عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى والاحتلال يشنّ حملة اعتقالات ويفجر منزلا لعائلة أسير في الضفة

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس 25 فلسطينيا، بينهم 16 من بلدة بيتا قرب نابلس، في وقت فجّر فيه الجيش الإسرائيلي منزل عائلة أسير فلسطيني قرب رام الله بالضفة الغربية المحتلة، بينما اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين باحات المسجد الأقصى المبارك وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال.

من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن قوات الاحتلال اعتقلت 16 فلسطينيا من بلدة بيتا جنوب نابلس.

وقالت "وفا" إن الجيش الإسرائيلي فجّر -صباح اليوم الخميس- منزل عائلة الأسير إسلام فروخ في البلدة القديمة من مدينة رام الله.

ويقع منزل عائلة الأسير فروخ في بناية سكنية مكونة من 4 طوابق وتبلغ مساحته 250 مترا مربعا، ويأوي والدي الأسير وشقيقاته الأربع.

قوات الاحتلال فجرت منزل أسير فلسطيني في رام الله بالضفة الغربية (الأناضول)

وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، اقتحمت البلدة القديمة من مدينة رام الله، وحاصرت منزل عائلة الأسير فروخ.

وخلال الاقتحام، أصيب 16 فلسطينيا، بينهم صحفيان، إثر إطلاق جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي والمعدني على مئات الفلسطينيين.

ويوم 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي، اعتقل الجيش الإسرائيلي فروخ بتهمة تنفيذ عملية التفجير المزدوج في محطة الحافلات بمدينة القدس، التي كانت وقعت يوم 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، وأسفرت عن مقتل إسرائيليَّين اثنين وإصابة العشرات.

اقتحام الأقصى

وفي القدس، اقتحم عشرات المستوطنين -صباح اليوم الخميس- المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.

وأفادت مصادر لـ"وفا" بأن المستوطنين نفذوا جولات استفزازية في باحات الأقصى، وأدوا طقوسا تلمودية في الجهة الشرقية منه.

ونشرت شرطة الاحتلال عناصرها ووحداتها الخاصة منذ الصباح في باحات الأقصى وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المستوطنين، والتضييق على دخول المصلين.

اقتحام مخيم عقبة جبر

في الأثناء، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم عقبة جبر جنوب أريحا، وسلمت ذوي الأسير ماهر صلاح شلون إخطارا بهدم منزله.

وقالت "وفا" إن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم، وحاصرت منزل الأسير شلون (44 عاما)،  قبل أن تسلم ذويه إخطارا بهدم المنزل.

وأضافت المصادر أن مواجهات اندلعت بين المواطنين وقوات الاحتلال، من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

وكانت قوات الاحتلال اعتقلت شلون في الأول من مارس/آذار الماضي، وعادت وأخذت قياسات منزله تمهيدا لهدمه.

وتشهد الضفة الغربية منذ بداية العام الجاري حالة توتر شديد، في ظل استمرار توسع الاستيطان، واقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، ومداهمة الجيش الإسرائيلي للمدن الفلسطينية، خاصة في نابلس وجنين.

المصدر : الجزيرة + الأناضول + الصحافة الفلسطينية