الاتفاق النووي.. مسؤول إيراني يلوح بورقة البرلمان وإسرائيل تضغط لعدم تقديم تنازلات لطهران

Iran parliament approves most Ebrahim Raisi nominees for new cabinet
البرلمان الإيراني يفترض أن يقرّ أي اتفاق بشأن برنامج طهران النووي (الأناضول)

لوّح مسؤول إيراني باحتمال رفض البرلمان أي اتفاق نووي مع الغرب لا يوفر ضمانات، في حين تضغط إسرائيل على إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن كي لا تقدم تنازلات لطهران.

فقد قال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني محمود عباس زاده -اليوم الأحد- إن لدى إيران خيارات أخرى إذا لم يرغب الطرف الغربي بالتوصل إلى اتفاق، أو مارس المماطلة خلال محادثات إعادة إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.

وأضاف عباس زاده أن البرلمان لن يقبل بأي اتفاق من دون أخذ ضمانات، مؤكدا أن طهران تسعى للحصول على ضمانات حقيقية في الاتفاق.

كما قال إن أي اتفاق لا يلبي مطالب طهران الرئيسة لن يكون مقبولا.

تعقيدات جديدة

وتأتي تصريحات المسؤول الإيراني في وقت بدت فيه محادثات إحياء الاتفاق النووي تواجه تعقيدات جديدة؛ بعد تبادل الردود بين واشنطن وطهران على مسودة الاتفاق التي عرضها الاتحاد الأوروبي.

وكانت واشنطن قالت إن الرد الأخير الذي قدمته طهران "ليس بنّاء"، ورفضت الربط بين العودة إلى الاتفاق النووي وتحقيقات الوكالة الذرية بشأن آثار اليورانيوم التي عُثر عليها في 3 مواقع إيرانية غير معلنة.

وبعدما تخلّت عن مطلب شطب الحرس الثوري من لائحة الإرهاب الأميركية، تتمسك إيران بالحصول على ضمانات تشمل تعهد الولايات المتحدة بأن لا تنسحب في المستقبل من الاتفاق النووي.

بيد أن مسؤولين أميركيين قالوا إن إدارة بايدن لا يمكن أن تقيد الإدارة المقبلة بتعهد من هذا القبيل.

وكان موقع "أكسيوس" (Axios) الإخباري نقل عن مسؤول أوروبي رفيع شارك بشكل مباشر في محادثات إعادة إحياء الاتفاق النووي أن الرد الإيراني الأخير يمكن قراءته على أن طهران لا رغبة لها في التوصل إلى اتفاق.

إسرائيل تضغط

في غضون ذلك، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" (The Wall Street Journal) الأميركية -اليوم الأحد- عن مصادر مطلعة أن إدارة بايدن تطلع إسرائيل من كثب على المفاوضات الجارية بشأن الاتفاق النووي مع إيران.

وقالت الصحيفة إن المسؤولين الإسرائيليين يحاولون التأثير على الإدارة الأميركية من أجل دفعها إلى اتخاذ مواقف أكثر تشددا، وعدم تقديم تنازلات لإيران في وقت تدخل فيه المحادثات مرحلة حرجة.

وأشارت إلى إرسال رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد برنيع إلى واشنطن وتخلي تل أبيب عن نهج الدبلوماسية الهادئة في التعامل مع هذا الملف، كما أشارت إلى تواتر التصريحات العلنية لرئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد ومسؤولين آخرين؛ التي تحذر من خطورة مشروع الاتفاق النووي مع إيران.

وفي السياق، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لبيد، في مستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة اليوم الأحد، إن سياسة تل أبيب حيال الاتفاق النووي الإيراني تتمثل في مواصلة ممارسة الضغط، لكن من دون كسر القواعد، ومن خلال تقديم معلومات استخباراتية موثوقة للإدارة الأميركية.

وأضاف لبيد أن رئيس الموساد سيغادر غدا الاثنين إلى واشنطن لشرح الموقف الإسرائيلي بشأن المخاطر الكامنة في الاتفاق النووي.

المصدر : الجزيرة + وكالات + وول ستريت جورنال