيس للحزب.
وفي عام 1910 انتخب محمد علي جناح عضوا في المجلس التشريعي الجديد، وكان صوته الأبرز داخل المجلس مطالبا بالاستقلال وداعيا إلى الوحدة بين الطوائف المختلفة، وظل عضوا فاعلا في هذا المجلس طوال 4 عقود.
قرر محمد علي جناح أن يقطع علاقته بحزب المؤتمر الوطني الهندي عام 1920، ليترأس العصبة الإسلامية، وفي عام 1929 أصدر بيانا مهما تضمن 14 بندا طالب فيها بتخصيص ثلث مقاعد المجلس التشريعي المركزي للمسلمين، ووضع تشريع دستوري يتضمن حماية دينهم ولغتهم وثقافتهم.
طالب في اجتماع العصبة الإسلامية الذي عقد عام 1937 بالاستقلال التام للمسلمين ضمن اتحاد فدرالي هندي إسلامي، ثم صعّد مطالبه في اجتماع للعصبة بلاهور عام 1940 ودعا إلى تقسيم شبه القارة الهندية إلى كيانين هما الهند وباكستان، على أن تضم باكستان كل مسلمي الهند.
وضمن هذا الإطار، أرسل جناح عام 1944 رسالة إلى المهاتما غاندي يوضح له فيها رؤيته لهذه القضية، جاء فيها "نحن نصرّ ونتمسك بأن يكون المسلمون والهندوس أمتين كبيرتين، وذلك طبقا لأي تعريف أو معيار للأمة.. ووفقا لجميع مبادئ القانون الدولي، نحن أمة".
لقيت هذه الدعوة قبولا لدى مسلمي الهند عام 1946، ووافقت عليها بريطانيا، وفي 14 أغسطس/آب 1947 أعلن جناح قيام جمهورية باكستان الإسلامية وأصبح أول رئيس لهذه الجمهورية الوليدة المكونة من شطرين، شرقي وغربي.
ما بعد الاستقلال
اندلعت حرب "كشمير الأولى" مع الهند عام 1948، وبدأت حينما أعلن حاكم كشمير الهندوسي الانضمام إلى الهند لقمع ثورة الأغلبية المسلمة الراغبة في الانضمام إلى باكستان، فتدخلت مجموعة من قبائل قندهار الأفغانية بإيعاز من محمد علي جناح لنصرة المسلمين الكشميريين والوقوف معهم في مطالبهم.
تلت تلك الحرب حربان حول منطقة كشمير بين باكستان والهند أيضا عامي 1965 و1999 (حرب كارجيل)، وكانت قضية كشمير السبب الرئيس للعداوة الكبيرة بين البلدين.
ويخضع جزء من إقليم كشمير لباكستان، يسمى "منطقة آزاد كشمير"، وتعدّه باكستان دولة مستقلة عاصمتها مظفر آباد.
عانت باكستان بعد التقسيم من مشاكل اقتصادية كبيرة، بعدما سلمت بريطانيا ثروتها ومواردها في المنطقة التي استعمرتها إلى الهند، مما تسبب في تعطيل كثير من الصناعات والتجارات، كذلك إمدادات المياه للبلاد كانت تحت رحمة الهند.
وفي عام 1958 استطاع إسكندر ميرزا بمساعدة أيوب خان فرض أول حكم عرفي في باكستان، وعيّن أيوب خان رئيسا للحكم العرفي، لكنهما اختلفا، واستطاع أيوب خان سحب جميع السلطات من إسكندر ميرزا، وعين نفسه رئيسا لباكستان بالإضافة إلى رئيس الحكم العرفي، ثم رقى نفسه إلى رتبة مشير.
عين أيوب خان لجنة دستورية برئاسة قاضي العدل شهاب الدين وتمت صياغة الدستور، وفي الثامن من يونيو/حزيران 1962 رفعت الأحكام العرفية وطبق الدستور الجديد، ثم أجريت الانتخابات الرئاسية 1965 وفاز فيها أيوب خان.
وفي عام 1971 اندلعت حرب أهلية بين الشطرين الشرقي والغربي توفي فيها أكثر من مليون شخص، وتشكلت على إثرها دولة بنغلاديش (الشرقية) بمساعدة الهند، وخسرت باكستان سبع مساحتها.
السلاح النووي
فرض الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر في أبريل/نيسان 1979عقوبات اقتصادية على باكستان، بعد أنباء عن محاولتها تصنيع سلاح نووي بقيادة عبد القدير خان.
كما استخدمت إدارة كارتر نفوذها لحجب القروض عن باكستان من البنك الدولي، وقامت بالضغط على فرنسا وغيرها لوقف بيع المواد النووية إلى إسلام آباد.
ومنذ عام 1998، امتلكت باكستان رسميا أسلحة نووية بعد إجرائها أول تجاربها النووية، إذ حاولت باكستان تحقيق التوازن مع الهند بعد أن فجرت الهند قنبلتها النووية الأولى عام 1974، مما فاقم من حدة التوتر بينهما.
أبرز المعالم
مسجد فيصل: بني مسجد الملك فيصل عام 1987 في العاصمة إسلام آباد، وهو من أكبر المساجد وأشهرها في العالم، ذو تصميم هندسي فريد، أنشئ على هيئة خيمة عربية ضخمة، كما يخلو تمامًا من القباب التقليدية التي تتميز بها المساجد.
نصب باكستان التذكاري: يمثل هذا النصب رمزا للوحدة الباكستانية، ويعكس الترابط والتناغم بين مختلف الأعراق التي تمثل المجتمع الباكستاني، واستغرق بناؤه من الغرانيت 3 سنوات من عام 2004 إلى عام 2007.
يوجد النصب في وسط إسلام آباد في منطقة مرتفعة تجعله واضحا للعيان من أي زاوية في المدينة.
الاقتصاد
عانت باكستان من نقص حاد في احتياطيات النقد الأجنبي في مايو/أيار 2022، وهو أكبر انخفاض منذ عام 2019، إذ بلغ احتياطي النقد الأجنبي 16.4 مليار دولار، بسبب زيادة عجز الحساب الجاري والعجز التجاري، وارتفاع مدفوعات الديون الخارجية.
وانخفضت احتياطيات البنك المركزي الباكستاني بمقدار 190 مليون دولار إلى 10.308 مليارات دولار.
وبلغت الروبية أدنى مستوياتها في تاريخ البلاد، إذ بلغ سعر تداولها مقابل الدولار الأميركي 200 روبية في 19 مايو/أيار 2022.
وفي 29 أغسطس/آب 2022، وافق صندوق النقد الدولي على دعم باكستان التي تعاني من ضائقة مالية بـ1.1 مليار دولار.
أهم الصادرات: المنسوجات، والمواد الغذائية، والأدوية، ومواد البناء، والأسماك والروبيان، والأسمدة الكيميائية، والمنتوجات الورقية، والآلات الطبية، والأدوات الرياضية، والفواكه والخضار، والمنتجات الجلدية، والأرز، والقطن، والقمح، والحبوب الزيتية.