تونس.. رئيس جبهة الخلاص: اعتقال العريض سببه الخيبة التي أصابت الرئيس سعيّد بعد نتائج الانتخابات

رئيس جبهة الخلاص الوطني المعارضة في تونس أحمد نجيب الشابي خلال مؤتمر صحفي للجبهة
الشابي: الرئيس سعيّد يتهيأ لاعتقال أعضاء الحركة السياسية (مواقع التواصل الاجتماعي)

أكد رئيس جبهة الخلاص الوطني في تونس أحمد نجيب الشابي أنه لا توجد مبررات قانونية لإيقاف رئيس الحكومة السابق علي العريض، معتبرا أن سبب الاعتقال هو التغطية على ما سماها الخيبة التي أصابت الرئيس قيس سعيّد يوم الانتخابات.

وأضاف الشابي أن ما أقدم عليه سعيّد لن يوقف العد التنازلي لرحيله بالطرق السلمية، معتبرا أن الشعب التونسي أدار ظهره للرئيس، وفق وصفه.

واعتبر رئيس الجبهة أن كل تونسي حر صار مستهدفا بالاعتقال، وقال إن "اعتقال علي العريض لم يفاجئنا لعلمنا أن الرئيس يتهيأ لاعتقال أعضاء الحركة السياسية".

وطالبت جبهة الخلاص بإطلاق سراح علي العريض بشكل فوري، داعية القوى الوطنية إلى اليقظة والدفاع عن الحقوق والحريات.

استهداف ممنهج

وأوقف القضاء التونسي علي العريض نائب رئيس حزب النهضة ورئيس الحكومة السابق إثر التحقيق معه في قضية تتعلق بـ"تسفير جهاديين" من تونس إلى سوريا والعراق، وفق ما أفاد الحزب اليوم الثلاثاء.

وقال الحزب في بيان إن هناك "قرارا بإيداع رئيس الحكومة السابق ونائب رئيس حركة النهضة السيد علي العريض على خلفية ما يسمى بقضية التسفير".

وبدأ التحقيق مع العريض في هذه القضية منذ سبتمبر/أيلول الماضي، وشمل التحقيق أيضا رئيس الحزب راشد الغنوشي، علما بأن التحقيق في هذه القضية بدأ بعد 25 يوليو/تموز 2021 إثر احتكار الرئيس قيس سعيّد السلطات في البلاد.

واعتبرت النهضة في بيانها أن "الاستهداف الممنهج لنائب رئيس حركة النهضة محاولة يائسة ومفضوحة من سلطة الانقلاب ورئيسها قيس سعيد، للتغطية على الفشل الذريع في الانتخابات التشريعية المهزلة التي قاطعها أكثر من 90% من الناخبين".

وجاء التوقيف بعد انتخابات برلمانية شهدت إقبالا هزيلا، في حين تمر البلاد بأزمة سياسية عميقة منذ احتكر الرئيس قيس سعيّد السلطتين التنفيذية والتشريعية في 25 يوليو/تمّوز 2021 حين أقال رئيس الحكومة وعلق أعمال البرلمان، الذي كان يرأسه الغنوشي قبل أن يتم حله لاحقا.

المصدر : الجزيرة