عمرو أبو قاسم شهيدا.. قصة جديدة تحكي آلام أهالي غزة

استشهاد عمرو أبو القاسم
استشهاد عمرو أبو قاسم (مواقع التواصل الاجتماعي)

من أنقذوا عمرو أبو قاسم إلى عمرو أبو قاسم شهيدا.. قصة جديدة تحكي آلام ومعاناة أهالي غزة، بدأت فصولها عندما قصف الاحتلال الإسرائيلي منزل عائلة الشاب عمرو أبو قاسم فاستُشهد كلٌّ من أمه وأخيه وأختيه، وأصيب باقي أفراد العائلة بالقصف.

وبعد عدة أيام من القصف نشرت آلاء أبو قاسم مقطع فيديو لأخيها عمرو عبر حسابها على إنستغرام وهو يناشد ويطالب بإخراجه من غزة لتلقي العلاج، وقال إن الحروق بلغت نسبتها في جسده 45%، وإنه تم بتر إصبع من يده وإن اليد معرضة للالتهاب وقد يضطر الأطباء لبترها، وهو بحاجة لتدخل جراحي وعلاجي عاجل.

ولكن وبعد أسبوع من المناشدات أعلنت آلاء اليوم الاثنين عن استشهاد أخيها عمرو، ونشرت، عبر حسابها على إنستغرام، "بدناش منكم شي (لا نريد منكم شيئا)، بدناش (لا) مساعداتكم ولا إجراءاتكم ولا موافقتكم ولا تنسيقكم، عمرو أخوي (أخي) استُشهد". وأضافت آلاء "يا رب لك الحمد حتى ترضى، الحمد لله يارب أنك ريحته من العذاب".

وبدأ خبر استشهاد عمرو بالانتشار على منصات التواصل ما أثار حالة من الصدمة بين المغردين، وقال مدونون إن قصة عمرو ومناشدته وصلت لملايين الناس حول العالم، وبالرغم من ذلك لم يستطع أحد أن يساعده.

وأضاف آخرون أن قصة استشهاد عمرو هي مثال على قصص استشهاد آلاف من أهالي غزة الذين أدى نقص الدواء والعلاج والمعدات الطبية وانهيار القطاع الصحي في غزة إلى استشهادهم.

وعلق مدونون على قصة عمرو بأنهم عرفوا قصة الشاب ومعاناته مع الإصابة قبل أن يستشهد، ولكن هناك آلاف الحالات التي أدت إلى استشهاد أصحابها دون أن يدري بهم أحد.

وكانت منظمة الصحة العالمية قالت إن الوضع كارثي في غزة وإن المرضى في المستشفيات وغرف العمليات يستجدون الماء والطعام، وإن عدد المستشفيات في غزة يبلغ 36 مستشفى، وإن 22 منها لا تستطيع تقديم الخدمات.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على القطاع، خلّفت حتى اليوم الاثنين 26 ألفا و637 شهيدا، و65 ألفا و387 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب الأمم المتحدة.

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي