أراضي 48 تشتعل.. رئيس إسرائيل يحذّر من حرب أهلية ونتنياهو يدرس الدفع بالجيش

مستوطنون إسرائيليون وضعوا إشارات على المنازل العربية في مدينة اللد، حتى يتسنى لهم تمييزها عن المنازل الإسرائيلية ومهاجمتها.

Israeli security force members stand near a burning Israeli police car during clashes between Israeli police and members of the country's Arab minority in the Arab-Jewish town of Lod
قوات الاحتلال أمام سيارة محترقة في مدينة اللد (رويترز)

حذّر الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين من حرب أهلية في إسرائيل، بعد مواجهات دامية اندلعت في مدن الخط الأخضر مساء أمس الأربعاء بين فلسطينيي الداخل والمستوطنين الإسرائيليين، في حين تدرس الحكومة إمكانية الدفع بالجيش.

وقال ريفلين لدى تعليقه على مشاهد اعتداء عشرات المستوطنين الإسرائيليين على شاب فلسطيني في مدينة "بات يام" الساحلية، إن "الحرب اندلعت في شوارعنا والأغلبية الصامتة مذهولة ولا تصدق ما تراه".

وأضاف في تصريحات لقناة "كان" الرسمية "الأغلبية الصامتة لا تقول شيئا لأنها مصدومة تماما"، وتابع "نحن نخلق حالة نسمح فيها بحرب أهلية لأننا صامتون".

وناشد ريفلين جميع القادة (العرب والإسرائيليين في إسرائيل)، أن يدعوا الناس ألا يصابوا بالجنون، مضيفا "نحن مواطنو بلد واحد، ومجتمع واحد".

الانقسام يهددنا

من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إن الانقسام الداخلي يهددنا ولا يقل خطورة عن صواريخ حماس (حركة المقاومة الإسلامية)، وأضاف في كلمة متلفزة "لا يجب أن نكسب المعركة في غزة ونخسر المعركة على الوطن".

وكانت مدن في أراضي 48 شهدت مساء الأربعاء مواجهات متبادلة بين سكانها الفلسطينيين والإسرائيليين.

وأصيب مواطن فلسطيني بجروح خطيرة بعدما اعتدى عليه عشرات المستوطنين الإسرائيليين في أحد شوارع مدينة "بات يام" التي شهدت أيضا تحطيم محال تجارية يملكها فلسطينيون.

Funeral of a Palestinian killed by Israeli gunman in city of Lod southeast of Tel Aviv
قوات الاحتلال شنت حملة اعتقالات خلال جنازة الشاب الفلسطيني الذي قُتل الاثنين في اللد (الأناضول)

وفي مدينة اللد (وسط)، أصيب شاب يهودي مساء الأربعاء بطلق ناري، ووصفت إصابته بالخطيرة.

وكان فلسطيني (25 عاما) قد قتل في المدينة برصاص مستوطن يوم الاثنين، لتندلع بعدها مواجهات لم تتوقف.

وقال أحد شهود العيان إن المعتدين الإسرائيليين وضعوا إشارات على المنازل العربية، حتى يتسنى لهم تمييزها عن المنازل الإسرائيلية، ومهاجمتها.

ولم تفلح إجراءات اتخذتها السلطات الإسرائيلية في الحد من المواجهات العنيفة في المدينة، بما في ذلك إعلان حالة الطوارئ وفرض حظر تجوال ليلي والدفع بقوات من شرطة حرس الحدود.

الدفع بالجيش

وفي السياق، بحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقائد الشرطة يعكوف شبتاي إمكانية الدفع بلواء من الجيش إلى مدينة اللد.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن نتنياهو تحدث هاتفيا مع شبتاي المتواجد حاليا في اللد، وبحث معه الأوضاع في المدينة.

وتشهد مدن وبلدات عربية أخرى في إسرائيل مواجهات بين قوات الاحتلال وشبان فلسطينيين، بما في ذلك مدينتا عكا وطبريا.

وخلال الأيام الأخيرة، شهدت مدن مختلطة في إسرائيل احتجاجات كبيرة نصرة للقدس والمسجد الأقصى، واعتقلت الشرطة عشرات الفلسطينيين في اللد والرملة وعكا وغيرها.​​​​​​​

المصدر : وكالة الأناضول