"غبية ومخزية".. بايدن يندد بتصريحات ترامب عن الناتو

كومبو لبايدن وترامب
بايدن (يمين) وترامب (أسوشيتد برس)

دان الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، تصريحات -وصفها بـ"الغبية" و"المخزية"- كان أدلى بها سلفه دونالد ترامب السبت الماضي حين قال إنه سيشجع روسيا على مهاجمة دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) إذا لم تفِ بالتزاماتها المالية.

واتهم بايدن (81 عاما) سلفه بالرضوخ للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقال في تصريح متلفز من البيت الأبيض -في إطار حض المشرعين الجمهوريين على إقرار حزمة مساعدات حيوية لأوكرانيا- إن تصريحات ترامب "غبية ومخزية وخطيرة".

وأضاف "هل يمكنكم أن تتخيلوا رئيسا سابقا للولايات المتحدة يقول ذلك؟ العالم بأسره سمع ذلك. والأسوأ هو أنه يعني ما يقول".

وكانت دول حليفة لواشنطن نددت بتصريحات ترامب، معربة عن قلقها، بينما اتهم بايدن سلفه قطب العقارات بالتصرف كزعيم عصابة في ما يتعلق بحلف الناتو.

وقال الرئيس الأميركي إن ترامب "عندما يتطلع إلى حلف الناتو لا يرى التحالف الذي يحمي الولايات المتحدة والعالم، بل يرى منظومة ابتزاز".

وحذر بايدن من أن الرئيس الروسي بوتين سيكون المستفيد الأكبر إذا لم يحذُ حلفاء ترامب في مجلس النواب حذو مجلس الشيوخ الذي صادق على مشروع قانون يجيز تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا بنحو 60 مليار دولار.

وكان ترامب أدلى بتصريحاته السبت خلال تجمع انتخابي في كارولينا الجنوبية، مشيرا إلى محادثة قال إنه أجراها مع رئيس إحدى دول الناتو، من دون أن يذكر اسمه.

وقال ترامب إن "رئيس دولة كبرى وقف وقال: حسنًا يا سيدي، إذا لم ندفع وتعرضنا لهجوم من روسيا، هل ستحموننا؟ فقلتُ: لم تدفعْ، إذًا أنت متأخر في السداد. لا، لن أحميك، بل سأشجعهم على القيام بما يريدون! عليك أن تدفع! عليك أن تسدد فواتيرك!".

ولاحقا، دافع ترامب عن تصريحاته، وشدد على أن ما فعله خلال ولايته جعل التكتل العسكري الغربي "قويا".

مستويات العضوية

في الأثناء، ثار جدل جديد بشأن تصريحات أدلى بها مستشار بارز لترامب في مجال الأمن القومي، إذ قال لرويترز -أمس الثلاثاء- إنه سيسعى لإجراء تغييرات في حلف الناتو إذا عاد الرئيس السابق إلى السلطة، مشيرا إلى أن هذه التغييرات قد تؤدي إلى فقدان بعض الدول الأعضاء الحماية من أي هجوم خارجي.

وفي مقابلة، قال كيث كيلوغ -الجنرال المتقاعد وكبير الموظفين في مجلس الأمن القومي للرئيس السابق- إنه إذا تقاعس أحد أعضاء الحلف الذي يضم 31 دولة عن إنفاق ما لا يقل عن 2% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع، مثلما هو متفق عليه، فسيدعم تجريد تلك الدولة من الحماية التي تكفلها المادة الخامسة من ميثاق الحلف.

وتنص تلك المادة على أن أي هجوم على أحد أعضاء الحلف -الذي يتخذ من أوروبا مقرا له- يُعد هجوما على الجميع، ومن ثم يتعين على أعضاء الحلف الرد بشكل مناسب. ومن دون هذه الحماية، لا تضمن دولة ما الحصول على مساعدة من أعضاء آخرين في الحلف.

وقال كيلوغ إنه إذا فاز ترامب، فمن المرجح أن يقترح عقد اجتماع للحلف في يونيو/حزيران 2025 لمناقشة المستقبل. وقال إن الحلف قد يصبح بعد ذلك "حلفا متعدد المستويات"، حيث يتمتع بعض الأعضاء بحماية أكبر بناء على التزامهم بالمواد التأسيسية للحلف.

وحسب رويترز، لم ترد حملة ترامب على طلب للتعليق، لكنها حددت في السابق كيلوغ بوصفه مستشارا سياسيا يمكنه القيام بدور في إدارة ترامب في حال فوزه.

المصدر : وكالة الأناضول