لليوم الثامن على التوالي.. الأسرى الفلسطينيون يواصلون العصيان ضد إدارة سجون الاحتلال

عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون إسرائيل بلغ نحو 4780 بينهم 29 أسيرة ونحو 160 قاصرًا (رويترز-أرشيف)

يواصل الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الثامن على التوالي، العصيان الجماعي، رفضا لإجراءات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، والتي تسعى إدارة السجون لفرضها على الأسرى.

وأكد نادي الأسير الفلسطيني، أن خطوات الأسرى "ستتخذ منحى آخر" منتصف الأسبوع المقبل، وذلك وفقا "لبرنامج نضالي من الفصائل كافة"، والذي أقرته لجنة الطوارئ العليا للأسرى.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) نقلا عن نادي الأسير بأن الأسرى أكدوا أن هذه المعركة ستكون بمستوى التهديدات غير المسبوقة التي يواصل الاحتلال تنفيذها، مضيفة أن خطوات العصيان الراهنة والمفتوحة ستتوج بالإعلان عن البدء بالإضراب عن الطعام في الأول من شهر رمضان المقبل.

وأوضح نادي الأسير أن إدارة سجن "نفحة" الإسرائيلي فرضت على الأسرى أول إجراءاتها التنكيلية، التي جاءت بتوصية من بن غفير. وتمثلت بالتحكم بكمية المياه في أقسام الأسرى، وقطع المياه الساخنة عنهم، ووضع أقفال على الحمامات المخصصة للاستحمام، كذلك تقليص المدة التي يمكن للأسرى الاستحمام فيها.

كما أشار النادي إلى أن وحدات تابعة لإدارة السجون تقوم يوميا بإزالة الأقفال صباحا من الساعة 7-8، ثم تُعيد الأقفال على الحمامات بعد ساعة من فتحها، وهذا الإجراء طُبق بشكل أساسي على الأقسام الجديدة في سجن "نفحة"، وهي 3 أقسام يقبع فيها 360 أسيرًا.

وعلى مدار الأسبوع الماضي، صعّدت إدارة السجون من تهديداتها في مختلف السجون، كما اقتحمت قوات القمع أمس الاثنين الأقسام في سجن "جلبوع"، وفرضت عقوبات جماعية بحقهم.

وكانت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي قد أبلغت الأسرى في وقت سابق بأنها بصدد تطبيق إجراء يقضي بتحديد كمية المياه المسموح للأسير استخدامها يوميا لاحتياجاته الطبيعية، وتقليص فترة الاستحمام بحيث يكون لكل قسم (120 أسيرا) ساعة واحدة يوميا.

ويوم 14 فبراير/شباط الجاري، شرع الأسرى في السجون الإسرائيلية بتنفيذ سلسلة خطوات العصيان، تمثلت بشكل أساسي في عرقلة إجراء ما يسمى (بالفحص الأمني)، إذ يتم إخراج الأسرى وهم مقيدو الأيدي، وبدلًا من أن يتم هذا الإجراء في فترة زمنية محددة وقصيرة، أصبح يحتاج إلى ساعات حتى تتمكن إدارة السجون من إجرائه.

ودعا الأسرى -في بيان- أبناء الشعب الفلسطيني إلى أن يكون يوم الجمعة المقبل يوم غضب نصرة لهم وللقدس.

وحمّل نادي الأسير إدارة السجون المسؤولية الكاملة، عن مصير الأسرى في قسم (3) بسجن "ريمون"، بعد عملية قمع واقتحام نفذتها وحدات القمع بحقهم اليوم الثلاثاء.

ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، نحو 4780، بينهم 29 أسيرة، و160 قاصرا.

تشييع شهيد في نابلس

وفي السياق، شيّعت مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة جثمان الشهيد الفتى منتصر الشوا (16 عاما) الذي استشهد أمس الاثنين متأثرا بجروح أصيب بها برصاص الاحتلال الإسرائيلي قبل أسبوعين.

الفتى الشوا كان أُصيب برصاصة اخترقت رأسه من خلف الأذن وخرجت من الفم خلال اقتحام الاحتلال لمخيم بلاطة (الفرنسية)

وكان الفتى الشوا من مخيم بلاطة أُصيب في مواجهات مع قوات الاحتلال في 8 فبراير/شباط الجاري برصاصة اخترقت رأسه من خلف الأذن وخرجت من الفم، ووصل إلى المستشفى بحالة توقف للقلب والتنفس، حيث مكث بالعناية المركزة إلى أن أُعلن استشهاده.

وباستشهاد الفتى الشوا، يرتفع عدد الشهداء بالضفة الغربية المحتلة إلى 50 شهيدا منذ بداية العام الجاري، بينهم 4 برصاص المستوطنين، و11 طفلا وسيدة مسنّة، وأسير في السجون، بينما قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال العام الماضي 224 فلسطينيا، منهم 61 طفلا.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الفلسطينية