مقتل قيادييْن بحزب الله العراقي في غارة أميركية ببغداد

السيارة المستهدفة شرقي بغداد جراء القصف (مواقع التواصل)

أكدت هيئة الحشد الشعبي في العراق مقتل أحد قيادييها أبو باقر الساعدي بقصف من مسيرة استهدف سيارته في بغداد. وكانت مصادر أمنية عراقية قالت إن 3 أشخاص قتلوا بقصف نفذته مسيرة استهدف سيارة رباعية الدفع في منطقة المشتل شمال شرق بغداد. وقد أعلنت القيادة الوسطى الأميركية قتل من وصفته بقائد كبير في كتائب حزب الله العراقي في غارة على بغداد.

وكانت وسائل إعلام مقربة من الفصائل العراقية قالت إن من بين القتلى قيادييْن في حزب الله العراقي هما أبو باقر الساعدي وأركان العلياوي، بينما قالت وسائل إعلام مقربة من الفصائل المسلحة إن هجوما آخر وقع في منطقة جميلة شرقي بغداد.

وقال مراسل الجزيرة في بغداد إن 4 انفجارات قوية دوَّت مساء أمس الأربعاء شرقي العاصمة العراقية بغداد. وإن قوات الأمن أغلقت جميع الطرق المؤدية إلى المنطقة الخضراء التي تضم المقار الحكومية والدبلوماسية، ومنها السفارة الأميركية.

وقد أعلنت القيادة الوسطى الأميركية قتل من وصفته بقائد كبير في كتائب حزب الله العراقي عبر غارة على بغداد، وأضافت القيادة الأميركية في بيان أن الغارة أدت إلى مقتل مسؤول عن التخطيط المباشر والمشاركة في الهجمات على القوات الأميركية في المنطقة، مشيرة إلى أن العملية رد على الهجمات التي تستهدف الجنود الأميركيين.

وأكدت القيادة الوسطى الأميركية أن الولايات المتحدة "ستواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الشعب الأميركي، ولن تتردد في محاسبة كل من يهددون سلامة القوات الأميركية في الشرق الأوسط".

وكان مسؤول أميركي قال للجزيرة إن الولايات المتحدة شنت هجوما في بغداد استهدف "هدفا فرديا عالي القيمة".

 

 

من جانبها، أعلنت حركة النجباء في العراق أن الرد على القصف الذي استهدف القيادي أبو باقر الساعدي سيكون مركزا ولن يمر الأمر دون عقاب.

من جانبه، قال الأمين العام لـ"عصائب أهل الحق" إن على العراق تقديم طلب رسمي لمجلس الأمن للمطالبة بانسحاب فوري للقوات الأجنبية. وأضاف أن الاعتداءات الأميركية لم تتوقف رغم خطوات الحكومة العراقية والتزام الفصائل التهدئة.

وفي السياق، أكد رئيس خلية الإعلام الأمني في العراق اللواء تحسين الخفاجي أن استهداف سيارة تابعة للحشد الشعبي يعتبر تقويضا للتفاهمات مع الولايات المتحدة، ووصف القصف، في بيان، بأنه "عدوان واضح وخرق للسيادة العراقية".

كما أضاف الخفاجي أن السلطات العراقية تحمل الجانب الأميركي وقوات التحالف التداعيات التي تهدد أمن وسلامة البلاد.

ضربات أميركية

يشار إلى أن الولايات المتحدة شنت الجمعة الماضية ضربات في سوريا والعراق ضد أهداف تابعة للحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس، ردا على هجوم تعرضت له قاعدة لوجستية، تتمركز فيها قوات أميركية في الأردن على مقربة من الحدود مع سوريا والعراق في 28 يناير/كانون الثاني الماضي، مما أدى إلى مقتل 3 جنود أميركيين.

ومنذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تعرضت القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي في العراق وسوريا لأكثر من 165 هجوما، في انعكاس مباشر للحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.

وتبنت معظم تلك الهجمات "المقاومة الإسلامية في العراق"، التي تضم فصائل مسلحة مقربة من إيران.

وتصنّف واشنطن كتائب حزب الله العراقي منظمة "إرهابية"، وسبق أن استهدفت التنظيم بغارات في العراق، كما قال مسؤولون في واشنطن إن الهجوم في الأردن يحمل بصمة التنظيم نفسه.

المصدر : الجزيرة