الاحتلال يحاول التوغل غرب خان يونس ويقصف مراكز إيواء

أطفال مصابون بالقصف الإسرائيلي على خان يونس (رويترز)

شدد الاحتلال القصف المدفعي والجوي منذ فجر اليوم الاثنين على محيط مستشفى الأمل ومراكز إيواء النازحين غرب خان يونس جنوبي قطاع غزة، وسط دوي انفجارات ومحاولات إسرائيلية للتوغل بالمحور الغربي للمدينة، واشتباكات ضارية تخوضها المقاومة بالمنطقة، وتحذير من ارتكاب مجازر.

وأكد مراسل الجزيرة استشهاد عدد كبير من الفلسطينيين النازحين وإصابة آخرين غرب خان يونس جراء القصف الإسرائيلي، مشيرا إلى استمرار الاشتباكات والأحزمة النارية الإسرائيلية ودوي الانفجارات في محيط مستشفى ناصر في المدينة منذ الليلة الماضية.

وأفاد بوقوع غارة إسرائيلية استهدفت منزلا مجاورا لمستشفى ناصر، مما أدى لسماع دوي انفجار كبير.

وأشار المراسل إلى وصول أطفال بين الشهداء، فيما دفن بعضهم داخل أسوار المستشفى لصعوبة نقلهم إلى أماكن أخرى.

وأضاف أن عددا من الجرحى نقلوا إلى مستشفى النجار في رفح، بسبب التوغل والقصف الإسرائيلي في خان يونس.

كما أكد مراسل الجزيرة أن قوات الاحتلال تنبش قبورا في مقابر خان يونس، وذلك بعد اعتراف الاحتلال أمس أنه نبش مقبرة أخرى بخان يونس.

تحذير من مجازر

من جهتها، حذرت وزارة الصحة في غزة من ارتكاب قوات الاحتلال جرائم مروعة غرب خان يونس.

وأكدت أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع تحرك سيارات الإسعاف لانتشال الشهداء والجرحى غرب خان يونس.

وأضافت وزارة الصحة أن عشرات الشهداء والجرحى ما زالوا في الأماكن والطرقات التي استهدفها الاحتلال غربي خان يونس.

وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن قوات الاحتلال تستهدف 30 ألف نازح في 5 مراكز إيواء بخان يونس.

شهداء بخان يونس

وأفادت وزارة الصحة في غزة باستشهاد 50 فلسطينيا وإصابة 100 آخرين بضربات إسرائيلية على خان يونس منذ الليلة الماضية، وسط مخاوف من تكرار الجرائم الإسرائيلية المرتكبة في مستشفيات شمال ووسط القطاع.

من جانبه، أكد مستشفى ناصر للجزيرة أن لديه نقصا حادا في المستلزمات الطبية التي يحتاجها لعلاج المصابين، مضيفا أن هناك 40 40 سريرا في العناية المركزة، وكلها ممتلئة.

وأضاف أن الأطباء يتعاملون مع إصابات عشوائية كثيرة في الصدر والبطن.

الهلال الأحمر محاصر

من جانبه، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن آليات الاحتلال تحاصر مستشفى الأمل التابع له، مؤكدا فقدان الاتصال كليا مع طواقمه في خان يونس.

وشدد الهلال الأحمر على أن مركبات الإسعاف تعجز عن التحرك لإجلاء الجرحى جراء حصار الاحتلال لمقره بخان يونس، ومنع قوات الاحتلال طواقمه من الوصول إلى الأماكن التي تتعرض للقصف.

وتابع بتلقيه بلاغات بوجود شهداء ومصابين جراء قصف إسرائيلي لمدرسة المواصي التي تؤوي نازحين غرب خان يونس، وسط حصار الاحتلال لجامعة الأقصى التي يحتمي بها المواطنون وقصف محيطها.

من جانبها، أفادت مصادر طبية فلسطينية، بوصول عدد من الشهداء والجرحى من محيط جامعة الأقصى في منطقة المواصي، والتي تؤوي آلاف النازحين إلى مستشفى الكويت التخصصي في مدينة رفح أقصى جنوبي القطاع.

لا طريق نزوح آمن

من جهته، أكد مراسل الجزيرة أن المقاومة الفلسطينية تشتبك مع قوات الاحتلال، وسط سماع إطلاق نار كثيف في محيط الجامعة، فيما يحاول المواطنون النزوح إلى رفح رغم خطورة الطريق.

وذكرت مصادر محلية أن الجيش الإسرائيلي نسف عشرات المنازل في منطقتي قيزان رشوان وحي قاع القرين جنوبي خان يونس، وسط اشتباكات عنيفة في تلك المناطق بين القوات الإسرائيلية والمقاومة.

كما قالت وسائل إعلام فلسطينية إن طائرات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار بشكل متقطع في المناطق الشرقية الواقعة بين محافظتي خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة.

وأفادت قناة الأقصى الفضائية بأن طائرة "كواد كابتر" أطلقت الليلة الماضية النار على الأهالي في عدة مناطق بخان يونس، من أبرزها منطقة النواصي ومحيط مجمع ناصر الطبي، وعلى النازحين في جامعة الأقصى.

حصيلة العدوان

كما أعلنت وزارة الصحة في غزة أن عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بلغ 25 ألف و295 شهيدا و63 ألف مصاب منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأضافت أن الاحتلال ارتكب 20 مجزرة بالقطاع راح ضحيتها 190 شهيدا و340 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية.

الاحتلال يوسع عملياته

بالمقابل، قالت الإذاعة الإسرائيلية إن الجيش عمق ووسع من عملياته بخان يونس، مضيفة أن 7 ألوية تنشط تحت الأرض وفوقها بالمدنية.

وتشهد خان يونس منذ أيام تصعيدا في حدة المعارك بين القوات الإسرائيلية وفصائل المقاومة الفلسطينية، أسفرت عن تدمير واسع في المدينة شمل نبش قبور الفلسطينيين بذريعة البحث عن جثث أسرى إسرائيليين.

المصدر : الجزيرة + الأناضول