الاتفاق النووي.. إيران: نسعى لإغلاق تحقيقات وكالة الطاقة الذرية وردنا على المقترحات كان بنّاء

المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني
كنعاني: ردنا كان بنّاء ويمكن التوصل لاتفاق في وقت قصير إذا توفرت الإرادة السياسية للطرف المقابل (الصحافة الإيرانية)

جددت إيران مطالبتها اليوم الاثنين بإغلاق تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بشأن أنشطتها النووية ضمن ضمانات إحياء الاتفاق النووي، كما أنكرت اتهام واشنطن لها بأن ردها على المقترحات كان غير بنّاء.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون "إنهاء تحقيقات الوكالة جزء من الضمانات التي نسعى إليها من أجل التوصل إلى اتفاق نووي مستدام".

وأضاف كنعاني أن بلاده تنتظر الرد الأميركي على مقترحاتها، وأنها تتعامل بمسؤولية لتهيئة الظروف لتسوية الملف النووي.

وتابع قائلا "ردنا كان بنّاء ويمكن التوصل لاتفاق في وقت قصير إذا توفرت الإرادة السياسية للطرف المقابل".

كما اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أنه يمكن لبلاده أن تلعب دورا في تأمين الطاقة لأوروبا إذا تم التوصل لاتفاق بشأن الملف النووي.

وقال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني محمود عباس زاده أمس إن لدى إيران خيارات أخرى إذا لم يرغب الطرف الغربي بالتوصل إلى اتفاق، مؤكدا أن البرلمان لن يقبل بأي اتفاق من دون أخذ ضمانات حقيقية.

وأرسلت إيران الأسبوع الماضي ردها الأخير على مقترح الاتحاد الأوروبي بهدف إحياء الاتفاق النووي، لكن واشنطن قالت إن الرد الإيراني "ليس بنّاء"، ورفضت الربط بين العودة إلى الاتفاق النووي وتحقيقات الوكالة الذرية.

وبعدما تخلّت عن مطلب شطب الحرس الثوري من لائحة الإرهاب الأميركية، تتمسك إيران بالحصول على ضمانات تشمل تعهد الولايات المتحدة بألا تنسحب في المستقبل من الاتفاق النووي، بيد أن مسؤولين أميركيين قالوا إن إدارة الرئيس جو بايدن لا يمكن أن تقيد الإدارة المقبلة بتعهد من هذا القبيل.

الموقف القطري

وأفادت وزارة الخارجية القطرية بأن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أجرى اتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان لبحث العلاقات الثنائية وآخر تطورات الملف النووي.

وأضافت الوزارة أن وزير الخارجية القطري جدد تطلع الدوحة إلى توصل واشنطن وطهران إلى توافق يسهم في إحياء الاتفاق النووي والوصول إلى اتفاق عادل بالنسبة للجميع، مع الأخذ بالاعتبار مخاوف كل الأطراف، مؤكدا أن ذلك يصب في مصلحة أمن واستقرار المنطقة.

الضغط الإسرائيلي

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" (The Wall Street Journal) الأميركية عن مصادر مطلعة أن إدارة بايدن تطلع إسرائيل من كثب على المفاوضات الجارية بشأن الاتفاق النووي مع إيران.

وقالت الصحيفة إن المسؤولين الإسرائيليين يحاولون التأثير على الإدارة الأميركية من أجل دفعها إلى اتخاذ مواقف أكثر تشددا، وعدم تقديم تنازلات لإيران في وقت تدخل فيه المحادثات مرحلة حرجة.

وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لبيد أمس إن سياسة تل أبيب حيال الاتفاق النووي الإيراني تتمثل في مواصلة ممارسة الضغط، لكن من دون كسر القواعد، ومن خلال تقديم معلومات استخباراتية موثوقة للإدارة الأميركية.

وأضاف لبيد أن رئيس الموساد ديفيد برنيع سيغادر اليوم الاثنين إلى واشنطن لشرح الموقف الإسرائيلي بشأن المخاطر الكامنة في الاتفاق النووي.

المصدر : الجزيرة + وكالات