بعد أن وصف العالم خارج أوروبا بأنه أدغال وهدد بالقضاء على الجيش الروسي.. بوريل يقلل من أهمية انتقادات لتصريحات مثيرة له

Ursula von der Leyen - Josep Borrell
مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل (الأناضول)

قلّل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل -اليوم الاثنين- من أهمية الانتقادات التي طالت تصريحات له عُدّت مثيرة وغير دبلوماسية بشأن مواضيع حساسة.

وكان المسؤول الإسباني قد أثار الدهشة في الأيام الماضية عقب تصريحات جريئة متعلقة بعدد من المواضيع، بدءا بالتهديد النووي الروسي، إلى توبيخ دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي.

كما تخلّى عن النبرة المتحفظة عادة للدبلوماسيين الغربيين إزاء مسألة الحرب في أوكرانيا، ليحذر الجيش الروسي من أنه سيتم "القضاء عليه" إذا ما استخدمت موسكو السلاح النووي في أوكرانيا.

وقال في افتتاح أكاديمية دبلوماسية في بلجيكا "بوتين يقول إنه لا يخادع. ولا يمكنه الخداع، ويجب أن يكون واضحا أن الناس الذين يدعمون أوكرانيا والاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء والولايات المتحدة وحلف الناتو؛ هم بدورهم لا يخادعون".

وأضاف "أي هجوم نووي على أوكرانيا سيولد ردا، ليس ردا نوويا بل هو رد قوي عسكري من شأنه أن يقضي على الجيش الروسي".

العالم خارج الاتحاد.. "أدغال"

كذلك وصف العالم خارج الاتحاد الأوروبي بأنه "أدغال" يمكن أن "تقوم بغزو" الاتحاد، في تشبيه انتقده كثيرون لاستحضاره عبارة عفا عليها الزمن من حقبة الاستعمار.

وفي انتقاد لسلكه الدبلوماسي، رأى بوريل أن ممثلي الاتحاد الأوروبي في أنحاء العالم بطيئون جدا وغير فعالين.

وقال بوريل (75 عاما) "أنا بأفضل حال، لم لا؟"، وذلك ردا على سؤال بشأن تصريحاته خلال اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين في لوكسمبورغ.

وأضاف "كل أسبوع يحمل الكثير من التوتر، ولذلك من وقت لآخر ينفجر شيء ما أمام الرأي العام".

وردا على سؤال بشأن الانتقادات لتصريحاته، قالت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية إن رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين لا تزال "تثق" ببوريل.

ويدعو بوريل -الذي كان وزيرا للخارجية في بلده إسبانيا- إلى اتحاد أوروبي أكثر حزما على الساحة الدولية، ولكنه معروف بجرأته في الكلام، وبهفواته العرضية.

وفي العام الماضي قدم أرقاما خاطئة للعدد المقدر للحشد العسكري الروسي في محيط أوكرانيا.

وفي وقت سابق من هذا العام، أثار صدمة أيضا عندما قال إن الاتحاد الأوروبي يمكنه أن يقدم طائرات مقاتلة لمساعدة كييف على محاربة موسكو، وهو ما لم يتحقق.

المصدر : الفرنسية