صحف عالمية: قتل الصحفيين يصعّب تقدير حجم الدمار في غزة

ركزت صحف ومواقع إخبارية عالمية -في تغطيتها للحرب على قطاع غزة– على استمرار إسرائيل في استهداف الصحفيين وأثر ذلك في إيصال صور الدمار والقتل في القطاع، وعلى مخاوف من اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط.

وتطرقت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى مقتل صحفيَين آخرين في غزة، أحدهما حمزة الدحدوح نجل مراسل الجزيرة وائل الدحدوح، مشيرة إلى أن بعض الصحفيين قتلوا أثناء تغطية الصراع، وبعضهم عندما كانوا في منازلهم أو لجؤوا إلى عائلاتهم، وفقا للجنة حماية الصحفيين.

وأدت وفاة بعض الصحفيين -تضيف الصحيفة الأميركية- إلى صعوبة الحصول على معلومات عن حجم القتال ومدى الدمار، وهي المشكلة التي تفاقمت بسبب تدهور شبكات الاتصالات وعدم الحصول على إذن من إسرائيل للصحفيين الأجانب لدخول غزة.

وفي موضوع آخر، حذر مقال في صحيفة "الغارديان" من أن شن هجمات بقيادة الولايات المتحدة على الحوثيين في اليمن "سيكون خطأ فادحا، إذ يؤدي إلى تأجيج نيران صراع أكبر في الشرق الأوسط"، ويشدد المقال على أن الرد العسكري بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا على هجمات البحر الأحمر يهددُ بتفاقم الوضع على نطاق أوسع، ومن غير المرجح أن يجبر الحوثيين على تغيير تكتيكاتهم، بحسب المقال.

وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" إلى ما قالت إنها حالة من "القلق في صفوف المسؤولين الأميركيين" مفادها أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يرى أن فتح جبهة قتال موسعة مع لبنان هو مفتاح بقائه السياسي وسط انتقادات داخلية لفشل حكومته في منع هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

آثار الدمار التي خلفها القصف الإسرائيلي على حي الرمال شمال شرق غزة
آثار الدمار التي خلفها القصف الإسرائيلي على حي الرمال شمال شرق غزة (الجزيرة)

وبحسب الصحيفة ذاتها، فقد خلص تقييم استخباراتي أميركي إلى أنه سيكون من الصعب على إسرائيل أن تنجح في حرب ضد حزب الله اللبناني وسط القتال المستمر في غزة.

وفي السياق نفسه، كتبت صحيفة "الصندي تايمز" أن الأحداث في الأيام الماضية "تهدد باندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط، حرب من شأنها أن تتضاءل أمامها المعاناة المروّعة في غزة".

وتنقل الصحيفة عن خبراء قولهم إن "من الخطأ الاعتقاد أنه بالإمكان السيطرة على التصعيد، لأنه لعبة لا يمكن التنبؤ بها إطلاقا، والأحداث المعقدة التي تقع في الوقت نفسه تؤدي فقط إلى سوء التقدير".

أما موقع "ذا هيل"، فأفرد مقالا للكاتب جيف روج، قال فيه إن "الأميركيين يستخدمون حربي العراق وأفغانستان لمحاولة الضغط على إسرائيل لحملها على تغيير تكتيكاتها وإعادة النظر في إستراتيجيتها، في حين يستخدم الإسرائيليون الحرب العالمية الثانية لتبرير الحرب والدفاع عن قراراتهم".

ويضيف المقال إنها "حالة مستعرة من المقارنات، ويجب أن نتذكر أنها مجرد تشبيهات، وستصبح الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ذات يوم بمثابة تشبيه في حد ذاته".

المصدر : الجزيرة