لبيد يحذر من حكومة يمينية برئاسة نتنياهو.. مرشحو الأحزاب الإسرائيلية يتبادلون الاتهامات قبيل الانتخابات

نتنياهو يقود معسكرا يضم الأحزاب الدينية الأكثر تطرفا في إسرائيل (الفرنسية)

تجددت الاتهامات المتبادلة في إسرائيل بين المرشحين للانتخابات البرلمانية (الكنيست) المزمع عقدها مطلع نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وقال رئيس الوزراء يائير لبيد، الاثنين، في مؤتمر تنظمه صحيفة "معاريف" (Maariv) الإسرائيلية إن الأقليات ستعاني من تراجع حاد بالحقوق إذا شكل بتسلئيل سموتريتش (زعيم حزب الصهيونية الدينية) وإيتمار بن غفير (عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف) وزعيم المعارضة بنيامين نتنياهو حكومة ائتلافية معا.

وأضاف لبيد "إن كل ما فعلناه في العام الماضي من تغيير يمكن محوه في يوم واحد".

وحذر لبيد من حكومة تضم سموتريتش وبن غفير قائلا "يمكن للمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية أن ينسوا الحقوق التي حصلوا عليها".

كذلك الأمر حذر من حكومة برئاسة بنيامين نتنياهو "فلننس أمر حقوق المرأة والنساء في المناصب العليا، وانسوا محاربة الفساد الحكومي إذا حقق نتنياهو الائتلاف الذي يريده من 61 صوتا".

وينقسم مرشحو الانتخابات الإسرائيلية بين مؤيدين لرئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو ومعارضين لعودته إلى رئاسة الحكومة.

ويركز مؤيدو الحكومة الحالية الذين يطلقون على أنفسهم اسم "معسكر التغيير" على التحذير من حكومة يمينية برئاسة نتنياهو تضم الزعيمين في حزب "الصهيونية الدينية" بن غفير وسموتريتش.

كما حذر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس في مؤتمر "معاريف" من أن الحكومة المتطرفة لا تستطيع التعامل مع التحديات التي تواجه إسرائيل، في إشارة إلى الحكومة التي يعتزم نتنياهو تشكيلها.

وقال غانتس "مسعى نتنياهو للانسحاب من الاتفاق النووي أضر بالقتال ضد البرنامج النووي الإيراني، لقد فعل ذلك دون تحضير مناسب مع المؤسسة الأمنية"، في إشارة إلى ضغط نتنياهو على إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لحثه على الانسحاب من الاتفاق النووي وهو ما تحقق عام 2018.

وكان نتنياهو أعلن في تجمع انتخابي أن بن غفير سيكون وزيرا في حكومة يشكلها بعد الانتخابات، ويعرف بن غفير بمواقفه المتشددة ضد الفلسطينيين.

وفي المؤتمر ذاته، هاجم عضو الكنيست الإسرائيلي بن غفير، وزير الدفاع بيني غانتس وقال "غانتس يساري ولن نكون في حكومة هو عضو فيها". مضيفا أنه "إذا لم يتم تشكيل حكومة يمينية كاملة فلن أكون هناك".

وعندما سئل عضو الكنيست المتطرف ما إذا كان نتنياهو يكذب، أجاب "لدي انتقادات له، لم يكن لدي انطباع بأنه كاذب وأنه مخادع".

ويواجه نتنياهو اتهامات بالفساد تنظر فيها المحكمة المركزية بالقدس الشرقية، ويسعى للعودة إلى الحكم لكن الأحزاب المناهضة له تبذل جهودا لمنعه من ذلك.

ومن المقرر أن تجري الانتخابات البرلمانية في 1 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل وهي الخامسة التي تخوضها إسرائيل في غضون أقل من 4 سنوات.

المصدر : الجزيرة + الأناضول