غارات أميركية بريطانية عنيفة على أهداف باليمن من بينها صنعاء
أعلن الحوثيون -فجر اليوم الأحد- أن الولايات المتحدة وبريطانيا استهدفتا بـ22 غارة جوية، 3 محافظات يمنية، بينها العاصمة صنعاء، في حين قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن القوات الأميركية والبريطانية قصفت 18 هدفا للحوثيين.
وذكرت وكالة الأنباء التابعة للحوثيين أن شبكات اتصالات في مديريتي حيفان ومقبنة بمحافظة تعز (جنوب غرب) تعرضت لاستهداف بـ3 غارات أميركية بريطانية.
كما نفذت القوات الأميركية البريطانية غارتين على مزارع في مديرية عبس بمحافظة حجة شمال غرب البلاد، وفق الوكالة التي لم تذكر تفاصيل بشأن نتائج جميع هذه الغارات.
وهذه هي المرة الأولى التي يعاود فيها الطيران الأميركي البريطاني استهداف صنعاء منذ نحو 3 أسابيع.
من ناحية أخرى، نقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول أميركي قوله إن الضربات في اليمن شملت أهدافا متعددة للحوثيين، مشيرا إلى أن الضربات شملت استهداف مراكز قيادة وسيطرة ومواقع رادار ومرافق تخزين أسلحة تحت الأرض.
ونشرت القيادة المركزية الأميركية -عبر منصة إكس- مشاهد من إطلاق مقاتلات من على حاملة الطائرات "يو إس إس دوايت أيزنهاور" لتنفيذ ضربات ضد الأهداف الحوثية الليلة الماضية.
F/A-18 Super Hornets launch from USS Dwight D. Eisenhower supporting strikes against on Iranian-Backed Houthi Targets on Feb. 24. pic.twitter.com/bTtRdsCkwg
— U.S. Central Command (@CENTCOM) February 25, 2024
طبيعة الأهداف
وذكر بيان مشترك أن قوات أميركية وبريطانية نفذت ضربات على 18 هدفا تابعا للحوثيين في اليمن، السبت، وذلك في أحدث سلسلة من الهجمات العسكرية ضد هذه الجماعة.
وأضاف البيان أن الضربات غطت 8 مواقع باليمن، وشملت منشآت تحت الأرض لتخزين الأسلحة والصواريخ وأنظمة للدفاع الجوي ورادارات ومروحيات.
وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن "سنواصل التوضيح للحوثيين أنهم سيتحملون العواقب إذا لم يوقفوا هجماتهم غير القانونية".
وأضاف "لن نتردد في اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الأرواح وضمان التدفق الحر للتجارة"، موضحا أن الضربات تهدف لتعطيل قدرات الحوثيين على شن هجماتهم "المتهورة" ضد السفن الأميركية والدولية.
وأشار أوستن إلى أن الضربات تمت بدعم من أستراليا والبحرين وكندا والدانمارك وهولندا ونيوزيلندا.
من جهته، قال وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس إن القوات الجوية الملكية عملت جنبًا إلى جنب حلفائها على تدمير مزيد من مسيرات الحوثيين ومنصات الإطلاق المستخدمة لشن هجماتهم الخطيرة.
وتعليقا على الضربات، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون إن بلاده ستدعم أقوالها بالأفعال مع تواصل هجمات الحوثيين على سفن الشحن بالبحر الأحمر رغم التحذيرات البريطانية.
مواصلة دعم غزة
من ناحية أخرى، قالت وسائل إعلام تابعة للحوثيين إن 5 غارات أميركية وبريطانية استهدفت مواقع في العاصمة صنعاء.
وقال عضو المكتب السياسي بالجماعة محمد البخيتي إن صنعاء تتعرض لقصف هدفه حماية مرتكبي جرائم إبادة في غزة، مشددا على أن القصف "لن يزيدنا إلا إصرارا على مواصلة عملياتنا دعما لغزة".
من جانبه، قال المتحدث العسكري باسم جماعة أنصار الله يحيى سريع إنه تم الردّ على الغارات الأميركية البريطانية باستهداف سفن حربية أميركية في البحر الأحمر وسفينة نفطية باستخدام الصواريخ.
وأضاف المتحدث العسكري للحوثيين أن القوات المسلحة اليمنية ستواجه التصعيد الأميركي البريطاني بمزيد من العمليات العسكرية النوعية.
وذكرت قناة "المسيرة" الناطقة باسم الحوثيين -في خبر عاجل- أن "طائرات العدوان الأميركي البريطاني شنت سلسلة غارات على صنعاء".
ومنذ مطلع العام الجاري، يشن التحالف الذي تقوده واشنطن غارات يقول إنها تستهدف مواقع للحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتها بالبحر الأحمر، وهو ما قوبل برد من الحوثيين من حين لآخر.