برلماني أيرلندي: الحكومة الأميركية تعتقد أن بقية العالم أغبياء

Solidarity People Before Profit politician Richard Boyd Barrett participates in the seven way RTE leaders debate at the National University of Ireland Galway (NUIG) campus in Galway, Ireland on January 27, 2020. The 2020 Irish general election, which was called after the dissolution of the 32nd Dáil by the President, at the request of Taoiseach Leo Varadkar, is to be held on February 8, 2020. (Photo by Niall Carson / POOL / AFP)
البرلماني الأيرلندي ريتشارد بويد باريت (الفرنسية)

شنّ برلماني أيرلندي هجوما لاذعا على الولايات المتحدة الأميركية؛ بسبب موقفها المنحاز لدولة الاحتلال الإسرائيلي في المجازر التي ترتكبها في قطاع غزة منذ نحو 70 يوما.

وقال النائب في البرلمان الأيرلندي ريتشارد بويد باريت في مقطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي "حسنا. بكل أمانة الحكومة الأميركية تعتقد أن بقية العالم أغبياء. والمجتمع الدولي ليس بهذا الغباء".

وأضاف "بإمكان العالم أن يرى كل هذه الدعاية وهذه الأكاذيب الإسرائيلية، وكذلك يرى واقع ما تفعله إسرائيل في قطاع غزة من قصف لكل الأماكن في القطاع. لا يوجد أي مكان آمن".

وتابع "إسرائيل تجبر الأهالي على الانتقال إلى الجنوب وبعد ذلك تقصفهم وتطلب منهم العودة إلى الغرب وتقصفهم مرة أخرى. إذن كل هذه دعاية وادعاءات تتواطأ فيها الولايات المتحدة مع إسرائيل للتغطية على جريمة إبادة جماعية ضد أهالي غزة".

وختم النائب مقطع الفيديو بقوله "ليست هناك أي حماية للمدنيين، بل هو تعمد لقتل أكبر عدد ممكن من الأهالي المدنيين وترويعهم، وكذلك تدمير كل البنية التحتية الإنسانية. ما نشهده هو إبادة جماعية بمعنى الكلمة".

وأشاد النائب بموقف منظمة "الناس قبل الربح" الحقوقية في أيرلندا الداعي إلى مقاطعة احتفالات عيد الميلاد التي تنظمها السفيرة الأميركية في مقر إقامتها في العاصمة دبلن بسبب موقفها من إسرائيل قائلا "بيت لحم ألغت احتفالات عيد الميلاد بسبب الوضع في غزة، ومن المخزي أن تقيم السفارة الأميركية حفلا".

في 12 ديسمبر/كانون الأول الجاري، شارك النائب في مظاهرة نظمتها المنظمة، التي يعدّ باريت أحد مؤسسيها، أمام منزل السفيرة الأميركية تندد بجرائم إسرائيل في غزة، ودعم واشنطن لتل أبيب، ونقل وقائع المظاهرة على صفحته بمنصة "إكس".

وفي 7 ديسمبر/كانون الأول الحالي، كتب باريت منشورا على "إكس" قائلا، "الكلمات ليست في صالح أختي، التي دُمّر منزلها في غزة، مقال قوي ومفجع في صحيفة تايمز الأيرلندية كتبته الأيرلندية الفلسطينية فاتن التميمي، التي تحاول أختها وعائلتها البقاء على قيد الحياة، في ظل نظام الإرهاب الإسرائيلي في غزة".

وفي مقابلة أجراها مراسل وكالة الأناضول مع باريت، على هامش مشاركته في فعالية بعنوان: "فلسطين وغزة" بالعاصمة البريطانية لندن قال، إن قادة الدول الغربية يعلمون أن إسرائيل منذ تأسيسها ارتكبت "جرائم حرب" بحق الفلسطينيين، إلا أنهم "اختاروا العفو عنها لمصالحهم".

واستشهد باريت بتصريحات سابقة للرئيس الأميركي جو بايدن "حين قال عن ذلك بوضوح شديد.. إنه لو لم تكن إسرائيل موجودة، لكان على الولايات المتحدة اختراعها".

وشدد النائب باريت على أنهم بأمسّ الحاجة إلى فعل ما يلزم من أجل حشد الناس في الولايات المتحدة وبريطانيا وأيرلندا، والمطالبة بـ"طرد السفراء الإسرائيليين، وبفرض عقوبات على الدولة التي ترتكب هذه الوحشية.. والدعوة لاعتقال (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو وعصابة المجرمين ووقف استمرار جرائم الحرب".

ودعا إلى زيادة الضغط على إسرائيل لإنهاء هجماتها ضد غزة قائلا "هذه الدولة بُنيت على الإرهاب ضد الشعب الفلسطيني منذ 1948، والاحتلال غير الشرعي للأراضي الفلسطينية، والسرقة المستمرة للأراضي الفلسطينية، وطرد الشعب الفلسطيني من منازلهم وقراهم، والتطهير العرقي".

كما دعا إلى دعم المقاومة الفلسطينية قائلا "علينا أن نبني حركات تضامنية مع المقاومة (الفلسطينية). أنهينا نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، وتحرر الشعب الجزائري من الاستعمار".

وتابع "حرّر الأيرلنديون أنفسهم إلى حد كبير من الحكم الاستعماري البريطاني. وهذا أمر ممكن، لكن على كل من يؤمن بالصدق والعدالة والإنصاف في العالم أن يقف مع الشعب الفلسطيني في هذه الأيام الحالكة".

المصدر : الجزيرة + الأناضول + مواقع التواصل الاجتماعي

إعلان